المجد لنا
بقلم / محموددرويش
المجد لنا
هذه دبابة مُشتعلة في أوكرانيا ، دعونا من هويتها ودعونا كذلك من الجانب السياسي . ولنسأل أنفسنا هذه الأسئلة :
تُرى ما أحوال البحث العلمي في الجامعات الأوكرانية هذه الأيام؟!.
ما حالة الطلاب الأوكرانيين النفسية اليوم؟!…
هل قدم أي منهم مشروع لاختراع جديد؟!…
هل كتب أي منهم قصيدة أو بيت شعر واحد؟!…
دون أن نكون هُناك نستطيع أن نتخيل أن الحياة العلمية قد أصيبت في مَقتل ، وقد يُعاني الطلبة من صدمات نفسية يحتاجون لفترات طويلة حتى يتعافوا منها، كل هذا والحرب لم يمض عليها سوى أيام معدودة، فما بال بعض المفتونين بالغرب من أبناء جلدتنا يتهمون شعوبنا وطلابنا بالغباء؟!…
نقولها وبملئ الفيه وبأعلى صوت؛ المجد لإبن بغداد وهو يُناقش رسالة الدكتوراة وصوت المفخخات يُدوي خارج سور الجامعة.
المجد لأبناء سوريا وهم يَدرسون وقذائف الهاون تنهمر
كالمطر من حولهم .
المجد لطلاب اليمن ومشوار الذهاب للجامعة فيه من الخطورة ما لا يعلمه إلا الله .
المجد لإبن غزة وهو يُحضر رسالة الماجستير بلا كهرباء وطيران العدو لا يفارق الأجواء
المجد للطلبة السودانيين وقد حارت قلوبهم بين أوضاع بلادهم وأوضاع دراستهم .
المجد للطالب الليبي والموت يُرفرف بجناحيه
في كل زاوية و إتجاه .
المجد لطلابنا في كل عواصمنا وسيف البطالة والفساد والرشوة والمَحسوبية تنهشهم لكنهم لا زالوا على إيمانهم بالعلم وما رفعوا الراية البيضاء.
المجد للشرق ولإفريقيا دولة دولة وهي البلاد التي لم تنقطع المؤامرات التي تحاك ضدها مُنذ عقود طويلة ، لكن شبابها ضربوا أروع الأمثال في كل مَجال ، المجد لكم جميعًا .