الدكرورى يكتب عن راحيل أم يوسف عليه السلام ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
أنبياء ورسل الله عز وجل هم
الذين حملوا الرسالات ليخرجوا
الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، ويقول رب العزة فى
الحديث القدسى “عبدي
أخرجتك من العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر
والعقل، عبدي أسترك ولا
تخشاني، وأذكرك وأنت تنساني،
أستحي منك وأنت لا تستحي
منى، من أعظم منى جودا ومن
ذا الذي يقرع بابي فلم أفتح له
ومن ذاالذي يسألني ولم أعطيه،
أبخيل أنا فيبخل على عبدي؟
وجاء أعرابي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال له يا
رسول الله ” من يحاسب الخلق
يوم القيامة؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم” الله ”
فقال الأعرابي بنفسه؟ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ”
بنفسه ” فضحك الأعرابي
وقال” اللهم لك الحمد” فقال
النبي صلى الله عليه وسلم” لما الابتسام يا أعرابي؟
فقال يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفا، وإذا حاسب سامح، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ” فقه الأعرابي” ويقول رب العزة سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى “أنا عند ظن عبدى بى, وأنا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى, وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم, وإن تقرب إلي بشبرا تقربت إلية بذراعا, وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتانى يمشى أتيته هروله” ويقول النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “إن الله تعالى يباهى بأهل عرفات فيقول للملائكة أنظروا إلى عبادى جاؤنى شُعثا غُبرا ” رواه ابن حبان، ويقول النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم “إذا مات ولد العبد يقول الله للملائكه قبضتم ولد عبدى ؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقولون نعم، فيقول ماذا قال عبدى ؟ فيقولون حمدك فيقول الله ابنوا لعبدى بيتا فى الجنه و سموه بيت الحمد “رواه الترمزى و ابن حبان، وسوف يدور الحديث عن شخصيه نسائية عظيمة إنها زوجة نبى وأم نبى، وهى سيدة فياضة بالعطاء والعطف والحنان، وقد سجل لها التاريخ مواقفها العطرة الخيرة، وكانت مثال الأم العطوف والزوجة الوفية العابدة الشاكرة والصابرة، فكانت زوجة نبي وأم نبي منحه الله جمال الوجه والصورة وبهاء الطلعة لكل من ينظر إليه، إنها راحيل زوجة سيدنا يعقوب، وأم سيدنا يوسف الصديق عليهما السلام، حقا إنها السيدة العظيمة راحيل بنت لابان وهي الزوجة الثانية للنبي يعقوب وهو إسرائيل عليه السلام، وهى ابنة خاله لابان، وهي أيضا الأخت الصغرى لزوجته السيدة ليا بنت لابان.
وهي أم النبي يوسف الصديق عليه السلام، فالسيدة راحيل بنت لابان هي أم النبي يوسف وأم بنيامين بن يعقوب أيضا، وقد تزوجها النبي يعقوب عليه السلام بعد سبع سنوات من زواجه من أختها الكبرى ليا بنت لابان، وكانت راحيل تتميز بصفات حسنة منها الجمال والذكاء والعبادة لله، والنبي يعقوب عليه السلام هو نبي الله المرسل الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى بالنبوة، واسمه يعقوب ابن النبي إسحاق بن إبراهيم، وهو نبي ابن نبي ابن نبي، وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حيث ورد ذكره ست عشرة مرة في مواضع مختلفة، وقد وُلد نبى الله يعقوب عليه السلام لأبيه إسحاق عندما كان عمره ستين عاما، وكان عمر جده الخليل إبراهيم عليه السلام مائة وستين عاما، أما أم يعقوب فهي السيدة رفقة بنت بتوئيل.
ويوجد الكثير من الأقاويل بإن نبى الله يعقوب عليه السلام هو أحد توأمي إسحاق، واسم شقيقه التوأم عيسو الذي يسمى أيضا اسرائيل، ويبلغ عدد زوجات النبي يعقوب عليه السلام أربع زوجات، أنجبن له اثني عشر ولدا ذكرا وبنتا، وأبناء النبي يعقوب هم بني إسرائيل، أما زوجاته فهنّ السيدة ليا أو ليئة بنت لابان، وهي ابنة خال يعقوب عليه السلام، وأنجبت له روبين الذي يعد أكبر أبناء النبي يعقوب عليه السلام، ويهودا، ولاوي، وشمعون، وزبولون، وياساكر، وابنته الوحيدة دينا، وزوجته الثانيه هى السيدة راحيل بنت لابان، وهي ابنة خال النبى يعقوب عليه السلام وهى أخت زوجته ليا، وقد أنجبت له نبى الله يوسف عليه السلام وبنيامين، والجدير بالذكر أن نبى الله يوسف عليه السلام كان أحب أبناء النبى يعقوب إليه.