#موسكو: كورسك روسية مئة في المئة.. وكييف: «ما زلنا هناك»
أكدت روسيا أنها استعادت كامل منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، في إعلان وصفته كييف بأنه «مغلوط» و«دعائي» وسط جهود دبلوماسية كبيرة تبذل من أجل وضع حد للنزاع.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين، السبت، خلال اجتماع عبر الفيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي: «اليوم، تمت السيطرة على غورنال، آخر بلدة في منطقة كورسك، من الوحدات الأوكرانية».
في أغسطس 2024، شن الجيش الأوكراني هجوماً مباغتاً في منطقة كورسك وسيطر على أكثر من ألف كيلومتر مربع.
وسبق أن شدّد بوتين على أنه غير مستعد للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع الدائر منذ هجوم قواته على أوكرانيا في عام 2022 ما لم يتم «طرد» القوات الأوكرانية بالكامل من منطقة كورسك الروسية.
منذ أسابيع، تتراجع القوات الأوكرانية في هذا المحور من خط المواجهة، مع استعادة الجيش الروسي مساحات من الأراضي. ورحّب الرئيس الروسي بإعلان غيراسيموف، قائلا إن «مغامرة نظام كييف فشلت تماما».
ورأى أن «الهزيمة الكاملة للأوكران، توفر الظروف لقواتنا لمواصلة العمل بنجاح في مناطق مهمة أخرى على الجبهة والاقتراب من هزيمة النظام الجديد» في كييف.
وبحسب بوتين، فإن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الروسية و«الخسائر الضخمة» التي تكبدها الأوكرانيون «ستؤثر بالتأكيد في خط التماس بأكمله».
وسارع الجيش الأوكراني إلى التنديد بمعلومات «مغلوطة»، وشدد على أن المعارك «مستمرة» في المنطقة. واعتبر في بيان أن «ما يعلنه القادة الروس بشأن هزيمة للقوات الأوكرانية ليس إلا مناورات دعائية».
وتابع الجيش: «لا تواجه وحداتنا أي خطر تطويق».
من جهة أخرى، حيا رئيس أركان الجيش الروسي السبت، شجاعة وبسالة المقاتلين الكوريين الشماليين في استعادة كورسك.
وقال: «أظهر الجنود والضباط من الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي احترافاً كبيراً ومرونة وشجاعة واستبسالاً في صد الهجوم الأوكراني».
ورحب بالمساعدة الكبيرة المقدمة وفقاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية» بين موسكو وبيونغ يانغ.
وعزّزت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما العسكري منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، بتوقيعهما خصوصاً اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.