وعد ترامب اخطر من وعد بلفور

وعد ترامب اخطر من وعد بلفور

بقلم :المستشار أشرف عمر

وعد ترامب اخطر من وعد بلفور

يعتقد البعض ان سبب المشكلة في غزة هي الاحداث التي وقعت في 7 اكتوبر من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية بعدان كشفت المخطط الإسرائيلي بالهجوم على اهل غزة بغته مما عجل بضرب المقاومة لهذه الخطة التي اعدتها الحكومة المتطرفة في اسرائيل بقيادة نتنياهو، ولكن الملفت للنظر هو الضرب والهدم العشوائي لمساكن الغزاويين في داخل غزة بشكل عشوائي من اجل الوصول الى هذه اللحظة وهى محاولة التهجير الطوعي والإجباري لسكان القطاع بحجة تدمير القطاع وعدم صلاحيته للسكن ، وهو الامر الذى كشف معه اخطر خطة فى التاريخ لم يجرؤ على القيام بها بلفور وانما قالها الرئيس الأمريكي وهى الاحتلال الأمريكي لصالح اسرائيل لغزة وتسليمها لليهود من الباطن، والقضاء على المنطقة الغربية ايضا في الاسابيع القادمة لإسرائيل وطرد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وبذلك يتم تصفية القضية الفلسطينية للابد بعد تهجير اهلها ، ولكن المشكلة الان ما هو موقف العرب من المبادرة الامريكية ، هو موقف صعب بالتأكيد لان الرئيس الأمريكي قالها صراحة هناك دول نقوم بحمايتها وهى دول الخليج ، ومصر والاردن لم نتخلى عن مساعدتها اذن الجميع في حاجة الى امريكا واليهود وعلى الجميع اجابة الطلب مقابل الخدمات التي يتم تقديمها لهم وهذا امر خطير لأن هذه هي التجارة المتطرفة القذرة بانه لا يوجد خدمات مجانية او لوجه الله ، وانما هي مقابل خدمات يتم ردها وقت الطلب ولكن هل العرب مستعدون الى رد الخدمات لأمريكا واسرائيل ، يقيني ان العرب في وضع صعب للغاية لان الرئيس ترامب قد رمى هذه المبادرة من اجل تحديد المواقف العربية وهل هي متعاون جيد مع امريكا واسرائيل ، ام هم اناس مستغلون فقط للدعم الأمريكي ، والعرب حاليا في وضع صعب لأسباب كثيرة ان اعتماد العرب على امريكا قوى جدا جدا وان التخلي عن التعاون معها صعب للغاية ، ان تسليح الجيوش يعتمد على التكنولوجيا العسكرية والوكالات الامريكية ومن الصعب ايقاف التعامل في هذا التنسيق العسكري المهم ، وكذلك فان استثمارات العرب وبالذات دول الخليج هي في الداخل الأمريكي ويلزم لها الحيادية في التعامل مع الامريكان خوفا من مصادرتها ، وكذلك القواعد العسكرية الموجودة في الخليج لحمايتها من الايرانيين والمتوقع استخدامهم في المستقبل لتهديد دول الخليج لابتزاز اموالها وابتزاز القرار فيها ، كما ان مصر تعانى من ازمات اقتصادية بفعل فاعل وتم تأجيج الصراع على حدودها وتهديد شعبها بسد النهضة بما يجعلها في مرمى الضغوط بهدف التخلي عن سيناء او ادخال الغزاويين ودمجهم في الشارع المصري مثل السوريين وغيرهم حتى لا يمثلوا تهديد للأمن الإسرائيلي ، اما الاردن فهي بلد بلا موارد ومدخلاتها ضعيفة بما يجعلها في مرمى التضييق الأمريكي هي ومصر وتحريض المؤسسات المالية على خنق البلدين ، اذن ما هو الحل بعد ان ارتمى العرب في الحضن الأمريكي بكل قوتهم هل يستطيعون رفض الطلب الأمريكي او يقفون ضد الوحش الأمريكي هذا ما ستجيب عنه الايام

ونصيحتي من لا يملك قوت يومه لن يملك قرارة ولذلك ينبغي على العرب تصفية الاجواء بينهم واعادة النظر فى استثمار اموالهم فى البلاد العربية التي تفتقر للصناعة والتكنولوجيا العربية الموجود كله أمريكاني وأوروبي اذن اين العرب ، القادم صعب وسيشهد تصفية ربما تصل الى تغيير انظمة وتقسيم دول وينبغي التحوط لذلك الامر جيد لأنه لن يستطيع احد ايقاف هذا الوحش الأمريكاني الا بالتماسك وانقاذ غزة من يده وادخال مواد البناء والبنائيين وتقوية اهل غزة والتهديد بقطع العلاقات وسحب الاستثمارات وطرد القواعد العسكرية وتقوية العلاقات مع روسيا وتركيا وايران والصين والاستعداد لما سيحدث في المستقبل من تداعيات عظيمة ستؤثر على الدول العربية الضعيفة في نظر ترامبو .