قناص القسام – الرصاصة الأخيرة و70 ساعة من الملاحقة في غزة..صور
قناص القسام – الرصاصة الأخيرة و70 ساعة من الملاحقة في غزة..صور
كشف تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، مساء الجمعة 23 أغسطس 2024 ، عن محمد أبو حطب قائد وحدة في النخبة من مخيم الشاطئ شارك في هجوم السابع من أكتوبر ، ثم عاد لقطاع غزة كما العديد من عناصر حماس ، إذ أن أبو حطب اكتسب خبرة لتنفيذ عمليات قنص وتلقى سابقا تدريبات مكثفة.
قناص القسام – الرصاصة الأخيرة و70 ساعة من الملاحقة في غزة..صور
وبحسب الصحيفة ، فقد كان محمد أبو حطب يتخفى ليوم أو يومين ثم يتنقل بدون سلاح ويصل لأبراج أو مواقع عالية ، وفي الآونة الأخيرة نفذ سلسلة عمليات قنص وقتل في إحداها جنديا.
بداية شهر يوليو وبنفس الطريقة استقر أبو حطب في الطابق الرابع من مبنى في حي الصبرة ، قبل دقائق من وصوله هاجم سلاح الجو المبنى كما فعل مع مبان مجاورة أخرى قبل أن تداهم قوات لواء الكوماندوز مقر الأمم المتحدة (الصناعة).
وتابعت الصحيفة :” قذائف الدبابات التي تسببت بأضرار في المبنى لم تدمره بالكامل كما هو الحال عادة مع آلاف المباني التي يتم مهاجمتها قبل وصول القوات إلى أهدافها، في ذاك اليوم تم استهداف محمد أبو حطب في موقع إطلاق النار الخاص به ، إذ قام جنديان من وحدة ماجلان باستهدافه لكنه نجح بقتل أحدهما على الفور برصاصة قاتلة فخرج سلاح الجو وقصف المبنى مباشرة ولكن تبين أنه بعد فوات الأوان، نجا أبو حطب بأعجوبة.
وأضافت :” عاد محمد أبو حطب إلى مخيم الشاطئ، لكن في الفرقة 99 فتحوا الحساب معه في عملية استخباراتية مضادة بالتنسيق مع الشاباك، أطلق على العملية اسم “الرصاصة الأخيرة”.
وقالت يديعوت :” قوة تابعة للفرقة 99 والتي كانت حتى قبل شهر تقريبا مسؤولة عن محور نتساريم أخذت على عاتقها مهمة تحديد مكان محمد أبو حطب والقضاء عليه، كجزء من تشديد مطاردة قناصة حماس في شمال غزة والذين كان لهم دور في تنفيذ عمليات قنص أخرى على المحور”.
وأردفت :” استغرق الأمر من ضباط المخابرات 70 ساعة من المراقبة المكثفة على مدار الساعة للوصول إلى محمد أبو حطب قبل أن يظهر بشكل غير متوقع في مجمع سري في الشاطئ ، لكن المعلومات الاستخبارية عنه لم تكن حاسمة ، فتحت خلايا الهجوم التابعة للفرقة 99 بالفعل آليات مظلة نارية ناجحة مع توفر جوي لهجوم فوري وبعد تشكيل معلومات استخباراتية دقيقة وفي أقل من دقيقتين أتيحت الفرصة فيهما فقط لإمكانية القضاء عليه ، حيث تم مهاجمة أبو حطب في مخيم الشاطئ، وكان سيتم التراجع عن الهجوم لأسباب مختلفة كما تم دراسة القنابل التي ستستخدم في الهجوم (..) وبعد وقت قصير أخذت ضابطة في سلاح الجو القرار بمهاجمته لأن الفرصة لن تتكرر وملاحقته ومتابعة لن تكون ناجحة على الدوام”.
وقالت يديعوت :” تم تصفية أبو حطب وكان برفقته 19 آخرين تبين لاحقا أنه من بينهم شخصيات ميدانية من حماس بينهم أسير محرر من الضفة كان يقف خلف عمليات في الضفة وشارك بقتل إسرائيليين سابقا”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله :” محمد أبو حطب يعتبر أبرز قناصي حماس في شمال قطاع غزة ، قررنا أن نلاحقه بكل ما أوتينا من قوة حتى قبل أن يقتل أحد ضباط الاحتياط، قمنا ببناء ملف استخباراتي شخصي له، وتم مراقبته بشكل كبير ومن خلال أطراف ثالثة ومن خلال مراقبة أنماط سلوكه وكيف ومتى يصلي وأين ينام في الأيام التي لا يكون فيها نشاط عملياتي وكان تحت المراقبة على مدار 70 ساعة”.
قناص القسام – الرصاصة الأخيرة و70 ساعة من الملاحقة في غزة..صور
يضيف الضابط: اغتيال محمد أبو حطب والاختبارات الاستخباراتية عنه تكشف عن أساليب عمل متطورة لقناصة حماس وهناك عناصر في حماس لا زالت تدرب قناصين في فترة زمنية قصيرة في غضون أسبوع أو أسبوعين فقط وعلى مستوي عال من التدريب ، وحتى بمستوى أدنى من التدريب على سلاح مثلا كلاشنكوف مزود بمنظار بصري مثبت عليه نطاق فعال من 100 إلى 300″.
يتابع: المئات من هؤلاء القناصين قتلوا خلال الأشهر الطويلة من النشاط البري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وليس فقط في الغارات الجوية الأخيرة كجزء من مطاردة استخباراتية (..) كما تم القضاء على بعضهم على يد قناصة الجيش أنفسهم، وخاصة من ألوية المظليين والكوماندوز الذي طور تقنيات لتحديد مواقعهم على الخطوط الأمامية، واكتشفت قوات الجيش أكثر من مرة أن قناصة حماس يعلقون كاميرات مراقبة على زوايا الشوارع من أجل اكتشاف تقدم المشاة والمدرعات وبالتالي يستقرون أحيانا لمدة شهر كامل في نفس المبنى حتى تتاح لهم الفرصة العملياتية المناسبة”.