بعد السخرية من عدم مصافحتها.. وزيرة خارجية ألمانيا تعلق على لقائها بـ أحمد الشرع

بعد السخرية من عدم مصافحتها.. وزيرة خارجية ألمانيا تعلق على لقائها بـ أحمد الشرع

خرجت الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوكن عن صمتها، بعد التعليقات حول طريقة الترحاب، بينها وبين قائد المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع ، حيث صافح الشرع الوزير الفرنسي وامتنع كعادته (إذ أنه لايصافح النساء بل يضع يدة على صدره ممتناً)، عن مصافحة الوزيرة الألمانية.

بعد السخرية من عدم مصافحتها.. وزيرة خارجية ألمانيا تعلق على لقائها بـ أحمد الشرع

وقالت بيربوك، إنه مع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤوليين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.

بعد السخرية من عدم مصافحتها.. وزيرة خارجية ألمانيا تعلق على لقائها بـ أحمد الشرع

وأوضحت بيربوك “كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا”.

كما تابعت “أعتقد أن شركائي في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه”.

شددت المسؤولة الألمانية على أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، “بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع”.

 

والتقى وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية قادة الإدارة الحالية في سوريا، الجمعة، حيث دعا الوزيران إلى انتقال شامل للسلطة، في أول زيارة لوزراء يمثلون الاتحاد الأوروبي إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: “لقد حان الوقت للسوريين لاستعادة بلدهم، من خلال انتقال سياسي يسمح بتمثيل جميع المجتمعات السورية المتنوعة، دون تمييز على أساس الدين أو الجنس”.

وأضاف الوزير: “ولهذه الغاية، نقدم للسلطات الحالية في سوريا الخبرة القضائية من فرنسا والاتحاد الأوروبي، والخبرة الفنية لمساعدة الشعب السوري في صياغة الدستور الجديد”.

 

وأبدت بيربوك وجهة تظر مماثلة في منشور على “إكس”، حيث كتبت أنه “لا يمكن تصور بداية جديدة إلا بمنح جميع السوريين، بصرف النظر عن جماعاتهم العرقية أو الدينية، مكانا في العملية السياسية”.

وأثناء تواجدهما في سوريا، زار بارو وبيربوك سجن صيدنايا سيئ السمعة، والذي كان رمزا للاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل الذي حدث بين جدرانه.

وقال بارو إنه ونظيرته بيربوك “صُدما من الهمجية التي اكتشفناها في معسكرات الاعتقال التي تشبه الجحيم” في السجن.

 

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: “لا يمكن لسوريا أن تنهض إن لم تتحقق العدالة. لذلك، اعتبارا من اليوم، نقدم للسلطات الحالية الخبرة الفنية الفرنسية للمساهمة في النضال ضد الإفلات من العقاب، وللمساعدة في تحقيق العدالة الانتقالية، كما فعلنا لسنوات عديدة”.

 

ومن جانبها، حثت بيربوك المجتمع الدولي على “المساعدة في تحقيق العدالة للأشخاص الذين عانوا هنا في جحيم هذا السجن”، وفقا لرويترز.