الدكرورى يكتب عن عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي ” جزء 4″
بقلم/ محمـــد الدكــــرورى
ونكمل الجزء الرابع مع عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي، وعن أبي قتادة قال قال لي عمران بن حصين الزم مسجدك قلت فإن دخل علي قال فالزم بيتك، قال فإن دخل علي بيتي قال، فقال عمران بن حصين ” لو دخل علي رجل بيتي يريد نفسي ومالي لرأيت أن قد حل لي قتاله” ولقد كان لعمران عظيم الأثر في غيره، ويبدو ذلك جليا من هذا العدد الكبير من التلامذة الذين نهلوا من علمه، وتربوا على يديه، وكان منهم، بشير بن كعب بن أبي وكنيته أبو أيوب وهو من كبار التابعين، وبلال بن يحيى وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، وتميم بن نذير وكنيته أبو قتادة وهو من كبار التابعين، وثابت بن أسلم وكنيته أبو محمد وهو من الطبقة دون الوسطى من التابعين، وحبيب بن أبي فضلان وهو من الطبقة الوسطى من التابعين.
وحجير بن الربيع وكنيته أبو السوار وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، وحسان بن حريث وكنيته أبو السوار وهو من كبار التابعين، والحسن بن أب الحسن يسار وكنيته أبو سعيد وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، وحفص بن عبد الله وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، والحكم بن عبد الله بن إسحاق وهو من الطبقة الوسطى من التابعين، وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير” قال وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال “ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ألا وطيب النساء لون لا ريح له” رواه البخاري، وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال يا فلان “ما منعك أن تصلي في القوم”
فقال يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء، فقال صلى الله عليه وسلم “عليك بالصعيد فإنه يكفيك” رواه البخاري، وعنه أيضا رضى الله عنه، أنه قال ” صلى مع الإمام علي بن أبى طالب رضى الله عنه بالبصرة فقال، ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع” رواه البخاري، وقد قال عمران بن حصين ” لوددت أني كنت رمادا تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث” وعن عمران بن حصين قال افتدى يوم المريسيع نساء بني المصطلق وكان يتعاقلون في الجاهلية، وقال “ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم” وعن حفص بن النضر السلمي قال حدثتني أمي عن أمها وهى بنت عمران بن حصين أن عمران بن حصين لما حضرته الوفاة
قال ” إذا مت فشدوا علي سريري بعمامتي فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا” وكانت وفاته في سنة اثنتين وخمسين من الهجرة، ودفن بالبصرة، وينتمي الصحابي عمران بن حصين إلى قبيلة خزاعة فهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر يكنى أبا نجيد، وأما عن حلف الفضول فهو الأحلاف الجاهلية التي شهدتها قبيلة قريش، حيث تم عقد هذا الحلف في دار عبد الله بن جدعان القرشي، وهو من أسياد قبيلة قريش وكان الحلف بين عدد من عشائر القبيلة في مكة المكرمة، في شهر ذي القعدة وذلك حدث بعد شهر من انتهاء حرب الفجار بين قيس عيلان وكنانة، وقد شهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ذلك الحلف قبل البعثة
حيث كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عشرين سنة،حيث قال ” لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت” وقد تم عقد حلف الفضول بين خمسة أفخاذ من قبيلة قريش، وهم عشيرة بني هاشم بن عبد مناف، وعشيرة بني المطلب بن عبد مناف، وعشيرة بني أسد بن عبد العزى، وعشيرة بني زهرة بن كلاب، وعشيرة بني تيم بن مرة، وكان السبب الرئيسي من عقد حلف الفضول، هو عندما جاء رجل من منطقة ” زبيد ” وخرج في تجارة فاشتراها منه” العاص بن وائل” وكان له قدر كبير في مكة المكرمة وشرف فحبس حقه عنه، فقام بالاستدعاء عليه الزبيدي من خلال الأحلاف لقيامه بعق الدم وهم، مخزوم وسهم وعبد الدار وجمح وعدي.
فقاموا بإعانته على “العاص بن وائل” وقامو بإنتهاره، فقام الأسدي بصعود جبل أبي قبيس خلال طلوع الشمس وقبيلة قريش في أنديتهم حول الكعبة المشرفة وقام بالنداء بأعلى صوته قائلا، يا للرجال لمظلوم بضاعته، ببطن مكة نائي الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقض عمرته، يا للرجال وبين الحجر والحجر إن الحرام لمن تمت كرامته، ولا حرام لثوب الفاجر الغدر، وكان الذي قام بالدعوة الى حلف الفضول هو الزبير بن عبد المطلب القرشي، حيث قال ” ما لهذا منزل” فقام بالاجتماع كل من تيم بن مرة وزهرة وهاشم، في دار عبد الله بن جدعان القرشي حيث كان سيد قبيلة قريش، وقام بصنع الطعام لهم ،حيث قامو بالتحالف في شهر ذي القعدة.
فتم التعاقد والتعاهد بالله أن يكونوا يدا واحدة مع الشخص المظلوم على الظالم ليرجع إليه حقه ما بل بحر صوفة، وما رسا حراء وثبير مكانهم، وعلى التأسي في المعاش فقامت قريش وسمت هذا الحلف بحلف الفضول، حيث قالوا “لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر” ثم ذهبوا إلى “العاص بن وائل” فأخذوا ا منه تجارة الزبيدي ودفعوها إليه، حيث قال الزبير بن عبد المطلب القرشي، حلفت لنقعدن حلفا عليهم وإن كنا جميعا أهل دار نسميه الفضول إذا عقدنا يعز به الغريب لدى الجوار يعز به الغريب لدى الجوار أباة الضيم نمنع كل عار.