الجزء الثانى مع عقبة بن عامر بن نابي الأنصاري

الدكرورى يكتب عن عقبة بن

عامر بن نابي الأنصاري ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكــــروى

ونكمل الجزء الثانى مع عقبة بن عامر بن نابي الأنصاري، وقد احتل الصحابة الذين شاركوا في بيعة العقبة الأولى مكانة سامية في التاريخ الإسلامي، وهذا كونهم بايعوا على معاهدة عظيمة كان لها أثر كبير في تحول مسيرة الدعوة الإسلامية فيما بعد، وهؤلاء الصحابة هم أسعد بن زرارة الخزرجي، وعوف بن الحارث الخزرجي، ورافع بن مالك الخزرجي، وذكوان بن عبد القيس الخزرجي، وقطبة بن عامر الخزرجي، وعقبة بن عامر الخزرجي، ومعاذ بن الحارث الخزرجي، وعبادة بن الصامت الخزرجي، ويزيد بن ثعلبة الخزرجي، وأبو الهيثم بن التيهان الأوسي، وعويم بن ساعدة الأوسي، والعباس بن عبادة الخزرجي.

 

وهؤلاء الصحابة الاثنا عشر، كانوا عشرة منهم من الخزرج واثنان فقط من الأوس، وهذا فيه دلالة على أن النزاعات التي كانت قائمة بين الأوس والخزرج، تلاشت في سبيل قيام هذه الدعوة الجديدة، وكان من بينهم الصحابى عقبة بن عامر بن نابي، وهو صحابي من الأنصار وقد شهد بيعة العقبة الأولى والثانية، وشهد غزوة بدر وأحد والخندق وسائر المشاهد، وقد استشهد في معركة اليمامة فى السنة الثانية عشرة من الهجرة، وهو عقبة بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي، وعن عقبة بن عامر السلمي قال “جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبني وهو غلام حدث السن، فقلت، بأبي أنت وأمي.

 

علم ابني دعوات يدعو بهن وخفف عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” قل يا غلام، اللهم إني أسألك نجاة في إيمان، وإيمانا في حسن خلق، وصلاحا يتبعه نجاح” فأعادها عليه الغلام حتى قال الغلام، قد فهمت” والصحابى الجليل عقبه بن عامر قيل أن أمّه هى فكيهة بنت سكن بن زيد بن أميّة بن سنان بن كعب بن عدي بن كعب بن سلمة، وقال جعفر، أن عقبة بن عامر بن نابي السلمي الأنصاري، له صحبة، وقد استشهد يوم اليمامة، فى عهد الخليفه الراشد أبو بكر الصديق، رضى الله عنه وقيل أنه أعلم يوم أحد بعصابة خضراء في مغفره، فهؤلاء الصحابة الكرام الأنصار الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

فعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم، قال ” لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر” وعن أبي سعيد قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر” وعن الزهري، قال أخبرني عبدالله بن كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته، “أما بعد يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم” وعن يحيى بن سعيد.

 

أن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء أن يزيد ابن جارية الأنصاري أخبره أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية بن أبى سفيان فسألهم عن حديثهم فقالوا، كنا في حديث من حديث الأنصار فقال معاوية، ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ” من أحب الأنصار، أحبه الله عز وجل، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله عز وجل ” وفى النهاية يجب أن نعلم أنه كان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول للصحابى الجليل بلال بن رباح عندما يأتى موعد الصلاة ” أرحنا بها يا بلال ” أما فى هذا الزمان فلقد أنقلب الحال وبدل من أن نقول مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أرحنا بها يا بلال، فنحن نقول أرحنا منها يا بلال، إلا ما رحم الله.