تقرير:إليكم من هي أحلام التميمي التي تضغط أمريكا لتسلمها وتطالب الأردن بترحيلها
تتواصل قضية الأردنية أحلام التميمي، المطلوب تسليمها إلى القضاء الأمريكي بتهمة التورط في هجوم مميت على إسرائيليين وأمريكيين أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، الجدل في الأوساط الأردنية والأمريكية خاصة، وسط رفضها القاطع للترحيل من الأردن، إذ تضغط الحكومة الأمريكية بشكل مستمر على عمان لتسليمها، بينما ترفض التميمي تلك المطالب في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين البلدين.

بداية القصة
في 2 فبراير 2025، أثار إعلان قناة “الأقصى” التابعة لحركة حماس عن طلب الحكومة الأردنية ترحيل التميمي ضجة إعلامية، إلا أن السلطات الأردنية لم تؤكد أو تنفي هذا التصريح بشكل رسمي، مما ترك القضية في دائرة الشكوك، حيث إن التميمي متهمة بالمشاركة في هجوم عام 2001 استهدف مطعماً في القدس، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم إسرائيليون وأمريكيون، وعلى إثر ذلك، وضعتها واشنطن على قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، محذرة من إمكانية إصدار حكم بالإعدام أو السجن المؤبد في حال تسلمها.

وطلبت السلطات الأردنية من الأسيرة الفلسطينية المحررة، أحلام التميمي، مغادرة البلاد فورًا، وفقًا لما كشفته مصادر صحفية.
التميمي كانت قد قضت ثمانية سنوات في السجون الإسرائيلية، حيث كانت محكومة بالسجن مدى الحياة 16 مرة، قبل أن يتم الإفراج عنها في 2011 بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وتستند المطالب الأمريكية على معاهدة تسليم “المجرمين” بين الولايات المتحدة والأردن، التي دخلت حيز النفاذ في 29 يوليو/تموز 1995، لكن الحكومة الأردنية تُصر على أن المعاهدة لم تُصادق عليها من قبل مجلس الأمة الأردني، مما يعني أنها “غير نافذة” وغير قابلة للتطبيق.
ضغوط أمريكية على الأردن لتسليم التميمي
في 2020، شهدت القضية تصعيدًا، حيث دعت 18 منظمة يهودية أمريكية إلى الضغط على الحكومة الأردنية لتسليم التميمي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم وسائل ضغط، مثل تقليص المساعدات المالية، لتحقيق ذلك. وفي ذلك الوقت، كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس فرض عقوبات على الأردن إذا لم تسلم التميمي.
وفي عام 2022، أرسل ستة مشرعين أمريكيين رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي حينذاك أنتوني بلينكن، مطالبين بالحصول على إجابات حول سبب عدم تسليم التميمي. ومن جهتها، أكدت إدارة بايدن في 2022 استمرار سعيها لضمان تقديم التميمي للعدالة الأمريكية.
وتتزايد الضغوط السياسية مع تعيين يائيل لامبرت كسفيرة أمريكية في عمان، حيث أكدت أنها ستعمل جاهدة لضمان محاكمة التميمي في الولايات المتحدة. وسط هذه التطورات، تظل قضية التميمي بمثابة اختبار حقيقي للعلاقات الأردنية الأمريكية في ظل التوترات المستمرة