عاجل..خليل الحية: السابع من أكتوبر ملحمة تاريخية ستظل خالدة للأجيال

عاجل..خليل الحية: السابع من أكتوبر ملحمة تاريخية ستظل خالدة للأجيال

أكد  عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الأربعاء، إن ما حدث في السابع من أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني قامت به نخبة القسام سيبقى مفخرةً للشعب ومقاومته تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.

عاجل..خليل الحية: السابع من أكتوبر ملحمة تاريخية ستظل خالدة للأجيال

وأكد “الحية” في كلمةٍ له   في أعقاب الوصول لاتفاق وقف الحرب على قطاع غزة، أن طوفان الأقصى أصاب كيان العدو في مقتل، وسيستعيد الشعب الفلسطيني كامل حقوقه وسيندحر هذا الاحتلال عن أرضه وقدسه ومقدساته عما قريب.

 

وأشار إلى أن ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادةٍ وحشية، وجرائمَ نازيةٍ، ومعاداة للإنسانية، سيبقى محفوراً في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث.

 

وأوضح أن الحرب ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية والعالم الصامت المتخاذل ولن ينسى الشعب كل من شارك في حرب الإبادة، مُضيفًا: “عدوُّنا لن يرى منا لحظة ضعف ولا انكسار”.

 

وذكر أن هدف الاحتلال المبطن كان تصفية القضية وتدمير القطاع والانتقام من أهله وتهجيرهم، وإنهاء آثار العبور المجيد في السابع من أكتوبر.

 

وأكد أن الاحتلال فشل في تحقيق أيٍّ من أهدافه السرية أو المعلنة، فقد ثبت الشعب في أرضه، لم يرحل أو يهاجر، وكان الدرعَ الحصينَ لمقاومته.

 

وذكر أن أبناء القسام الأبطال الذين أذهلوا العالم أجمع ببطولاتهم وعملياتهم حتى آخر لحظة من لحظات هذه الحرب، قاوموا بشرف وأخلاق.

 

وأضاف أن أبطال القسام نفذوا عمليات نوعية بجرأة لم ير العالم مثلها، واستبسال قل نظيره وهم يضعون العبوات ويطلقون القذائف وينصبون الكمائن، موضحًا أن أبطال القسام أثخنوا في العدو حتى جعلوا آليات الاحتلال تتراجع.

 

ولفت إلى أن أبناء سرايا القدس إخوة الدرب والسلاح، كانوا نموذجًا للمقاتل الفدائي الحر، وباعوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل وطنهم ودفاعًا عن شعبهم.

 

وشدد “الحية” أن الاحتلال لم ولن يهزم الشعب الفلسطيني ومقاومتَه، ولم يحقق سوى الخرابِ والدمارِ والمجازرِ بحق الشعب، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة.

 

وأوضح “الحية” أن صمود الشعب الفلسطيني وعظيم تضحياته وبسالة مقاومته قد أجهض وأفشل أهداف الاحتلال.

 

“جبهات الإسناد”..

 

وعبر “الحية” عن عميق شكره وامتنانه لكل من وقف مع الشعب الفلسطيني في جبهات الإسناد، في لبنان الشقيق وحزب الله.

 

وذكر أن حزب الله قدم مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس، وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة.

 

وأضاف أن الشعب اللبناني قدم تضحيات كبيرة وصبر عظيم، دفاعًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وغيّروا من معادلة الحرب والمنطقة، وأطلقوا الصواريخ والمُسيَّرات على قلب الاحتلال.

 

وأشاد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعمها المقاومة الفلسطينية وشعبها، وانخراطها في المعركة ودكها قلب الكيان في عمليتيْ الوعد الصادق.

 

وأشار إلى أن المقاومة العراقية اخترقت كل العوائق، لتساهم في إسناد فلسطين ومقاومتها، ووصلت صواريخها ومُسيّراتها إلى أراضينا المحتلة.

 

إلى ذلك/ عبر عن شكره وتقديره للوسطاء في قطر ومصر الذين بذلوا جهودًا مضنية وجولات متعددة من المفاوضات منذ اليوم الأول.

 

وذكر المواقف المضيئة للعديد من الدول التي وقفت مع الشعب الفلسطيني مثل تركيا وجنوب إفريقيا والجزائر وروسيا والصين وماليزيا وإندونيسيا، وأحرار العالم.

 

وأكد “الحية” أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة جديدة في غزة الأبية هي مرحلة البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار، مرحلة التضامن والتعاطف.

 

وأعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم، عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” في قطاع غزة بعد 15 شهرًا من حرب ارتكب فيها الاحتلال أعمال إبادة جماعية وآلاف المجازر، قوبلت بمقاومة شرسة حتى النفس الأخير.

 

ومساء اليوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إنها قيادة الحركة سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار”.

 

وأضافت حركة “حماس” في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء”، أن المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعاً طارئاً، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء”.

 

وأكدت أنها تعاملت “بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها”.

 

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قد أكد في وقتٍ سابق خلال مقابلة مع شبكة نيوزماكس الإخبارية أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى أصبح قريبا للغاية.

 

يُشار إلى أنّ المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، تعثرت أكثر من مرة طوال الأشهر الماضية؛ بسبب تعنت موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومماطلته والتنصل مما تم الاتفاق عليه لأغراض سياسية.

 

غير أنّ ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، مارس ضغطًا على نتنياهو في الأيام الأخيرة، لقبول “التنازلات اللازمة” لإتمام الصفقة الحالية قبل تنصيب ترامب يوم 20 من شهر يناير/ كانون ثاني الجاري، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.