مدير “كمال عدوان”: نحن محاصرون منذ أيام والقتل مصير من يحاول الخروج من المستشفى

مدير “كمال عدوان”: نحن محاصرون منذ أيام والقتل مصير من يحاول الخروج من المستشفى

أكد  مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، إن كافة الموجودين داخل المستشفى محاصرون منذ عدة أيام ولا يمكنهم تخطي أي بوابة بسب الاستهداف المباشر لأي شخص يتحرك من المستشفى.

مدير “كمال عدوان”: نحن محاصرون منذ أيام والقتل مصير من يحاول الخروج من المستشفى

وأكد “أبو صفية”، في تصريح إعلامي له، اطلعت “وكالة سند للأنباء” عليه، أن الليلة الماضية كانت واحدة من أصعب الليالي على مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به، إذ تم تفجير حوالي عشرة روبوتات، معظمها بالقرب من المستشفى.

مدير “كمال عدوان”: نحن محاصرون منذ أيام والقتل مصير من يحاول الخروج من المستشفى

وبين مدير “كمال عدوان”، أنه تم تدمير جميع الأبواب والحواجز الداخلية والنوافذ، وهدمت بعض الجدران داخل المستشفى أيضًا، “وخلق الحطام المنتشر في كل مكان مشهدًا مؤلمًا”.

مدير “كمال عدوان”: نحن محاصرون منذ أيام والقتل مصير من يحاول الخروج من المستشفى

وأشار “أبو صفية” إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي بدأ فجر اليوم الأربعاء، بقصف المنازل المجاورة لمستشفى كمال عدوان وازدادت كثافة إطلاق النار في محيط المستشفى، وأضاف “نحن حاليًا نواجه دبابات قريبة جدًا، وكل بضع دقائق، يتم إطلاق الرصاص على مستشفى كمال عدوان”.

 

ودعا مدير “كمال عدوان”، المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى التدخل لحماية النظام الصحي والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وتابع القول “للأسف، أصبح الوضع لا يطاق على الرغم من مناشداتنا للعالم من أجل المساعدة، لم يتم تلقي أي مساعدة حتى هذه اللحظة”.

 

وناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات والأدوية والطعام لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

 

وقالت الوزارة إن إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، فيما سقطت قذائف إسرائيلية على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.

 

وأشارت الوزارة إلى أن المستشفى بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير في والأدوية ومسكنات الآلام.

 

ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها للمراكز الطبية والصحية، وبعدم سماحها لنجدة وإنقاذ من هم بداخلها.

 

ومنذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الفائت، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائمه وعمليات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في محافظة شمال غزة، ترافق ذلك مع تدمير أحياء سكنية كاملة ومنشآت وبنى تحتية، واستهداف مستشفى كمال عدوان بالتحديد، بالإضافة لمنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية والمياه للسكان.

 

وتسبب العدوان الأخير حتى الآن باستشهاد أكثر من 3 آلاف و700 فلسطيني، وإصابة نحو 10 آلاف فلسطيني، مع خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، حيث حذر مسؤولون بأوقات سابقة من أن “المصابين مصيرهم الموت شمال غزة بسبب نقص الإمكانيات الطبية”.

 

واستنادًا لمعطيات حكومية نُشرت مؤخرًا فإنّ جثامين نحو 500 لـ 650 من الشهداء الفلسطينيين ملقاة في الشوارع والطرقات؛ تعذر انتشالهم بسبب الاستهداف المتكرر لطواقم الإسعاف والدفاع المدني وصعوبة التحرك في المنطقة.