وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

بقلم : المستشار أشرف عمر

وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

مازال هناك كثير من البسطاء ومن يدعون انهم اهلا للسياسة وانصاف المثقفين الذين طفحت بهم مواسير الصرف الصحي

وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

ان اسرائيل تمد يدها بالسلام الي العرب وان المقاومة ارهابية وانه ينبغي ان يتم بناء علاقات مع اسرائيل وزيادة التواصل معهم وهذا الامر بالطبع يؤكد سطحية الفكر لدي الكثير وبساطة عقولهم وسذاجتهم

وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

وذلك لان اليهودية مشروع ذات ايدلوجية دينية و ان الاتجاة القائم في اسرائيل هو ان تكون دولة يهودية خاليه من ايه اديان اخري

وَهَمَ السَــلام في عقول البسطاء

واسرائيل دول ذات اطماع توسعية تتعدي حدود دولة فلسطين ولذلك لن تقبل بحلول الدولتين التي سعي لها العرب ووافقوا عليها لتكون علي حدود ١٩٦٧ وقامت باحتلال غلاف غزة ومؤخرا غزة بالكامل ولن تترك شبرا واحدا للفلسطينين يهنئوا به نهائيا كما يتوقع البعض

كما ان اهل اسرائيل مادخلوا بلد بلد او سكنوها الا كانت خراب وفقيرة وهي السبب الرئيسي للبلاء في بلاد العرب

 

ولكن ما يحير العقل حقا هي افكار بسطاء العقول و منحرفي الفكر من العرب وممن يدعون المعرفة ممن يطالبون بالتطبيع الكامل مع اسرائيل ولذلك وجب تذكيرهم لعلهم نسوا

 

ان المعني بالنزاع الان مع اليهود حتي نطالب بالسلام مع اسرائيل هم ثلاث دول فقط لاغير فلسطين ولبنان وسوريا الجولان

 

اما باقي الدول فهي ليست في حاله حرب مع اليهود بل ان الكثير منها في علاقات كاملة مع اليهود ومنهم البحرين والامارات وقطر وعمان والمغرب ومصر والاردن وغير ذلك من الدول المطبعة مع اسرائيل من تحت الطاولة

 

وكذلك لم تقم دولة من هؤلاء او غيرها باعلان حروب علي اسرائيل من اجل عيون فلسطين او حتي طرد السفير الاسرائيلي او قطع العلاقات

مع اسرائيل بل يتم المتاجرة بالقضية الفلسطينة التي اصبحت عبء علي العرب في كثير من الاحيان والاحتفال بعيد ميلاد بيبي

 

لذلك استغرب من المتصهينين وانصاف المثقفين عندما ينادوا بالتطبيع الكامل مع اليهود او التشكيك في المقاومة الفلسطينية او حتي الدور الايراني ضد اليهود وزرع الفتنة الطائفية بين المسلمين

 

ولكل من يعتقد انه سيأخذ من اليهود شيء فهو واهم ولو كان فيهم خيرا ما تم طردهم من اوربا ووقفوا امام الله

 

ومن يعتقد ان اليهود سيكونوا مصدر تنمية وخير للدول العربية فهو واهم لان اليهود مشروع ديني توسعي يكرة العرب والمسلمين و لايعترف بحدود او اماكن او دول والدليل علي ذلك ان مشروع اقامة دولة فلسطينية لم يعد قائما

 

للاسف مواقع التواصل والاعلام تضج بالبسطاء والسذج الذين لايعرفون عن الواقع الديني اليهودي شيء ولذلك دائما يرددون دون فهم حقيقي لطبيعه المشكلة في المنطقة التي تخضع الان لحرب شعواء من الصهيونية العالمية والعرب متفرجون فقط

 

المقاومة في غزة وفي لبنان افسدت علي اليهود مخططهم التوسعي حتي الان ولكن ما يؤلم حقا حالة التشكيك من المتصهينين ومن رموا بانفسهم في احضان الفكر الصهيوني المسموم في المقاومة وسيندمون لان اليهود عندما يخططون يخططوا ليكون التنفيذ بعد سنوات طويلة و لذلك لن يتركوا العرب يتقدموا نهائيا من اجل تنفيذ مخططاتهم ولا عزاء لكل ساذج اهطل ضيق الفكر