جوجل تدعم الإبادة الجماعية بغزة من تبرعات موظفيها
جوجل تدعم الإبادة الجماعية بغزة من تبرعات موظفيها
أكدت تقرير استقصائية لصحيفة “ميدل إيست آي” البريطاني، إن شركة جوجل تقوم بإرسال التبرعات التي يقدمها موظفوها حول العالم للجمعيات الخيرية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك منظمات تدعم جنود الاحتلال المشاركين في عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأخرى تعمل على تعزيز النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية.
جوجل تدعم الإبادة الجماعية بغزة من تبرعات موظفيها
وفي ذات السياق، انتقدت التقرير عمل “مشروع نيمبوس” الذي يدعم العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وأظهرت صفحات ويب داخلية مسربة اطلعت عليها “ميدل إيست آي” أن جوجل ساعدت في تسهيل التبرعات لمنظمة غير ربحية تسمى أصدقاء قوات (الدفاع) الإسرائيلية (FIDF) ومنظمة HaYovel، وهي منظمة ترسل متطوعين للعمل في المزارع في المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جوجل تدعم الإبادة الجماعية بغزة من تبرعات موظفيها
وتسمح شركة “جوجل” لموظفيها بالتبرع بنسبة مئوية من رواتبهم لقضايا من اختيارهم من خلال منصة التبرع المؤسسي المسماة Benevity، وهي شركة مقرها كندا وتضم بعض أكبر الشركات في الولايات المتحدة بين عملائها. ثم تقوم جوجل بمطابقة هذه التبرعات للجهات التي تراها مناسبة حسب سياساتها.
وأفادت التقرير أن اتحاد الدفاع الإسرائيلي (FIDF)، زعم أنه جمع ما لا يقل عن 34.5 مليون دولار لدعم الجنود الإسرائيليين، وقال إن ” غالبية الدعم الذي يتلقاه يمول فيه جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، موزعاً على الجيش بأكمله، ليصل إلى عدد أكبر من الجنود من أي منظمة أخرى”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، قالت منظمة HaYovel إنها اشترت معدات أمنية بقيمة 3.5 مليون دولار لمجتمعات المستوطنين الإسرائيليين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.