عاجل:مسؤولة أممية: مقترح ترامب حول أهل غزة تطهير عرقي وغير قانوني

عاجل:مسؤولة أممية: مقترح ترامب حول أهل غزة تطهير عرقي وغير قانوني

وصفت رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالأرضي الفلسطينية المحتلة، نافي بيلاي، نوايا الرئيس دونالد ترامب في طرد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، بأنها تساوي التطهير العرقي.

 

وقالت بيلاي لصحيفة بوليتيكو: “ترامب يجهل بشكل مروع القانون الدولي وقانون الاحتلال. إن التهجير القسري لمجموعة محتلة هو جريمة دولية تصل إلى حد التطهير العرقي”.

 

كما أدانت بيلاي، القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الخاصة التي حاكمت مرتكبي الإبادة الجماعية في رواندا، العقوبات التي فرضها ترامب على المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة اعتقال ضد نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب .

 

وقالت بيلاي إن “القانون الدولي ينطبق بالتساوي، دون معايير مزدوجة على أصدقاء الدولة”.

 

وأصدرت مجموعة تضم نحو 80 دولة بيانا مشتركا للدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة، محذرة من أن العقوبات قد تجبر المحكمة على إغلاق مكاتبها الميدانية وتقوض تحقيقاتها.

 

كما قالت بيلاي، أول امرأة غير بيضاء تخدم في هيئة المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، لصحيفة بوليتيكو إنها ستدعم اتهام المحكمة الجنائية الدولية لإسرائيل بالفصل العنصري . وقالت عن احتلال إسرائيل لفلسطين: “الفصل العنصري هو أحد مظاهر السيطرة هناك”.

 

وأشارت إلى أن دول العالم ساعدت في إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا من خلال فرض عقوبات على النظام، مضيفة أن الحكومات يجب أن تفرض نفس العقوبات على إسرائيل. إن الفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الذي يحكم المحكمة الجنائية الدولية.

 

وقالت بيلاي “لا أرى أن كريم خان [مدعي المحكمة الجنائية الدولية] سيوجه اتهاما بهذه الجريمة. كنت قاضية في تلك المحكمة، وأتفهم أن توجيه اتهام بجريمة لم يسبق توجيه اتهام بها من قبل أمر معقد بعض الشيء… ولكن إذا أثيرت قضية الفصل العنصري، فمن المؤكد أنني سأدعمها”، مضيفة أن لجنتها الخاصة تخطط للتحقيق مع إسرائيل بشأن مزاعم الفصل العنصري.

 

في وقت سابق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى “السيطرة” على قطاع غزة وستكون مسؤولة عن أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، لتقوم بتحويلها إلى “ريفييرا شرق أوسطية” لكل العالم.

 

ووصف ترامب قطاع غزة الحالي بأنه “موقع هدم”، وقال إنه يجب على سكانه أن يغادروا إلى دول أخرى إلى الأبد، واقترح على وجه الخصوص الأردن أو مصر كأماكن لإقامتهم.

 

ولم يستبعد ترامب أيضا أن ترسل الولايات المتحدة جيشها إلى غزة، ووعد بزيارة القطاع شخصيا.

 

وأثار مشروع “ريفيرا الشرق الأوسط” في قطاع غزة الذي طرحه ترامب، الاستنكار والاستهجان لدى الكثيرين، لأنه يحمل انتهاكا للقانون الدولي، وعبرت مصر والدول العربية عن رفضه، لما يحمله من أهداف لتصفية القضية الفلسطينية.