وزير خارجية مصر: الكارثة الإنسانية تتزايد في غزة بفعل التجويع والحصار.
وزير خارجية مصر: الكارثة الإنسانية تتزايد في غزة بفعل التجويع والحصار.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن الكارثة الإنسانية تتزايد في قطاع غزة بفعل سياسة التجويع والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير عبد العاطي مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، على هامش مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.
وأكد عبد العاطي أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتزايد يوما بعد يوم بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، وبفعل ما تمارسه “إسرائيل” من جرائم وسياسات العقاب الجماعي وانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستهداف للمدنيين، بما في ذلك استخدام التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين.
وزير خارجية مصر: الكارثة الإنسانية تتزايد في غزة بفعل التجويع والحصار.
وبيّن أن الوضع في غزة شديد الخطورة، وأن معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم بسبب انتشار الأوبئة ونقص الإمدادات الطبية ومنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، واستهداف العاملين في المجالات الإنسانية وغض الطرف عن العصابات التي تنهب المساعدات الإنسانية.
وأوضح عبد العاطي أن هذا المؤتمر يأتي لحشد وتعبئة كل الموارد المتاحة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإعادة عمل معبر رفح، مبينا أنه بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة سيكون هناك حاجة لدخول آلاف الشاحنات يوميا لتلبية احتياجات المواطنين.
وأضاف أن مصر بادرت لعقد المؤتمر لمواصلة تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، وتأكيدا لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية العاجلة، وتركيز جهود التعافي المبكر، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع عند وقف العدوان.
وطالب وزير الخارجية الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر كافة، بإعلان مساهماتها وحشد كل الموارد المطلوبة لتأمين الكميات المطلوبة من المساعدات إلى غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وتمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة بالأمم المتحدة في إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن جمعية الهلال الأحمر المصرية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قدمتا خلال جلسة المؤتمر عرضا مفصلا للاحتياجات الإنسانية بقطاع غرة.
وتم التركيز على الاحتياجات العاجلة مع بدء فصل الشتاء وزيادة الاحتياجات بسبب الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الوقود والتدفئة والملابس الشتوية والمياه والرعاية الصحية، كما تم التركيز على متطلبات التعافي المبكر لكي يصبح القطاع مرة أخرى مكانا صالحا للسكن والعيش فيه.
وأكد وزير الخارجية أن وقف العدوان أصبح ضرورة ملحة، وكذلك النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل آمن لكل المناطق بقطاع غزة.
وشدد على أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق دولة الاحتلال، في ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة فتح جميع المعابر التي تربطها بقطاع غزة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، كما يقع على عاتقها مسؤولية توقف تدفق المساعدات عبر معبر رفح.
وطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل والفوري من معبر رفح وتسليمه للسلطة الفلسطينية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة حتى يتسنى استئناف عمل منظومة النفاذ الإنساني من خلال المعبر، مشددا على أن تهجير الشعب الفلسطيني هو خط أحمر بالنسبة لمصر.
من جهتها، قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني الأمرين، فهناك الآلاف من الضحايا والآلاف الذين نزحوا من بيوتهم وهناك أزمة تتعلق بالأمن الغذائي، فضلا عن الحصار الإسرائيلي.
وأكدت ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، مبينة أن أكثر من مليون شخص يعيشون في أوضاع غير ملائمة، وغير قادرين على الوصول للموارد الأساسية للحياة.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” ترتكب انتهاكات بحق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وتتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة لليوم الـ 423 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المواطنين المدنيين المأهولة والمدارس ومراكز النزوح، مرتكبة مجازر وجرائم حرب جديدة بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 في قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و466 شهيدًا، بالإضافة لـ 105 آلاف و358 مصابًا بجراح متفاوتة.