هل نهاية دولة «إسرائيل» على وشك الوقوع

هل نهاية دولة «إسرائيل» على وشك الوقوع

بقلم : د. أحمد ممدوح

هل نهاية دولة «إسرائيل» على وشك الوقوع

إن نهاية اليهود على يد المسلمين أمر محتم ، وردت الأخبار به على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله”

 

 

وليس في نصوص الروايات إشارة إلى فلسطين بالذات فالظاهر أن الأمر عام وشامل في فلسطين وغيرها .

 

وبحسب التاريخ اليهودي، لم تُعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة، إذ تعتبر الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي الثالثة، وهي على وشك دخولها العقد الثامن، مع ما يتخللها من مشاكل وأزمات.

 

ووفق المعتقدات اليهودية، فقد قامت مملكتهم الأولى، “مملكة داوود”، بين عامي 586-516 قبل الميلاد، أما حقبة الحشمونائيم فاستغرقت بين عامي 140-37 قبل الميلاد، وبالتالي فإن تجاوز إسرائيل للعقد الثامن يبدو مخالفًا لما درجت عليه سنن التاريخ اليهودي.

 

وبالتالي، تشكّل لعنة “العقد الثامن”، سببًا لاستشعار اليهود قرب الهزيمة والزوال، خاصة في ظل، الصراعات الداخلية واحتدام الصراع على أكثر من جبهة، إذ يأخذ اليهود بعين الاعتبار أزمة العقد الثامن التي تطاردهم في ظل الأحداث الجارية في تل أبيب، والتي ربما تنذر بنشوب حرب أهلية كبرى بين الإسرائيليين أنفسهم مما يدفع نحو انهيار “الدولة” المزعومة.

 

أن «لعنة العقد الثامن» ترجع إلى رواية يكاد يتفق عليها المؤرخون لتاريخ اليهود، وتقوم على أن اليهود على مر التاريخ استطاعوا إقامة كيانين سياسيين لهما في أرض فلسطين، حيث تهاوى وسقط الكيانان عند بلوغ أي منهما العقد الثامن له.

 

حيث نشأ الكيان الأول عام 1000ق. م، وهو كيان اليهود، الذي استمر زهاء 80 عاماً تحت ملك داود، وسليمان، عليهما السلام، ومع وفاة سليمان بدأ هذا الكيان في التشظي والانقسام ثم التلاشي، فمع بداية العقد الثامن انقسم الكيان إلى جزأين؛ مملكة «إسرائيل» في الشمال وعاصمتها نابلس، ومملكة يهود في الجنوب وعاصمتها القدس، فلم يصمدا طويلاً حيث سقطتا في أيدي الآشوريين ثم البابليين.

 

أما الكيان الثاني فهو مملكة «الحشمونائيم» التي نشأت حوالي عام 140ق. م، وعند دخولها العقد الثامن أصابت الفوضى عموم المملكة؛ ما أدى لسقوطها.

 

وعلى مر التاريخ كان هذان النموذجان الكيانين المستقلين لليهود على أرض فلسطين، إلى أن جاء العام 1948م ليعود «الإسرائيليون» لاغتصاب الأراضي الفلسطينية واحتلالها لإقامة كيانهم الحالي، وما أن دخل الكيان «الإسرائيلي» الحالي بدايات العقد الثامن إلا وتعالت نبوءات رجال الدين على وجه الخصوص، والنخب السياسية والفكرية على وجه العموم، بأن نهاية دولة «إسرائيل» على وشك الوقوع.

 

وقد ظل الحاخامات اليهود يحذرون باستمرار من هذه اللعنة، موقنين بأنها حتمية الوقوع، حيث ذهبوا إلى أن عُمْر الدولة العبرية 76 عاماً حسب نبوءات التوراة، وأن النصوص القديمة لحاخامات اليهود الأرثوذكس تقول: إن آخر زعماء الدولة العبرية هو «عطا الله» الذي يعني بالعبرية نتنياهو!.

 

ولقد اكد رئيس وزراء اسرائيل الأسبق إيهود باراك، من خطر العقد الثامن على دولة الاحتلال، في ظل قوة تأثير الرواية التاريخية الصهيونية في الوعي الصهيوني الجمعي.