هل مضي زمان وامعتصماه!

هل مضي زمان وامعتصماه!

بقلم / علاء الدين محمد ابكر 

هل مضي زمان وامعتصماه!

وا معتصماه هي بحسب بعض الروايات مقولة لإمرأة مسلمة كانت قد استنجدت بالخليفة المعتصم من اهانة الروم، حيث حرك على إثرها المعتصم آنذاك جيشه لنجدتها وأصبحت مثلاً لمن يستنجد أحداً للمساعدة و تقول إحدى الروايات أن رجلا قدم للمعتصم ناقلا له حادثة شاهدها قائلا: «يا أمير المؤمنين، كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه. ، فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا له: «من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم.»

فلما استقدم الرجل الرومي قالت له: هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك ، وفي رواية اخري يذكر بعض الرواة أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، و قد كان في يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب ، يقولون كانت المرأة في أحد الأسواق وفيه رجل من الروم مار بالسوق فرأى المرأة وحاول أن يتحرش بها وأمسك بطرف جلبابها فصرخت “وامعتصماه”، فسمع صوتها رجال المعتصم فبلغوه فأمر بتجهيز جيش كبير والاستعداد للحرب وتذهب رواية رابعة أن الروم استغلوا انشغال الخليفة المعتصم في القضاء على فتنة بابك الخرمي، وجهزوا جيشا ضخماً قاده ملك الروم، بلغ أكثر من مائة ألف جندي، هاجم شمال الشام والجزيرة، ودخل مدينة زبطرة التي تقع على الثغور، وكانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتل جيش الروم من بداخل حصون المدينة من الرجال، وانتقل إلى “ملطية” المجاورة فأغار عليها، وعلى كثير من الحصون، ومثَّّل بمن صار في يده من المسلمين، وسَمَلَ أعينهم، وقطع آذانهم وأنوفهم، وسبى من المسلمات فيما قيل أكثر من ألف امرأة وصلت هذه الأنباء المروعة إلى أسماع الخليفة، وحكى الهاربون الفظائع التي ارتكبها الروم فتحرك على الفور، وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالنفير والاستعداد للحرب وخرج المعتصم على رأس جيش كبير، وجهّزه بما لم يعدّه أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار، حتى وصل إلى منطقة الثغور، ودمّرت جيوشه مدينة أنقرة ثم اتجهت إلى عمورية في جمادى الأولى 223 هجري الموافق أبريل من العام 838م وضرب حصارا على المدينة المنيعة دام نصف عام تقريباً، ذاقت خلاله الأهوال حتى استسلمت المدينة، ودخلها المسلمون في 17 رمضان سنة 223 هـجري الموافق 13 أغسطس من العام 838م بعد أن قُتل من أهلها ثلاثون ألفا، وغنم المسلمون غنائم عظيمة، وأمر الخليفة المعتصم بهدم أسوار المدينة المنيعة وأبوابها وكان لهذا الانتصار الكبير صداه في بلاد المسلمين، وخصّه كبار الشعراء بقصائد المدح بدون شك لو كان الخليفة المعتصم موجود في هذا الزمان لن يتردد في تحريك جيش جرار الي الهند لنصرة الفتاة المسـ.ـلمة التي تحـ.ـدّت المضايقات التي تعـ.ـرضت لها من قِبل شبان هندوس بعد ما دخلت جامعتها وهي ترتدي الحـ.ـجاب، في ولاية كارناتاكا جـ.ـنوب البلاد، وذلك بعد قرار بحظـ.ـر دخول المحـ.ـجبات إلى المدارس، ما أثـ.ـار موجة احتجاجات عـ.ـارمة في الولاية حيث أوضـ.ـحت الفتاة أنها سـ.ـمعت شعـ.ـارات معـ.ـادية من الطلاب الهندوس، وأنها ر.دّت عـ.ـلـ.ـيهم بالـ.ـصراخ بـ”اللـ.ـه أكـ.ـبر”، مؤكدة أنها ستستمر في كفاحها من أجل ارتداء الحـ.ـجاب و قد واصلت الفتاة سيرها داخل حـ.ـرم الجامعة متحـ.ـديةً الهندوس المتـ.ـطرفين، وصرخت في وجههم “اللـ.ـه أكـ.ـبر”، بينما كانوا يلحـ.ـقون بها ويصرخون عـ.ـلـ.ـيها

بدون شك ان هذا التصرف الغبي من المتـ.ـطرفين الهندوس سوف يسيء للهند كدولة يجمعها بالدول المسلمة علاقات اجتماعية واقتصادية طيبة خاصة وان الكثير من المواطنين الهنود يعملون في عدد من الدول الاسلامية وبدون شك فان تلك التصرفات المتطرفة سوف تجعل من المسلمين حول العالم يضعونها ضمن الدول الارهابية فالارهاب لايقتصر علي دين معين ، ان الهند تزعم انها تمارس نهج ديمقراطي من المفترض عليها احترام التنوع الثقافي والديني فيها والمسلمين في الهند لهم كامل الحقوق في العيش في بلادهم بسلام وهم عندما كانوا حكام في الماضي لبلاد الهند قبل وصول الاستعمار الانجليزي والبرتغالي كان عهدهم عامر بالتسامح مع اصحاب الاديان الاخري فالإسلام يعتبر هو ثاني أكبر ديانة في الهند، ويعتنقه حوالي 14.9% من السكان أو حوالي 195 مليون نسمة (وفقًا لتعداد 2020) كإثنية دينية دخل الإسلام أولاً إلى الساحل الغربي من الهند مع قدوم التجار العرب في وقت مبكر من القرن السابع الميلادي إلى ساحل مالابار وكونكان ولاية غوجارات و يُعتقد أن مسجد شيرامان جمعة في ولاية كيرالا هو أول مسجد في الهند، والذي بناه مالك بن دينار عام 629م ، ان الديمقراطية الهندية تشهد تراجع كبير خاصة بعد وصول الحزب الهندوسي القومي بقيادة مودي للحكم، حيث زادت معاناة المسلمين في الهند ولا يخفي مودي عداءه للمكونات المسلمة في البلاد في ظل تغيب الدول الاسلامية بشكل مستغرب عن مايحدث والصمت عن انتهاكات حقوق المسلمين في الهند وسائر شرق جنوب اسيا والموسف ان منظمة العالم الاسلامي لا تبدي أية مواقف رافضة نحو قضايا اضطهاد المسلمين حول العالم، وبالتحديد ما يحدث في الهند حيث لم تحرك هذه الدول والمنظمات ساكنا أمام العنف والقتل الذي يمارس ضد المسلمين من قبل مجموعات هندوسية و آخر هذه الممارسات العنصرية كان اكتشاف عشرات النساء المسلمات في الهند أنهن “معروضات للبيع على الإنترنت”؛ بهدف إذلالهن، وسط تزايد الممارسات العنصرية في البلاد وسط تزايد الممارسات العنصرية في البلاد حيث نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية عن “هنا خان” التي تعمل طيارة مدنية أنها وجدت اسمها مدرجًا على القائمة، موضحة أنها تلقت تغريدة من صديقة لها لفتت فيها انتباهها لذلك وعندما ضغطت على الرابط الذي أرسلته صديقتها، دخلت على موقع يدعى “Sulli Deals” وهو تطبيق وموقع إلكتروني أخذ صورا متاحة للجمهور لعشرات النساء، وأنشأ ملفات شخصية لهن، وعرضهن تحت عنوان: “عروض اليوم لشراء النساء”، وفي كانون الثاني/يناير 2018، خطفت طفلة مسلمة وخدرت وحبست في معبد هندوسي. وعثر على جثتها في الطبيعة بعد خمسة أيام من فقدانها، وأفاد التشريح أنها ماتت خنقا ورجما.

حيث أعلنت النيابة العامة أنها ستنظر في الحكم قبل أن تقرر رفع دعوى استئناف أم لا. وتابعت أن عائلة الضحية التي لم تحضر المحاكمة كانت تأمل بصدور حكم بإعدام المتهمين الستة وبحسب تلك الوسائل، تقوم حركة “هندوتفا” بالقتل الوحشي للمسلمين بشكل مستمر وبأشكال مختلفة، دون أى تدخل من قبل الحكومة الهندية التى تدعم هذه الحركة وحركة “هندوتفا” الهندوسية شبه عسكرية، وتعد دولة داخل الدولة تعتقد أن الهند هندوسية ولا يجب أن يعيش فيها غير الهندوس وفي انتهاك اخر ضد المسلمين في الهند أفادت وسائل إعلام هندية، أن عناصر حركة “هندوتفا”، قاموا بقطع رأس شاب مسلم بعد وضعه على قضبان سكة الحديد وفصل رأسه عن جسده ونشر ناشطون صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فصل رأس وقطع أرجل أحد الشبان المسلمين في الهند بعد تقييده من يده ووضعه على سكة القطار ،

ان مثل تلك الممارسات الصبيانية التي يقوم بها المتطرفيين الهندوس ضد المسلمين سوف تفتح عليهم باب خطر الارهاب خاصة من طرف المنظمات المتطرفة مثل (داعش) والقاعدة والتي هي في الاساس لم تتوقف عن مهاجمة المسلمين في العراق وسوريا واليمن وليبيا فما بالكم بالهندوس؟

نحن نرفض سياسة الارهاب ونسعي الي سد كل الطرق التي تقود الي العنف وذلك بالحوار والتسامح والمحبة بين شعوب الارض ولكن مايحدث للمسلمين في الهند من اضطهاد لن يشجع علي استمرار الاستقرار في شبه القارة الهندية