عاجل..الهند تعرض قمحًا بسعر 310 دولارات للطن .. أرخص من «الأسترالي والكندي»
قيّمت «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، أسعار القمح الأبيض الأسترالي الرئيسي عند 416.50 دولار للطن المتري في 7 مارس الجاري، بزيادة 18% عن الشهر الماضي، وسجّل القمح الكندي الغربي، الربيع الأحمر، 484.47 دولار للطن المتري في 7 مارس، بزيادة 20% عن الشهر الماضي.
وارتفعت أسعار القمح الأسترالي بشكل حاد خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وتواجه كندا والولايات المتحدة نقصًا حادًا في الإمدادات بسبب ظروف الجفاف القاسية.
صادرات القمح
وتوقعت مؤسسة «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس»، ارتفاع صادرات القمح الهندية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث يبحث المشترون عن بدائل لقمح البحر الأسود بعد أن تضررت التدفقات التجارية من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتعتبر الهند هي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين ولكنها تستهلك معظم قمحها لتلبية الاحتياجات المحلية، أما منطقة البحر الأسود فهي أكبر مورد للقمح، حيث قدرت صادرات القمح المجمعة لروسيا وأوكرانيا للسنة المالية 2021-2022 بنحو 23% من التدفقات العالمية الخارجة والبالغة 206.9 مليون طن متري، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
أسعار القمح
وقالت المذكرة البحثية، إنّ الهند تعرض قمحًا بسعر يتراوح بين 310 و 320 دولارًا للطن الواحد حاليًا، وقد ترتفع الأسعار إلى 350 دولارًا للطن المتري خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب مذكرة المؤسسة العالمية، من المرجح أن ترتفع صادرات القمح الهندية بأكثر من 200% على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 7 ملايين طن متري في عام التسويق الحالي 2021-22 (أبريل-مارس)، وقد ترتفع الأحجام لتصل إلى 10 ملايين طن متري للسنة التسويقية التالية إذا أدت الحرب إلى عقوبات أكثر صرامة على روسيا.
ووقع تجار هنود صفقات لتصدير أكثر من 6 ملايين طن من القمح حتى فبراير، وأظهرت بيانات هيئة تنمية الصادرات الزراعية والمعالجة أنه حتى ديسمبر الماضي، صدّرت الهند أكثر من 5 ملايين طن متري، أي ما يقارب أربعة أضعاف هذا العام.
وشهدت البلاد عدة مواسم من المحاصيل القياسية وضعف الصادرات، وكانت تدفقاتها الخارجة أعلى عند 6.5 مليون طن متري في MY2012-13.
ومن المرجح أن تستفيد الهند من اضطراب التدفقات في البحر الأسود، حيث ارتفعت أسعار تصدير القمح من أستراليا وكندا بشكل حاد على خلفية المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية، وفي غضون ذلك، قررت الأرجنتين، وهي مورد رئيسي آخر، تقييد شحناتها للسيطرة على التضخم المحلي.
كوريا الجنوبية ولبنان
وتستهدف الهند مشترين جدد، مثل الفلبين وكوريا الجنوبية ولبنان، مع الحفاظ على الصادرات إلى المستوردين التقليديين، بما في ذلك بنغلاديش وسريلانكا والإمارات العربية المتحدة، في وقت كانت تسعى الفلبين وكوريا الجنوبية ولبنان عادةً إلى الحصول على القمح من الأسواق الأسترالية والروسية