رَكاكة موضوعات خطبة الجمعة في مصر
بقلم : المستشار أشرف عمر
رَكاكة موضوعات خطبة الجمعة في مصر
وزارة الاوقاف في مصر يبدو انها تحتاج الي اعادة هيكلة شاملة ليس في الاجساد فقط. وانما في العقول والفكر ايضا
وينبغي علي الدولة ان تتخلي عن فكرة ان يتولي الاوقاف شيخ من خريجي الازهر او اصحاب التخصص في الوزارات المختلفة وانما ينبغي ان يتم تعيبن قيادات اخري لديها رؤيا و فكر وخطط ورسم سياسات لتطوير الوزارت المختلفة في مصر حتي يتم تطوير الجهاز الاداري المتعسر بسبب الضعف في الكفاءة والاداء
رَكاكة موضوعات خطبة الجمعة في مصر
ومن هذة الوزارات وزارة الاوقاف التي تتولي ملف الخطابة في المساجد والذي لم يتطور لحظة مع تطور الزمن والناس ولذلك اصبح الناس يجاهرون بالتخلف الديني والمعاصي ولذلك تجد ان الخطيب الضعيف التابع لوزارة الاوقاف يوم الجمعه في عالم والمصليين في عالم اخر
خطبة الجمعة ياوزير الاوقاف ينبغي ان تخاطب المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية التي يواجهها الناس وتربيتهم واصلاح ما افسدته التكنولوجيا والتخلف والجهل الذي يعاني منه المصريين وربطها بالدين
فالخطبة لا تناقش تفسير اية في القران او حتي حديث نبوي وانما اغلب الخطب فلان زمان عمل وفلان كان قديس فلان قال وهكذا اصبحت الخطب تمجد قصص من الماضي دون ان نعلم عن مدي صحتها شيء من عدمة او استفادة المسلم في هذا الزمان حامل الايباد والكمبيوتر منها شيء
وذلك دون ايصال رسائل حقيقية لهذا المجتمع المكلوم الذي تفشي فيه الكذب والنفاق واكل اموال الناس وانهيار الاسر و عزوبية الشباب وغلاء الاسعار وظلم العباد وعدم المحافظة علي الممتلكات العامة
قضايا الانسان كثيرة في هذة المجتمع ولن تنضب نهائيا لو تم التخطيط الجيد لمتاقشتها ووضع العلاج لها
وينبغي ان تكون الخطب في المساجد الخاوية لزيادة وعي الانسان وبناء شخصية الانسان في وقت كثرت فية الذكورة
ينبغي ان تقوم الخطب علي زيادة الوعي الديني للانسان بعد ان كثر الالحاد والبعد عن الدين واصبحت المساجد خاوية بسبب ضعف رجال الدين وفشلهم في اداء رسالتهم
ينبغي ان تكون الخطب للتشجيع علي العمل والانتاج وعلاج الانحدار الاخلاقي
لذلك فان وزارة الاوقاف باعتبارها قائمة علي شؤون المساجد هي وزارة فاشلة في اداء رسالتها وليس لديها خطط في تطوير الانسان وزيادة الوعي الديني والالتزام الاخلاقي
وينبغي علي الدولة ان تتدخل لاعادة هيكلتها وتنظيمها وان تكون موضوعات خطبة الجمعه مرتبطة بالقران والسنة وواقع الامور المحيطة بالمصريين في هذا العالم المليء بالتحديات والماديات التي اصبح يجهر بها الانسان والتي لاتعلم عنها وزارة الاوقاف والخطباء شيء
الخطابة الموجودة في المساجد وموضوعاتها ضعيفة وركيكة و ليس لها هدف نهائيا في تغيير الانسان المصري وبناءة وانما هي لقضاء الوقت ولذلك يخرج المصلي من المسجد دون ثمه فائدة من الخطبة الملقاة او نصيحة
الخطابة موهبة اولها التاثير في المتلقي والسيطرة عليه اثناء تواجدة في المسجد وحسن القاء وطرب من الخطيب وموضوع يخاطب به الواقع المجتمعي وربطة بالدين وليس قصص لاتغني ولاتثمن من جوع ولا تخاطب الواقع الصعب الذي يمر به المسلم
يا وزير الاوقاف يجب ان تعلم ان جمهور حمو بيكا اكثر من جمهور الخطباء التابعين لوزارة الاوقاف وتاثير حمو وبيكا وشاكوش وغيرهم اكثر واقعية من خطباء المساجد وينبغي ان تدرك هذا الامر جيدا لان الدين الاسلامي ليس مبني علي القصص والخزعبلات
وانما هو دين عمل وعبادة ومسايرة الواقع ووضع حلول لها وعليك اصلاح المجتمع من خلال هذه الخطب وتغيير مفاهيمة المعطلة و التي ترتب عليها انتشار الجهل الديني والمعرفي في المجتمع
ورسالتي الاخيرة لوزير الاوقاف اذا كنت لا تعلم بالواقع فانظر حولك ربما تعلم وتضع خطط لتطوير الخطاب الديني وربطة بالواقع …!