الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام، الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أهمية الدور الذى يقع على الأزهر والكنيسة نحو مصر وأبنائها، لما يحمله الدين من تأثير عميق داخل الإنسان المصري، لافتا إلى أن المجتمعات الشرقية تتميز بشكل عام بارتباطها الوثيق بالدين وتأثيره الكبير فى تشكيل أفكار الإنسان ودوافعه ومن ثَم سلوكه.

الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

وقال نيافة الأنبا إرميا – في تصريح له اليوم – إن مصر وبصفة خاصة على مر تاريخها تشهد ارتباطًا وثيقًا بين الإنسان المصري، وما يؤمن به من عقيدة، موضحا أن المصري القديم كان أول من عرف المجتمع المستقر والحضارة، ومع ازدهار الحضارة، نشأ لديه ميل عميق للتأمل، مما ساهم فى بناء عقيدته الدينية التى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كيانه.

الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

العقيدة المصرية قوة مؤثرة في سلوك الشعب وفنونه عبر العصور
وأضاف أن العقيدة المصرية شكلت قوة مسيطرة على سلوك الشعب المصري، وانعكس ذلك بوضوح على فنونه وآدابه وتعاليمه التى استُمدت من الدين منذ القدم، قائلا: ” مع ظهور المسيحية، تمسك المصري بعقيدته، وظهر هذا جليًا فى عدد الشهداء الذين قدمتهم مصر وكان عددهم يفوق أى عدد الشهداء في أي بلد آخر”.

الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

الأنبا إرميا يؤكد الدور المحوري لعلماء الدين
كما أكد نيافة الأنبا إرميا الدور المحوري لعلماء الدين وتأثيرهم الكبير فى تشكيل وعي الشعب المصري عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، موضحا أن الدين، منذ العصر الإسلامي وحتى الآن، يُقدم تعاليم تُعد بمثابة محركًا كبيرًا لسلوك المصريين، حيث أصبح الشعور الديني جزءًا أصيلًا من تكوينهم النفسي والاجتماعي. وأشار إلى أن الوعي الإنساني أصبح حاجة ملحة في عصرنا الحالي، مما يؤكد أهمية الدور البارز للأزهر والكنيسة فى بناء هذا الوعي.

الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية: الأزهر والكنيسة ركيزتان أساسيتان في خدمة الوطن وأبنائه

الأنبا إرميا: الأزهر والكنيسة فى طليعة التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس

وشدد الأنبا إرميا على أن حروب اليوم تختلف تماما عن الماضي، حيث تخطت الحدود، ولم تعد تعتمد على المواجهة المباشرة بالسلاح التقليدي، بل تحولت إلى حروب الجيل الرابع والخامس، التى تستهدف المجتمع من خلال إرباك العقل الجمعي وتشويه الفكر المجتمعي، مشيرًا إلى أن قوة الدولة تتجسد في قوة شعبها وتماسكه.
حروب الجيلين الرابع والخامس.. أدوات لتفكيك الدولة وزعزعة استقرارها
وأضاف نيافة الأنبا إرميا أن حروب الجيل الرابع والخامس لا تعتمد على الأسلحة التقليدية مثل المدافع أو الطائرات، بل تُستخدم فيها وسائل التكنولوجيا الحديثة، خاصة الإنترنت، لتشويش العقول والتأثير على وعي الأفراد، مؤكدا أن الهدف الرئيسي لهذه الحروب هو تفكيك مفاصل الدولة وهدم أركانها عبر ضرب ثقة المواطنين بدولتهم وقدرتهم على الصمود.

وأشار إلى أن هناك العديد من الوسائل المُستخدمة في حروب الجيلين الرابع والخامس، مثل تصدير الإرهاب إلى الدولة، وإشعال الفتن الطائفية والعرقية بهدف تفكيك مفاصل الدولة، بالإضافة إلى شن الحروب النفسية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب لإضعاف ثقة المواطن في دولته، ونشر المخدرات لإضعاف شباب الدولة والقضاء على حاضرها ومستقبلها، فضلا عن نشر التردي والتراخي في مفاصل الدولة.

وأوضح أن هناك وسائل أخرى تشمل الإعلام بكافة أشكاله المرئية والمسموعة والمقروءة، وحديثا أصبح الإعلام الإلكتروني من أخطر هذه الوسائل نظرا لقدرته الفائقة على نشر الشائعات والأكاذيب وإيصالها للملايين من البشر بسرعة هائلة من خلال ما يعرف بـ”الكتائب الإلكترونية” التي تستهدف قطاعات معينة من المواطنين وتقوم بنشر المعلومات المغلوطة سواء عن عمد أو عن غير عمد، مما يؤدي إلى تهديد استقرار الدولة.