الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
اغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، خمسة صحفيين فلسطينيين أثناء تواجدهم في سيارة بث أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر إعلامية أنّ طائرات الاحتلال قصفت بشكلٍ مباشر سيارة بث تابعة لقناة القدس اليوم كانت متواجدة أمام البوابة الجنوبية لمستشفى العودة؛ ما أدى لارتقاء 5 شهداء كانوا بداخلها.
الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
وذكرت مصادر طبية أنّ النيران اشتعلت في سيارة البث، ما تسبب باحتراق جثامين الشهداء وصعوبة التعرف عليهم من قبل الطواقم العاملة في المستشفى.
الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
ويعمل جميع الزملاء الشهداء الخمسة في قناة القدس اليوم الفضائية، وهم: فيصل أبو القمصان (مراسل صحفي)، أيمن الجدي (مصور صحفي)، إبراهيم الشيخ علي (صحفي)، محمد اللدعة (صحفي)، وفادي حسونة (صحفي)، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وقال “الإعلام الحكومي” إنّ بارتقاء كوكبة من الزملاء الصحفيين اليوم، يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأدان في بيانه الذي تلقت “وكالة سند للأنباء” نسخةً عنه “استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين”، محملًا الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى “إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأظهرت مقاطع مرئية وصور التقطها صحفيون لمشاهد احتراق سيارة البث بالكامل نتيجة الاستهداف العنيف، فيما وثقت مشاهد أخرى لوداع صعب ومُحزن لأم أحد الشهداء الخمسة، على وقع آياتٍ من القرآن الكريم يتلوها أحد المودعين.
الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
أحدهم كان ينتظر مولوده الأول..
وكان الزميل الصحفي أيمن الجدي ينتظر ولادة طفله الأول عندما قصف الاحتلال سيارة البث أمام مستشفى العودة، وظهر في مقطع مصوّر يصف تاريخ اليوم بأنه “مميز” لأنّ كان من المفترض أن يحتضن مولوده؛ لكن “إسرائيل” حوّلته ليومٍ صعب على عائلته.
وبمشهدٍ مؤلم ظهرت والدة الزميل أيمن في وداعه الأخير تصرخ: “نار في قلوبنا طفيها يا رب والله لسا ما شاف ابنه”.
الإحتلال الإسرائيلي يغتال 5 صحفيين وسط قطاع غزة.. أحدهم كان ينتظر مولوده الأول
ومن بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، يتعرض الصحفيون لملاحقة إسرائيلية مستمرة تشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية؛ في محاولة من الاحتلال لإسكات الأصوات التي تنقل حقائق ما يجري في قطاع غزة إلى العالم.
وعلى مدار شهورٍ مضت طالبت مؤسسات حقوقية ودولية وتحقيقات صحفية، بضرورة اتخاذ تدابير صارمة تمنع الاعتداءات المستمرة والاستهداف المتعمد للصحفيين، كما شددت على ضرورة تجريم مثل هذه الجرائم، وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، لكن ذلك لم يحدث.