روسيا جادة فيما تقول وعلي الغرب الانصياع لصوت العقل
بقلم علاء الدين محمد ابكر
روسيا جادة فيما تقول وعلي الغرب الانصياع لصوت العقل
علي الولايات المتحدة وحلفائها عدم الاستهانة بروسيا كدولة عظمي بالتعامل معها مثل سائر الدول الصغيرة التي فرضت عليها في السابق عقوبات اقتصادية فالحصار والعقوبات لن تفيد في كسر شوكة الدول المعادية للغرب وليبيا ابان عهد الراحل القذافي خير مثال في الصمود فالحصار الاقتصادي لم يوثر عليها وذلك نتيجة لعدم اعتماد نظام الراحل معمر القذافي علي التبادل التجاري مع دول الغرب فكانت جميع الواردات والسلع تاتي الي ليبيا من دول محسوبة علي المعسكر الشرقي السابق مثل كوبا والصين وروسيا وغيرها من الدول الرافضة للهيمنة الغربية واذا كانت ليبيا الدولة المحدودة الموارد ولا تملك ثروة ذات نفع ماعد النفط نجحت في كسر الحصار فكيف بروسيا البلد الكبير التي تفوق في المساحة قارة أفريقيا وروسيا تملك موارد ضخمة و سوف يكون التاثير واقع علي الدول التي يعتمد اقتصادها علي روسيا من بينها دول الاتحاد الاوربي فالغاز الطبيعي المنساب من روسيا الي قلب الدول الاوربية يصعب تعويضه وكذلك القمح الروسي الذي تعتمد عليه مجموعة من دول افريقيا واسيا وامريكا الجنوبية سوف يكون سلاح حاسم لصالح روسيا فتلك الدول لن تجعل منها العقوبات الاقتصادية الغربية لتكون مطيعة لرغبات الغرب في محاربة روسيا اقتصاديا فهي تعتمد علي اطعام شعوبها علي القمح الوارد من روسيا ونطرح سوال هل تستطيع امريكا و حلفائها من تزويد كل تلك الدول بالقمح؟
اذا علي الغرب ترك جمهورية اوكرانيا تقرر مصيرها بنفسها و عدم الزج بها في مشاكل مع جارتها روسيا ويكفي خذلان الغرب لها وتركها تواجه الة الحرب لوحدها حيث كان يعتقد الرئيس الاوكراني ان الغرب سوف يرسل الجيوش للدفاع عنه ولكن ذلك لم يحدث
ان امريكا تدفع اليوم. ثمن ماقامت به في الماضي من احتلال وعدوان علي دول صغيرة بحجج واهية وحينها لم تتدخل روسيا فيما كانت تقوم به امريكا من عربدة وعدوان في حق تلك الدول المستضعفة اذا العدل يقول ان لا تتدخل كذلك امريكا في ما تقوم به روسيا من عمل عسكري في اوكرانيا ولكن امريكا تصر علي التعامل مع روسيا كانها دولة ضعيفة وهذا ماجعل الرئيس الروسي يامر بوضع ترسانة الاسلحة النووية علي الاستعداد خاصة وان روسيا تمتلك ما يقرب من 6,500 رأس حربي نووي راس نووي مقابل 6،185 راس نووي للولايات المتحدة
وهذا يعني تمتلك الولايات المتحدة وروسيا أعدادًا متقاربة من الرؤوس الحربية النووية ان روسيا بموقعها الاستراتيجي في وسط وشمال الكرة الارضية يسمح لها بالتنوع في اختيار واصابة الاهداف الامريكية بكل دقة و تدميرها وجعلها اثر بعد عين وكذلك لن تقبل روسيا للولايات المتحدة بتهديدها اقتصاديا لذلك سوف تسعي الي تدمير الاقتصاد الغربي لو تطلب الامر استخدام الاسلحة المحرمة دوليا
ان هذه الحرب ربما قد تشهد اندلاع حرب عالمية ثالثة و مجلس الامن الدولي لن يستطيع فعل شي لايقاف هذه الحرب وانما الحل بيد الولايات المتحدة بالتراجع عن ضم اوكرانيا والدول السابقة في الاتحاد السوفييتي الي حلف شمال الأطلسي حينها يمكن ان ينعم العالم بالامن والسلام
علاء الدين محمد ابكر
جمهورية السودان