زينة وهدى وفتاة العاشر.. صرخات الطفولة بين براثن العنف والموت
حدثت في ظهر سابع أيام الشهر الفضيل، حيث تتسلسل شياطين الجن، وشياطين الأنس تظل مطلقة، شهدت منطقة العاشر من رمضان حادثة مروعة تقشعر منها الأبدان، وقعت فيها فتاة لا تتخطى الثامنة من عمرها ضحية ذئب من الذئاب البشرية معدومة الضمير.
ضحية منطقة العاشر من رمضان

في واقعة مأساوية، تجرد عامل من إنسانيته وترك رغباته وشهواته تسيطر عليه في وضح نهار شهر رمضان الكريم، حيث أقدم على التعدي على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، داخل دورة مياه مسجد قريب من سوق “ابني بيتك” بمنطقة العاشر من رمضان.
كانت الفتاة رفقة والدتها التي تعمل بائعة للخضراوات في السوق، حيث طلبت منها التوجه إلى دوره المياه المجاورة للسوق، حيث تتبعها الجاني، وكتم صرخاتها حتى لا تفضح فعلته المشينة.
كانت للعناية الإلهية يدًا في إنقاذها، حيث دخلت سيدتان إلى الحمام وسمعتا الصرخات المكتومة للطفلة، وعندما حاول الفرار تمكن الأهالي من الإمساك به.
الطفلة زينة ضحية الاعتداء الجنسي
لم تكن مأساة فتاة العاشر من رمضان الحادثة الأولى التي تكشف عن غياب الإنسانية، فقد سبقها جرائم أخرى هزت المجتمع المصري، من بينها قضية الطفلة زينة، التي راحت ضحية لجريمة بشعة في بورسعيد.

الطفلة زينة
واستدرج الطفلة زينة جارها وابن حارس العقار إلى سطح المنزل، حيث حاولا اغتصابها قبل أن يقوما بإلقائها من الأعلى، ما أدى إلى وفاتها، ورغم مطالبات والديها بتوقيع أقصى العقوبات، أعربت المحكمة عن أسفها لعدم قدرتها على إنزال عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد، نظرًا لصغر سن الجناة الذين لم يتجاوزوا 18 عامًا.
وبعد شهرين من الجريمة، قضت محكمة جنايات بورسعيد بالسجن 20 عامًا على المتهم الأول محمود . م . م، و15 عامًا على المتهم الثاني علاء . ح.
الطفلة هدى ضحية الاعتداء الجنسي
وفي واقعة مشابهة، نفذت مصلحة السجون بمديرية أمن المنيا، فجر الأربعاء، حكم الإعدام بحق رجب ع. م. أ، البالغ من العمر 22 عامًا، بعد إدانته باغتصاب وقتل الطفلة هدى. م. أ، التي لم تتجاوز خمس سنوات، في مارس 2014.

الطفلة هدى والجاني
وقعت الجريمة في قرية دهمرو بمركز مغاغة، حيث عثر على جثمان الطفلة داخل منزل مهجور، وبعد عرضها على الطب الشرعي، تبين أنها تعرضت للاغتصاب والقتل شنقًا مع تهشيم رأسها.
وأطلق عليها البعض لقب “زينة المنيا”، في إشارة إلى بشاعة الجريمة التي تشابهت مع مقتل الطفلة زينة في بورسعيد.