عيد الفلاح في مصر

عيد الفلاح في مصر

بقلم : المستشار أشرف عمر

عيد الفلاح في مصر

زمان كانت الفلاحين في الاراضي يجوبونها ليلا ونهارا اهتماما بالارض والزراعة وكان هناك فلاحين باعداد كبيرة يعملون مقابل اجر في الاراضي الزراعية وكذلك نسوة يذهبون ايضا مع الفلاحين للعمل في الارض الزراعية و هذا المشهد الجميل لم يعد موجودا في مصر بسبب هجرة الفلاحين لهذة المهنه المهمه في الاقتصاد المصري والسفر الي الخارج والعمل في المدينة ووجود اجيال تكرة العمل في هذة المهنة

بسبب النظرة المتدنية للمحتمع لها وبعد الاعلام عن تعظيم هذة المهنة والاهتمام بها

فلولا الفلاح لما زرعت ارض مصر او أكل شعبها او تم تصدير فوائض انتاجها ولذلك فان تدعيم هذة الثقافة من قبل الدولة والمجتمع لم تعد موجودة في مصر فاصبح الجميع يريد ان يركب توكتوك او يعمل شيال او السفر الي الخارج او يكون عواطلي او باشا أو بيه ولكن ان يعمل في مهنه الفلاحة فهذا امر مرفوض وهذا يؤكد حالة الانفصام النفسي والمعرة التي يعاني منها المجتمع الذي كان يعاير الفلاح بمهنته حتي هجرها بسبب نظرة المجتمع المتدنية لهذة المهنه المهمه والتي لم تعمل الدولة علي الاحتفاظ بها والتشجيع عليها ولذلك فان الارياف في مصر فقدت هويتها واصبحت مجتمع مديني يعيش علي الخبز الذي يصرف من الدولة مجانا و اصبح الاهالي لا يستيقظون من النوم الا بعد الظهر و اصبح المتسكعين والعواطلية كثر وازادات العزلة والتخلف وشهوة الوظيفة والعيش علي اكتاف الاخر كل هذة الامور اثرت علي الحياة الريفية وجعلت الفلاح يهجر ارض والزريبة الخاصة به التي كانت تربي لمصر افضل ثروة حيوانية ويستخرج منها الالبان

الدولة قد تحتفل بعيد الفلاح رمزيا لكن لم تعد تهتهم بتشجيع المصريين الي العودة الي مهنه الفلاحة وتربية الثروة الحيوانية فجميع من لديه ملكيه من الاراضي الزراعيه قام بتاجيرها هربا من عدم وجود عماله تعمل في مهنه الفلاحة

لذلك فان اعادة الدولة الاهتمام بالثروة البشرية امر مهم والاهم هو تنويع الثروة فنيا وصناعيا وزراعيا لان عمود الاقتصادهو الانتاج وليس الوظائف الادارية والبيه والباشالذلك ينبغي ان تعود للارياف هويتها التي فقدتها

 

يعجبني احد الوزراء ممن تربوا في هذا الجو انه عندما يزور بلدة يرتدي الجلباب ويذهب الي ارضة حتي الان وهو الوزير المحترم كامل الوزير الذي لم تغيرة المدنية والمناصب

 

مصر تحتاج الي رؤيا شاملة لتغيير الشعب من مجتمع عاطل غير منتج واتكالي الي مجتمع منتح يعمل في كل شيء وان يكون هناك رسالة تعظيم من الدولة لمهنه الفلاح وغيرها لان المجتمع جبل منذ فترة طويلة ان يري الفلاح اقل في المستوي من نظيرة في المدينه رؤيا تعظم الانتاج المنزلي في الارياف التي لم يعد اهلها يستيقظون من النوم الابعد الواحدة ظهرا رؤيا الهدف منها تعظيم وتشجيع المواطن الريفي علي امتهان مهنه الفلاحة مرة اخري بعد ان هجرها ولم بعد هناك اجيال متعاقيه لهذة المهنه مصر تغيرت فيها نظرة المجتمع الي مجتمع ان فاتك الميري اتمرغ في ترابة بما سبب معه ذلك الي كوارث كبيرة علي الاقتصاد المصري وقد ان الاوان الي ان يعاد تنظيم الثروة البشرية وان يكون للدولة دور كبير في تغيير ثقافة المجتمع الي ان يكون مجتمع انتاجي زراعي وصناعي لان القادم صعب ولن يكون سهل مالم نعتمد علي انفسنا في الانتاج

ورسالتي الي الفلاح والدولة الاهتمام بانشاء أجيال تعمل في الزراعة وتحترم الزارع ووضع اليه مشجعه لهذا العمل المهم رسالتي الي الدولة ان تقوم باعادة دور المهندس الزراعي والمعاون والجمعية الزراعيه والاهتمام بهيكلة العقول التي فقدت هويتها منذ فترة واصبح المجتمع معها يأن من الفقر العقلي

رسالتي الي الدولة ان تغلق كافة الكليات النظرية والغاء مايسمي بالتعليم العالي وان يكون هناك تعليم فني حقيقي تستفيد منه الدولة لان المجتمع اصبح عاطلا