نعمة اسمها مصر
بقلم : المستشار أشرف عمر
نعمة اسمها مصر
مصر هي القلب النابض للوطن العربي الذي يتعرض الان لمحنة كبيرة ومخططات لاعادة تقسيمة مرة اخري الي دويلات صغيرة ولذلك اسرائيل طامحة وجامحة حاليا بحروبها في قطاع غزة ولبنان ولا يعرف احد كيف سيكون شكل المنطقة في المرحلة القادمة وقد ثبت ان الثراء المالي للدول العربية ليس كافيا لحمايتها وان العلم والعمل واستغلال القوة البشرية لحماية هذة الاوطان هي الاهم وجيوش قوية تحمي المنطقة من الذئاب الذي تريد بلع الوطن العربي ومصر باعتبارها ذات موقع فريد بين اسيا وافريقيا واقرب الدول لمناطق النزاع ولا يستطيع احد احتلالها او اقامة الفتن فيها فاصبحت تحاك المؤمرات والتضييقات الاقتصادية ضدها في محاولة لحصارها اقتصاديا لان قوة مصر ستوقف كافة المخططات والاطماع في المنطقه
وكل الشواهد العالمية تؤكد ان هناك ابتزاز قادم لدول المنطقة وينبغي معه ان يدرك العرب الان ضرورة تقوية مصر اقتصاديا وعسكريا وتوجية الاستثمارات اليها من الدول العربية لان مصر هي البلد التي حباها الله بعدة أمور مهمة منها أن من دخلها كان أمنا ،وأنها كانت مهد للأنبياء والملاذ للكثير منهم ، وان موقعها الاستراتيجي مهم جدا وحيوي ولا يستطيع كأن من كان أن يغير من طبيعته وحدوده بالرغم من تكالب الاعداء عليها علي مر السنين ، كما أن البنيان البشري فيها مرصوص ومتوافق ولا يوجد ثمة اضطهاد طائفي أو عرقي فيها ، وكذلك فان مصر بلد لديه الخبرات السياسية والعسكرية و قوة بشرية وعسكرية هائلة تنافس الجيوش الكبيرة في العالم ، وعقول وخبرات أبدعت في كل المجالات في العالم ، مصر بلد حيوي ومهم مهما تأمر عليها الأعداء والموالين لهم وستظل مصركما هي وستظل نبض العرب والقلب للجسد العربي ، بالرغم من الحروب الدائرة على مصر ومحاولات منع مياة النيل بهدف تعطيش المصريين والهائهم في مشاكل داخلية ومحاولة سرقة الزعامة من مصر
كل الدول العربيه اصبحت ضعيفة وفي مرمي التقسيم بسبب محاوله ابعاد الدول العربيه وتفريقها واشغال مصر داخليا بامور اقتصادية ومعيشية ، واصبحت اسرائيل تصول وتجول في الدول العربية التي دخلت في مشاكل وتحديات فالعراق مقسوم علي حاله طائفيا وضاعت ثرواتة ويخضع للاحتلال الامريكي الايراني ، وسوريا تم اختطافها وتشريد اهلها والاستيلاء عليها وتم اخضاعها الي الاحتلال الروسي والايراني والامريكي ، ولبنان المحتل ضاع في غياهب الصراعات العرقيه والمذهبية والافلاس والتعدي الاسرائيلي ،
والسعوديه تعاني من مشاكل كبري وصراعات مع الحوثين ومواجه تحدي التقسيم الي دويلات وصعوبات اقتصادية ، واليمن قد انتهي ، والبحرين لديه مشاكل طائفيه واقتصادية ، والكويت علي خط احداث قلائل داخليه فيها واطماع خارجيه والامارات المحتلة جزرها والاردن الفقير والمعرض حاليا لاعادة النظر في وجودة
وباقي دول الخليج تعاني من خطر التحديات الداخليه والخارجيه والمذهبية والسودان الذي يواجه تحديات داخلية وعسكرية واقتصاديه خطيرة ، والقضية الفلسطينيه في خبر كان ، وليبيا المخطوفه تأن من الصراعات الداخلية وتعاني من خطر التقسيم والحروب الداخليه والاطماع الخارجية ، وتونس الضائعة داخليا ، والجزائر التي تواجه مشكلات داخليه واقتصاديه وعرقيه ، والمغرب الذي يأن اهله من الفقر والصراعات علي الصحراء مع الجارة الجزائر كل هذه الامور وغيرها قد حدثت عندما زاد التامر علي مصر ومحاولة اضعافها واضعاف دورها وعندما تم محاوله سحب البساط من تحت يدها لتتولاه دول فقيرة في التاريخ السياسي والعسكري وليتم استعمالهم كأداة للكيد للعرب وتفريق قرارهم وهم ليس لديهم القوة البشرية والعسكريه الموحدة والثقل السياسي المؤثر علي ارض الواقع ،ولذلك ان لم يعود العرب مره اخري واصلاح الاخطاء التي حدثت خلال السنوات الماضية والعمل مرة اخري علي الالتفاف نحو بعضهم البعض وان يعيدوا حساباتهم وان يكون هناك اخلاص داخل البيت العربي والالتفاف نحو مصر وتقويتها وايجاد اليه للتعاون المشترك علي اسس سليمه ومخلصة وبعيدة عن المراهقات السياسية والاعلاميه الخبيثة تراعي فيها البعد الاستراتيجي العربي لان العرب سيواجهون في الايام والسنوات القادمه مشكلات وتحديات خطيرة ، لان الاعداء لاتنام نهائيا والاطماع كثيرة وشبح التقسيم قادم بعد ان فقدت اغلب الدول العربية قوتها
مصر هي المخزون الاستراتيجي البشري والقريبة من كل الدول العربية ورمانه الميزان بالنسبة للدول العربية ولايجوز تركها أو أضعافها اقتصاديا أوالتامر عليها وعلي العرب ان يفكروا جيدا بان الظروف قد تغيرت عالميا وان يعيدوا تقوية الجامعه العربية مرة اخري وان يتم اعادة صياغه الخطاب العربي مرة اخري والمنابر الاعلامية نحو احياء القومية والمصير العربي المشترك في كل المجالات
لان هناك من يلعب في تفكير الشعوب وتوجيهها نحو كراهيه مصر وشعبها وعلي الجميع ان يدرك ان الذي مضي على الرغم من قساوتة قد مضي
وان القادم سيكون اسوأ بكثير واصعب في عالم تسوده الصراعات والاطماع والعمل علي اضعاف بلاد العرب وتخلفها وسرقة مواردها والعقول منها ، وسيكون البقاء للاقوي عسكريا واستراتيجيا وعلميا في هذا العالم الهمجي الذي لا تصلح فية الدروشة والرقص علي السلالم