«تصرفاته بقت مريبة».. زوجة ترفع دعوى طلاق بعد 10 سنوات من الحب والزواج

«تصرفاته بقت مريبة».. زوجة ترفع دعوى طلاق بعد 10 سنوات من الحب والزواج

في واحدة من قضايا محكمة الأسرة بالقاهرة، تقدمت «مها.س» سيدة متزوجة منذ عشر سنوات بدعوتين قضائيتين ضد زوجها، تطالب فيهما بالطلاق ونفقة صغار لابنتيها، وذلك بعد أن وصل الخلاف بينهما إلى طريق مسدود، تفاصيل القصة تكشف عن معاناة طويلة عاشتها الزوجة تحت وطأة شكوك زوجها وسوء معاملته، حتى وصلت الأمور إلى درجة من الإهانة والتقصير في الإنفاق جعلتها تلجأ إلى القضاء للحصول على حقوقها وحقوق طفليها.

«تصرفاته بقت مريبة».. زوجة ترفع دعوى طلاق بعد 10 سنوات من الحب والزواج

حياة زوجية تحت سيطرة «الشك»

 

تقول مها 42 سنة أن حياتها الزوجية مع زوجها «سامح» الذي كان يتمتع بوضع مادي ميسور، بل وُصِفَ بالثري. ورغم الاستقرار المالي، إلا أن الشك كان سيد الموقف في هذه العلاقة، الزوج، الذي يعمل في مجال تجاري ناجح، لم يكن يثق في زوجته منذ البداية، حيث كان يشك في كل تصرفاتها وسلوكها، حتى أبسط الأمور اليومية، ما جعل الحياة بينهما صعبة.

 

الزوجة، التي أنجبت منه طفلتين، كانت تصبر على تلك الشكوك والتعاملات الجافة من زوجها، على أمل أن يتغير مع مرور الوقت. إلا أن الأمور ساءت أكثر مع كل محاولة منها للحفاظ على أسرتها وحياتها الزوجية.

 

خلافات عائلية

تصاعدت الخلافات بعد تدخل والدة الزوجة في محاولة للدفاع عن ابنتها، وفقًا لما سردته الزوجة في أوراق القضية، فإن والدتها، التي كانت تزورهم باستمرار، لاحظت الطريقة السيئة التي يعامل بها الزوج ابنتها، وحاولت التحدث معه. هذا التدخل لم يلقَ استحسان الزوج، بل زاد من حدة الخلافات، حيث طلب الزوج من زوجته بشكل صارم عدم زيارة والدتها مجددًا أو حتى التواصل معها، مهددًا بإنهاء العلاقة الزوجية إن لم تستجب.

 

عندما رفضت الزوجة تنفيذ هذا الطلب غير المنطقي، تصاعدت الأمور بينهما، وبدأ الزوج في معاملتها بمزيد من القسوة، وصل الأمر إلى حد قطع الإنفاق تمامًا عنها وعن طفلتيها، وهو ما دفع الزوجة للجوء إلى المحكمة بعد أن استحالت الحياة بينهما.

 

 

الزوج لم يكتفِ بوقف الإنفاق، بل كان يهدد زوجته باستمرار، مؤكدًا لها أنه حتى لو حصلت على حكم قضائي ضده، فلن ينصاع له ولن يعطيها أو ابنتيها أي أموال، بل إنه وصل إلى حد القول إنه «سيدخل السجن ولن يدفع جنيهًا واحدًا»، على حد تعبير الزوجة في دعواها.

 

 

تلك التهديدات لم تثنِ الزوجة عن موقفها، بل زادتها إصرارًا على اللجوء للقضاء، حيث رفعت دعوتين قضائيتين، الأولى تطالب فيها بالطلاق، والثانية بنفقة للصغار لضمان حق ابنتيها في الحصول على احتياجاتهما الأساسية من الطعام والتعليم والرعاية الصحية، القضية ما زالت قيد النظر أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، والزوجة تأمل في الحصول على حكم عادل يُلزم الزوج بالإنفاق على بناته والحصول على كافة حقوقها.