حسام رشوان يكشف عن وثائق مجهولة في مسيرة محمود سعيد وعبد الهادي الجزار ويدعو لتكريم أحمد عثمان 

حسام رشوان يكشف عن وثائق مجهولة في مسيرة محمود سعيد وعبد الهادي الجزار ويدعو لتكريم أحمد عثمان 

كتب احمد طارق

حسام رشوان يكشف عن وثائق مجهولة في مسيرة محمود سعيد وعبد الهادي الجزار ويدعو لتكريم أحمد عثمان

كشف خبير المقتنيات الفنية الدكتور حسام رشوان عن مجموعة مهمة من الوثائق التي تخص أعمال الفنانين التشكيلين محمود سعيد وعبد الهادي الجزار، كما دعا إلى تكريم اسم المثال الراحل أحمد عثمان، وذلك في أولى الندوات المصاحبة لمهرجان فن القاهرة (كايرو ارت) التي انطلقت اليوم السبت بالمتحف المصري الكبير.

 

وأقيمت الندوة تحت عنوان “تقديم كتالوج رزونيه للعالم العربي لتعزيز وحماية وحفظ الفن العربي الحديث”، وأدارها الكاتب محمد سلماوي رئيس تحرير الأهرام إبدو السابق ورئيس اتحاد كتاب مصر السابق، وقدمها الدكتور احمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير وشاركت فيها الناقدة التشكيلية الفرنسية فاليري ديديه، التي شاركت حسام رشوان في إصدار كتب توثيقية عن كبار الفنانين المصريين أمثال محمود سعيد وعبد الهادي الجزار وسعيد العدوي، وأصدرا الكتالوج المسبب لمحمود سعيد وعبد الهادي الجزار.

وقال الدكتور حسام رشوان، خبير سوق الفن المصري خلال اللقاء، إن خروج الكتالوجات المسببة لفناني مصر محمود سعيد وعبد الهادي الجزار، يمثل خطوة مهمة للغاية في مسيرة توثيق الفن التشكيلي المصري عالميا.

وكشف رشوان خلال الندوة عن الدور التاريخي للفنان النحات أحمد عثمان في إنقاذ معبد ابو سمبل ووضع قواعد تمثال رمسيس وتمثال إبراهيم باشا بالأوبرا، وقال رشوان تعرض عثمان لظلم كبير بسبب غياب توثيقه بشكل ملائم. وأكد أن مثّال مصر الكبير “أحمد عثمان” هو من أسس كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام ١٩٥٧.

وأوضح رشوان أن عثمان إلى جانب نجاحاته كفنان ومعلم ومؤسس كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، فإنه صاحب دور وطني عظيم في الحفاظ على التراث المصري.

وأستنكر الدكتور رشوان، تجاهل مؤسسات الدولة لدور أحمد عثمان الذي توفى في نوفمبر 1970م، موضحا أن عثمان يظل بعد خمسين عاما من وفاته، لا يذكر اسمه في أي إشارة، تخص مشروع نقل معابد أبو سمبل، رغم دوره الوطني التاريخي في تلك العملية. واستعرض “رشوان” صورا من التقرير الذي قدمه “أحمد عثمان” لإنقاذ معبد أبو سمبل.

وقال رشوان إن الفنان أحمد عثمان أعد تقريرا حول مشروع نقل معبد أبو سمبل من غمر مياه بحيرة ناصر بالتفكيك وإعادة تجميع المعبد مرة أخرى، وتقدم بالمشروع في 18 يناير 1959، إلى الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة في ذلك الوقت، وتكشف الوثائق التي استعرضها رشوان أن الفنان أحمد عثمان لعب دور كبير في تلك المهمة الوطنية.

واستعرض رشوان مسيرة الفنان د.أحمد عثمان، منذ ولد في 8 يوليو 1907م بأسوان، والتحاقه بمدرسة الفنون والزخارف المصرية عام 1923م حتى تخرج منها عام 1927م، ثم انتقل للعمل مسجلاً للحفريات الاثرية في فلسطين، ثم سافر إلى إيطاليا في بعثة علمية، حصل خلالها على درجه الدكتوراه في النحت.

من جهتها تحدثت فاليري ديدييه في الندوة عن تجربة العمل على الكتب التوثيقية في الفن التشكيلي التي عملت عليها بصحبة د.حسام رشوان.

وركزت في حديثها عن تجربة العمل على الكاتالوج المسبب العالمي للفنان المصري عبد الهادي الجزار، وعن تفاصيل العمل عليه طوال ٦ سنوات. وقالت فاليري ديدييه إن هناك تحديات كبيرة تواجه إصدار الكتب الوثائقية الفنية في العالم، وإن الكتالوجات المسببة التي صدرت لمحمود سعيد وعبد الهادي الجزار، لا تقل أهمية عن أهم الإصدارات الوثائقية العالمية لكبار الفنانين مثل بيكاسو وغيره.

 

وشهدت الندوة حضورا كامل العدد، في المتحف المصري الكبير، وتقدم الحضور الدكتور محمد أبو الغار، الكاتب الصحفي توماس جورجسيا، الكاتبة سيلفيا النقادي، الدكتورة ماجدة سعد الدين، الدكتورة ماري تريز عبد المسيح، المصممة العالمية شهيرة محرز، الدكتور أشرف رضا.

تناول حسام رشوان مشكلات حصر أعمال محمود سعيد التي في حوزة وزارة الخارجية لتواجدها في اكثر سفارة بالخارج ورصد جهود وزير الخارجية السابق علي ماهر والدعم الذي قدمه لاستكمال عملية توثيق لوحات محمود سعيد.

 

ووجه رشوان الشكر لأسرة الفنان الراحل لأنها حافظت على تراثه ووثقت ما استطاعت حصره من أعمال ووثائق، وقال إن جهد السيدة عفت ارملة الفنان الراحل في الاهتمام بأعماله ساعد كثيرا في عملية توثيقها.

 

من جهة أخرى تستأنف غدا الأحد الموافق 9 فبراير ندوة بعنوان : “الفنانين العرب في المدن العالمية”، بحضور الفنانين سعاد ماردام، سروان باران، ويديرها الفنان ياسر جاسر.، كما تنظم ندوة أخرى في اليوم نفسه تحت عنوان “دور جاليريهات الفن التشكيلي في دعم الفن المعاصر” بحضور محمد علام (مؤسس مدرار للفن المعاصر)، محمد طلعت (جاليري مصر)، سمر مارثا (جاليري وان)، سها لالاس (وادي فنان)، وتدير النقاش حنان ببلاوي.

وانطلقت الدورة السادسة من مهرجان ” فن القاهرة – أرت كايرو ” الجمعة بالمتحف المصري الكبير تحت عنوان (سلام لكل البلاد). وتشهد الدورة تكريم اسم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع الذي يعد من رواد الحركة السريالية في مصر.

يشارك في المهرجان فنانين من 10 دول عربية وأوروبية هي مصر والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والإمارات والبحرين ، وفرنسا والدانمارك .

وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أنه يُبرز واقع الحركة الفنية الحديثة في مصر والأعمال التي شكلت الهوية الثقافية للبلاد ، ويضم أعمالاً فنية من 70 فناناً مصريا وعربياً وأوروبياً