العواطف في حياة المصريين

العواطف في حياة المصريين

بقلم : المستشار أشرف عمر

العواطف في حياة المصريين

ثقافة المبادرة بالعواطف في داخل الأسر وفي علاقتنا تجاه بعضنا البعض تكاد تكون معدومة وهناك بخل شديد لدي الإنسان المصري في إخراج مالدية من مشاعر للأخر

 

وان هناك موروثات اجتماعيه خاطئة أدت إلي كتمان تلك المشاعر تجاة الأخر سببها التربية الخاطئة ، أو أن البوح يهدر من كرامة الشخص و يضعفها أمام الأخر الذي يمكن أن يكون متذئبا له أو مستهترا بمشاعر الاخر وغير مصدقا لها أو مستهينا بها أيضا.

العواطف في حياة المصريين

لذلك لن تجد الزوجة او الزوج يقومان باخراج ما لديهما من مشاعر بحرية تجاة بعضهما كاملة أو العكس وان البيوت مغلقه علي خواء عاطفي

 

وان الأمراض الاجتماعية والنفسية والصحية سببها كتمان المشاعر تجاة الأخر وسؤ النوايا في علاقتنا اليومية وعدم التراحم الحقيقي بين بعضهما البعض.

 

لذلك تبلدت المشاعر وأصبحت حياتنا كالحجارة وخرجت منها الرحمة والشفقة وأصبحت تمثيل في تمثيل ولم يعد فيها مشاعر حقيقية بين بني البشر وداخل الأسر وأصبحت الخلافات الاسريه تدب في داخل كل منزل وكذلك البرود العاطفي ، بسبب اننا استخسرنا في نفوسنا لحظات الصدق والصراحة في العواطف وإخراجها لبعضنا البعض وكثر النفاق والمنافقة في التعامل بين البشر.

 

لذلك انعدمت المشاعر الحقيقة لان المبادرات في المشاعر متبلده وتفتقد إلي الصدق الحقيقي بيننا ويشوبها الهمز واللمز والتهريج والاستخفاف وعدم الصدق لذلك كثرت الأمراض النفسية والاجتماعية داخل المجتمع

وينبغي ان نتعلم اننا لن تخسر شيئا عندما نكون مبادرين في الخير في الحب في العطاء العاطفي الصادق في حضن من الأبناء للإباء في قبله علي جبينهم والعكس فكم من مشتاق إلي هذه العواطف

 

وفي أن تبادر في إخراج ما لدينا من مشاعر طيبه تجاه الأخر بدون قيد أو خجل ، وليس في ذلك عيب أو تقليل لكرامتنا لان المبادرة هي عمود العلاقات الاجتماعية وأساس العلاقات الإنسانية، والمبادرة تكون بالابتسامة بالطبطبة بالنصيحة بالكلمة الطيبة بتقديم النصيحة الصادقة بكلمه احبك بالتشجيع كل هذه مبادرات

 

وينبغي علي كل أسره أن تحيى التواصل الوجداني والعاطفي والروحاني بينهم وان نخرج ما في قلوبنا من أمور طيبه من حب تجاه الأخر وان نتعلم قبول هذا الأمر وان نذكر طيب الكلام وأطهره لان الايجابية النفسية شيء مهم في حياتنا لها انعكاساتها في الشارع

للأسف المبادرة مفقودة في حياتنا كمصريين

بسبب الموروثات الخاطئة التي تعلمناها وتربينا عليها الزوجة لا تستطيع أن تقول لزوجها ما لديها من مشاعر وعواطف وكذلك الزوج لذلك أصبحت الحياة داخل البيوت كالقبور خارجها نور ولكن داخلها مظلم

 

ينبغي ان نبادر في إخراج ما لدينا من مشاعر حلوه صادقه من القلب تجاه الأخر وان نعود أنفسنا أن نغلم أبنائنا علي إخراج مالديهم من مشاعر طيبه وجميله

ينبغي ان نعلم بناتنا علي اخراح ما لديهم من مشاعر طيبه تجاه أزواجهما والعكس.

العملية ليست أكل وشرب وتكالب علي المال فقط بما أدي معه إلي كثره البلطجة والعنف والطلاق في داخل مجتمعاتنا

 

فرب العزة رحيم والنبي وصفه رب العزة بأنه علي خلق عظيم لذلك فان الإنسان مبادرة طيبه حلوه وينبغي أن نتعود جميعنا علي العلاقات الطيبة والمشاعر الصادقة وإخراج أجمل ما لدينا للأخر وان نتعلم العطاء بلا مقابل، وقبول هذا الأمر، وان نترك عنا الموروثات الخاطئة والتفاهات والاستهتار، لأنه لن ينقص من كرامتنا شيء عند إخراج مشاعرنا الطيبة الحلوة

 

دعوا عنكم سؤ النوايا والموروثات الخاطئة التي تربينا عليها والتي أدت إلي كبت نفسي رهيب في داخل الأسر وأدت إلي وجود برود عاطفي حقيقي داخلها وموت في المشاعر والأحاسيس فلا تجعلوا أهلكم و أولدكم و أزواجكم يستمعون لكلمات عاطفيه من خارج بيوتكم ، لأنك لا تعلم ما الهدف من ورائها ونتائجها السيئة على منزلك

اشبعوا بعضكم بطيب الكلام وأحسنه واظهروا أفضل ما لديكم من ايجابيات ومشاعر وعظموها في أنفسكم وتقبلوا الأخر بصدر رحب وتنازل وحنان ولا تتعاملوا كأجساد وغرائز فقط فالنفس أيضا لها غذاؤها ،

ولن يقلل من كرامتنا أو تضعف شخصيتنا عندما تقول أفضل الكلام وأحسنه للاحباب والاهل وان نقبلة منهم وتشجيعهم عليه بلطف

 

ينبغي أن نتعلم قراءة المشاعر والأحاسيس ومتي سد رمقها فأنت إنسان ولست جماد وأن الله طيب ولا يحب إلا الطيب فغيروا من سلوكياتكم وطبائعكم وتواصلوا وبادروا وتعلموا الايجابية النفسية واللطف والتراحم والحنان وإخراج ما في قلوبكم من مشاعر فان في الوصال صحة والحياة قصيرة ولن تتكرر