مصر حتي الان بلد فقير
بقلم ؛ المستشار اشرف عمر
مصر حتي الان بلد فقير
مشكلة المصريون انهم يبنون قرارتهم العاطفية علي اوهام يطلقها اخرون بطريقة منمقة ولذلك تجدهم يصنفون الناس الي غني وفقير حسب معطيات عاطفية وشكليه وهكذا هو الحال في تقييم حالة مصر الاقتصادية فالكثير يعتقد ان مصر بلد غني وان ثرواتها منهوبه ومسروقه من اشخاص بعينهم منذ قديم الازل الا ان مصر مازالت باقيه بحدودها وارضها ومافوقها وتحتها من خيرات وثروة بشرية والاشخاص فد ذهبوا
مصر حتي الان بلد فقير
وان مالدي مصر من ثروات هو عدد محدود من مناجم الذهب والبترول والغاز وقناه السويس والاثار والسياحه الفقيره والتي تحتاج الي محترفين مهره لانقاذهاً لان القائمين عليها اغلبهم عمالة غير مؤهله لاستقبال السائحين. والقضاء علي الفساد فيها وجميعها لا يغطي حجم الانفاق المطلوب لمعالجة كثير من الملفات داخل الدولة المصرية وكذلك دخول مصر الدولاريه من العاملين في الخارج والتي تتاثر خارجيا وبالاوضاع الاقتصاديه لكل بلد ، وانها جميعها ثروات خاصة مملوكة لاصحابها وليست مملوكة للدولة
مصر حتي الان بلد فقير
وعدد سكان يتجاوز المائه مليون نسمه اضافه الي عدد من المقيمين في البلاد اغلبهم لا ينتج انتاج حقيقي والكثير منهم متعلم بدرجة امي وغير مهني بسبب مخرجات التعليم والفساد الذي ترعرع وتجزر منذ فترة طويلة
ولو دققت النظر في مدخول الثروات الطبيعيه مجتمعه بالاضافه الي قناه السويس والسياحه ستجد انها لا تغطي نفقات بلد بحجم مصر وشعبها الاستهلاكي وانتاجيته المحدوده ويعتمد علي الاستيراد وصحراويه اراضيها
وفي علم الاقتصاد اذا تجاوزت المصروفات حجم الايرادات في اي بلد فان هذه البلاد تعد فقيره وانها ستظل قابعه في الفقر و تعيش علي الاستدانة الخارجيه الي ان يشاء الله ويتحول شعبها الي شعب منتج وغير مهدر لثروات بلاده بالاستيراد الخارجي من اجل تسيير الحياه المعيشيه اليوميه وحسب المؤشرات الاقتصاديه فان مدخولات مصر الماليه محدوده لاتتناسب مع المصروفات التي تتزايد بسبب الوضع الاقتصادي والعالمي وعدم وجود انتاجية حقيقة صالحة للتصديرولذلك لو ذهبنا الي الدول العشرين الغنيه عدا السعوديه التي بدا اقتصادها يتحول الي اقتصاد انتاجي في العالم ستجد ان تعظيم مدخولها المالي وقوتها الاقتصاديه يعتمد علي العمل والتنميه الصناعية و البشريه والانتاج الفعلي الذي يعظم ايراداتها من تصدير لمنتجاتها والنظام الضريبي الجاد لديها والشفافيه المطلقه في نظمها الاقتصاديه وبيئه العمل الصحيه وعمالتها المدربه والقضاء علي الفساد والمحسوبية
وهذا الامر لم يحدث في مصر منذ فتره طويله مما اثر علي الوضع الاقتصادي في البلاد ولذلك فان الدوله الان و من خلال فتح الطرق وتعبيدها لتسهيل حركه الانتقال وانشاء مدن صناعيه حتي يتسني تحويل مصر الي بلد صناعي انتاجي مصدر لمنتجاته بدلا من بلد مستهلك مبددا لامواله في استيراد المنتجات وكذلك محاولتها اقتحام الصحراء وزراعتها حتي تستردمصر عافيتها الزراعيه التي فقدتها منذ فتره واصبحت تستورد غذائها الاساسي وتعديل بعض القوانين المنظمه للاستثمار والنظام الضريبي والجمركي وجميعها يحتاج الي موظف عصري ومؤهل ورقابه صارمه وقوانين جاذمةوتخفيض الفائده علي الاموال في البنوك لتشجيع حركاتها وتدويرها داخل السوق الانتاجي المصري كل ذلك يحتاج الي عنصر بشري مؤهل لان مداخيل مصر الماليه لا تتفق نهائيا مع حجم احتياجاتها وانفاقها ولذلك يتم اللجوء الي الاقتراض لتغيير الوضع الثابت الذي عليه مصر منذ فتره طويله وانه لا مفر من تغيير النمط الاستهلاكي للشعب الذي لن ينصلح احواله الا بالعمل والانتاج الجاد والقضاء علي الفساد ومنافسه العالم. اقتصاديا وصناعيا ومحاوبة الفساد
وفي علم التخطيط والاقتصاد فان المدخولات الدولاريه للدوله والاصول الانتاجيه الجاده اذا قلت عن حجم الانفاق فيها وان حجم الاستيراد يفوق عن حجم التصدير بمراحل كثيره فان هذا مؤشر علي عدم الانتاجيه الصناعيه
مصرحتي الان بلد فقير وليس غني وقيمه مصر الان في موقعها الاستراتيجي وقوتها العسكريه وليس في ثقلها الاقتصادي كما يعتقد البعض
وحتي يتسني تغيير الوضع اقتصاديا فانه يتوجب اعاده رسم الخريطه الاقتصاديه واغلاق البلاد في مواجه الاسنيراد تماما لفتره محدوده وان يتحمل الجميع فاتورة ذلك
والزام المستوردين بانشاء كيانات انتاجيه تساهم منتجاتها في التصدير الداخلي والخارجي ، واعاده ضبط استغلال قناه السويس وماحولها صناعيا واستثماريا ، وتقليل النفقات وضبطها والتخلص من الاصول الصناعيه الخاسره المملوكه للدوله وبيعها والزام المشترين فيها الي اعاده تاهيلها ،
وخصخصه الكثير من القطاعات التابعه للجهاز الاداري في الدوله وتجديد الدماء فيها بادخال كوادر لديها الخبره والكفاء والشجاعه في الاداره الذكيه واتخاذ القرار ، والتخلص من القوانين التي تعرقل العمليه الانتاجيه واعاده النظر في منظومه التعليم التي ولدت بطالة تحتاج الي اعاده تاهيل والقضاء علي الفساد بالخصخصة الجادة
وربط الزيادة السكانية بالتقدم الاقتصادي وهيكلة الجهاز الاداري في الدولة
مصر بلد فقير ماليا وفقير من الثروات الطبيعيه ولكنه غني بثروه بشريه تحتاج الي اعادة تاهيل وموقع فريد وسواحل ممتازه يحتاج الي رؤيا لاستغلال هذة البحار والانهار وأعاده تنظيم أليه استغلالها كما يحدث الان من قبل الدولة
و يمكن الخروج من دائره الفقر. الاممي الي امه غنيه بالتخطيط الجيد والعمل الجاد والعمل علي اعادة تاهيل العنصر البشري فلايوجد ثروات طبيعيه في اليابان وغيرها ولكنها اعتمدت علي الانتاج والبحث العلمي والعنصر البشري وتقدمت واصبحت من اغني الدول
ودع عنك ان مصر بها تجاوزات ماليه فالنظام البشري يمكن اختراقه في اي مكان فالعالم ولكن بتطبيق القانون ستقل تدريجيا هذه الاختراقات التي لها شبيه في اغلب بلدان العالم