العلاقة بين الرفض الصينى لإستبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من دورة الألعاب البارالمبية الشتوية ٢٠٢٢
العلاقة بين الرفض الصينى لإستبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس من دورة الألعاب البارالمبية الشتوية ٢٠٢٢ ونشر مفاهيمها الخاصة بوحدة المصير البشرى عالمياً للرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ”
تحليل: الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية – أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف
بعد متابعتى الدقيقة لأجواء الحرب فى أوكرانيا، والتى تواكبت مع تنظيم “حفلة الألعاب البارالمبية الشتوية فى بكين”، والتى إفتتحت يوم الجمعة الموافق ٤ مارس ٢٠٢٢، وذلك فى (الملعب الوطنى والإستاد الوطنى فى العاصمة “عش الطائر” فى بكين). أمكننى بكل سهولة ملاحظة مدى تأثير الحرب الأوكرانية الروسية على أجواء ومراسم حفل الإفتتاح ذاتها فى بكين، والتى خيمت عليها عاصفة من الجدل عقب (إستبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس) بسبب الهجوم الروسى على أوكرانيا، رغم الموافقة المبدئية للصين على إستضافة ومشاركة لاعبى الدولتين “روسيا وبيلاروسيا” تحت علم محايد للدولتين لتشجيع روح المنافسة الرياضية فى العالم، بعيداً عن الصراعات والحروب، إلا أن (تصميم العديد من الدول والرياضيين على الإستبعاد الروسى والبيلاروسى من كافة الأنشطة والمنافسات الرياضية، حال دون مشاركتهما فى الدورة البارالمبية الشتوية فى بكين). وتأتى أهم ملاحظاتى التحليلية على رمزية وأهمية إستضافة الصين لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية فى بكين، رغم التحديات والمخاطر العالمية المحيطة بها، على النحو التالى:
١- تأتى أهمية إستضافة الصين لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية للمرة الثانية فى تاريخها بعد المرة الأولى فى عام ٢٠٠٨، تأكيداً من الصين على المساعدة فى تحسين الإندماج للمعاقين دولياً فى كافة الأنشطة والرياضات، فضلاً عن مساعدتها على (تمكين وتشجيع ما لا يقل عن ٨٥ مليون مواطن صينى يعانون من إعاقات جسدية على الإندماج فى الحياة وكافة الأنشطة).
٢- ورغم الترحيب الصينى بالإنفتاح وبناء السلام، ورفع شعار “مبدأ عدم تسييس الرياضة”، عبر تجنب لغة الحرب والصراع فى الألعاب البارالمبية، إلا أنه تم إستبعاد روسيا وبيلاروسيا من المشاركة الرياضية. وهنا يمكننى وصف الإصرار الصينى على الترحيب بمشاركة الجميع فى الألعاب البارالمبية، مع ذلك التأكيد الصينى على “عدم تسييس الرياضة والفعاليات الرياضية”، لذلك فإن رمزية هذا الإنفتاح الصينى على العالم، ورفض تسييس الرياضة فى دورتى الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية فى بكين عام ٢٠٢٢، بأنها “تعكس كلمات الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ” فى كافة خطاباته عن “المصير المشترك للبشرية والوحدة الإنسانية”.
٣- وقد رفعت الصين شعار “الإستعداد المشترك للأولمبياد”، كأساس للتعامل مع العمل التحضيرى لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وإعتباره بمثابة (مشروع رئيسى لمعيشة أبناء الشعب الصينى وسعادتهم، وحشد جميع القوى الإجتماعية للمشاركة فيه، حتى يستفيد جموع الشعب الصينى منه).
٤- كما كان الشئ اللافت للنظر عندى، هو خطاب حفل الإفتتاح لرئيس اللجنة البارالمبية الدولية “أندرو بارسونز”، وإشارته الواضحة إلى موضوعى السلام والتفوق الرياضى، وتأكيده على:
“أن القرن الـ ٢١ هو وقت الحوار والدبلوماسية وليس الحرب والكراهية، كما أنه يجب إحترام الهدنة الأولمبية وليس إنتهاكها، فهنا فى بكين، سيتنافس رياضيون بارالمبيون من ٤٦ دولة مختلفة مع بعضهم البعض وليس ضد بعضهم البعض، فمن خلال الرياضة، سوف يعرضون أفضل ما فى الإنسانية، وسيسلطون الضوء على القيم التى ينبغى أن يقوم عليها عالم سلمى وشامل”
٥- لقد أثبتت الصين خلال دورة الألعاب البارالمبية بأنها تتمتع بقدرة عالمية كبيرة على إستضافة دورة الألعاب البارالمبية، مثلما فعلت فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بل وزيادة فرصها فى تنظيم كافة الأحداث الرياضية العالمية القادمة. خاصةً، وأن إقامة دورة الألعاب البارالمبية فى فترة جائحة كورونا “كوفيد-١٩” وإنتشار جائحة أوميكرون عالمياً أيضاً، كان أمراً خطيراً، لكن الحكومة الصينية والمنظمون لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى بكين ودورة الألعاب البارالمبية أيضاً قد صمموا إستراتيجية جديدة لتسهيل الأمر والحفاظ على الوضع الصحى بشكل جيد.
٦- وقد روج حفل الإفتتاح لدورة الألعاب البارالمبية فى يوم الجمعة الموافق ٤ مارس ٢٠٢٢، فى العاصمة الصينية “بكين”، بأنه يحمل شعار ورسائل للبشرية جميعاً، تحت عنوان: “رسالة سلام”. وهو الأمر، الذى ترقبته مختلف دول العالم خلال يوم إفتتاح دورة الألعاب البارالمبية الشتوية. فلقد أظهرت الصين لقادة العالم من خلال نجاحها فى إستضافة الأحداث الرياضية العالمية بقدرتها على “توحيد البشرية ومصيرها رياضياً، وأيضاً للتصدى للأوبئة مثل جائحة “كوفيد-١٩”، كما رفعت دورة الألعاب البارالمبية الشتوية فى بكين شعاراً غاية فى الأهمية، بأنه يمكننا أن نتحد كبشر، وأن نعزز قوتنا الحقيقية من أجل دعم قيم السلام والتفاهم والإندماج عالمياً.
٧- وإسترشدت الصين برؤية إستضافة دورتها للألعاب البارالمبية الشتوية، من أجل دورة ألعاب بارالمبية “خضراء، شاملة، مفتوحة، نظيفة”، كما قامت الصين ببذل جهود متواصلة وتقدم ثابت من أجل ضمان تحقيق مطالب اللجنة البارالمبية الدولية وتلبية مطالب كافة اللاعبين والقيام على راحتهم. وهو ما جعلها أكثر ثقة وأفضل إستعداداً للحدث الرياضى البارالمبى الدولى، وأثبت قدرتها على إستضافة كافة الأحداث الرياضية العالمية.
٨- وظهر الحرص الصينى على (إكتمال إنشاء جميع الملاعب الأثنى عشر لإستضافة أولمبياد بكين الشتوى والبارالمبى ٢٠٢٢)، كما جاء حرصها الشديد على دعمه بالتكنولوجيا العلمية المتقدمة، لذلك، أنشأت الصين (فرق تشغيل الملاعب) وكانت على أتم الإستعداد لبدء إستضافة دورة الألعاب البارالمبية الشتوية فى بكين على طراز عالمى متقدم.
٩- وأتمت الحكومة الصينية جميع اللمسات الأخيرة والتحسينات على كل الأماكن الخاصة بإستضافة الأحداث الرياضية البارالمبية بشكل عالمى غير مسبوق، وتأهيل (القرى الأولمبية الثلاث) فى بكين كى تكون قادرة على إستضافة الحدث الرياضى البارالمبى الدولى. فإلى جانب ذلك، تم الإنتهاء بنجاح من تجديد الأماكن التى سيقام فيها حفل إفتتاح وختام دورة بكين ٢٠٢٢.
١٠- وطورت الصين كافة (مناطق منافسات بكين ويانتشينغ وتشانغجياكو) الخاصة بالمسابقات في دورة بكين البارالمبية الشتوية فى بكين ٢٠٢٢، والتي إستضافتها بكين وتشانغجياكو، بصفتها المدينة المضيفة المشتركة فى (مقاطعة خبى بشمال الصين)، فلقد جهزتها الصين بأعلى المستويات المتقدمة لإستقبال الضيوف واللاعبين من جميع أنحاء العالم.
١١- فلقد لاحظت بدء الإجراءات الصينية منذ نهاية عام ٢٠٢١، للإنتهاء من تجهيز أكثر من ١٢ ملعباً دولياً بشكل ملائم لإحتياجات اللاعبين المشاركين فى الدورة البارالمبية الشتوية، بالإضافة إلى ضمان إجراءات وسياسات وضوابط صينية قوية وواضحة لإكتمال تنظيم فعاليات إستضافة الدورة البارالمبية الدولية لمدة ثلاثة أسابيع، بحيث تشمل: (التدريب، التأهيل الشامل، المنافسات الرياضية نفسها)، عبر إجراء الصين لتجارب رياضية عملية، وإجراء تجربتين محليتين بطريقة منظمة، بهدف إختبار وإنجاح كل ما يتعلق بالألعاب والمنافسات الرياضية البارالمبية فى بكين.
١٢- فباتت التجربة الصينية ناجحة فى (إستضافة كل هذه المسابقات والأنشطة البارالمبية، بمشاركة أكثر من ٢٠٠٠ رياضى ولاعب دولى بارالمبى)، مع مسؤولى فريق تدريبهم وإعدادهم وأفراد آخرين من الخارج، فضلاً عن عدد من المسئولين البارزين والشخصيات الدولية الهامة.
١٣- ويعتقد أن إجراء الصين لمثل هذه الإختبارات الشاملة للحرص على خروج وإظهار كافة الإمكانيات لإستضافة الدورة البارالمبية الدولية، والتى تضمنت تشديد الإجراءات والسياسات والضوابط المغلقة طوال فترة المنافسات الرياضية نفسها من أجل السلامة وسط وباء (كوفيد-١٩)، بما يتوافق مع (معايير التشغيل والسلامة فى المسابقات الفعلية، فلقد وضعت الصين أساساً قوياً لضمان الإستضافة الآمنة والسلسة) لدورة الألعاب البارالمبية فى بكين مثلما هو مقرر عالمياً بأفضل الإمكانيات.
١٤- وسنجد هنا إشادة من المجتمع الدولى ومسئولى اللجنة البارالمبية الدولية ذاتها، فضلاً عن كافة (ردود الأفعال الإيجابية بالإجماع من الرياضيين البارالمبيين البارزين)، والذين شاركوا فى المنافسات الرياضية البارالمبية الشتوية فى بكين ٢٠٢٢.
١٥- كما تم (تحسين وتطوير كافة أماكن إقامة اللاعبين البارالمبيين، وجودة الأماكن والمناطق التى كانوا يقيمون فيها فى بكين للغاية). فقد كان هناك الكثير من الإعجاب من جانبهم، ليس فقط فيما يتعلق بالمشاركة فى هذه الأحداث الرياضية فحسب، ولكن كانت ملاحظاتهم إيجابية بالإجماع على كل من تنظيم الصين للجانب الفنى وإعجابهم الشخصى بالإستضافة الصينية لهم.
١٦- ومدت الصين ذراعيها لمساعدة الرياضيين البارالمبيين البارزين فى الرياضات الشتوية من مختلف البلدان بوجود مرافقين لهم. فإكتسب الرياضيون البارالمبيين بوجودهم فى الصين العديد من المهارات التنظيمية الرياضية والفنية الرائعة، من خلال التدريبات المتكررة وحسن وجودة الإستضافة، مما دعم علاقتهم المستقبلية بالصين، فبات الجميع “يجتمعون معاً فى بكين تحت الراية البارالمبية”.
١٧- وهنا يمكننا تطبيق معنى (المصير المشترك للبشرية رياضياً على كافة الرياضيين البارالمبيين فى بكين كخصوم فى المسابقات الرياضية وممثلون للقيم البارالمبية)، والمتمثلة فى التميز والصداقة والإحترام والتضامن، وإلهام ومساعدة بعضهم البعض على تحسين الأداء.
١٨- وتعتبر دورة الألعاب البارالمبية فى الصين، بمثابة نسخة مصغرة من القرية العالمية، حيث يعيش الرياضيون، وهم يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أحلامهم، تحت سقف واحد في القرى الأولمبية. من خلال التواصل مع بعضهم البعض، يتعرفون على السحر المميز للثقافات المختلفة، ويزرعون (بذور السلام والصداقة والتقدم فى جميع الإتجاهات، فحولوا العالم لفريق موحد).
١٩- كما إستطاعت الصين ونجحت فى (نشر مفاهيمها الخاصة بوحدة المصير البشرى عبر ربط البلدان بشكل أوثق من خلال الرياضة)، فظهرت العاصمة بكين عام ٢٠٢٢، بمثابة المسرح الكبير الذى نشأت فيه العديد من القصص الجيدة.
٢٠- كما حرصت اللجنة البارالمبية الصينية على تقوية ونشر الشعارات التى تؤمن بها عالمياً، مع التأكيد على كلمة “معاً”. طول منافسات الدورة البارالمبية، من أجل مجتمع رياضى بارالمبى أقوى.
٢١- ومن هنا، فقد (أرسلت الصين رسالة واضحة إلى اللجنة البارالمبية الدولية والعالم، وتنسجم مع فكرة بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وذلك خلال إستضافة الصين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بشكل آمن وتكنولوجى متقدم وغير مسبوق)، فأعطت الصين زخماً عالمياً للحدث البارالمبى الدولى، وذلك فى نفس الإتجاه الذى لا يقاوم للعصر، بما يحقق قيم السلام والتنمية والتعاون المربح للجانبين أى بين الصين واللاعبين البارالمبيين الدوليين.
٢٢- فبذلك كانت الحكمة الصينية هى مصدر القوة الحقيقية لإيجاد الحلول والتغلب على العقبات، وهو ما طبقته الصين فى دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية، والتى منحتها دفعة قوية وزخماً حقيقياً لبناء عالم أفضل، وذلك بعد تلك (الشهادة الدولية والإجماع الدولى الكبير على قدرة الصين على توحيد كل هؤلاء البشر المختلفين إنسانياً، وإعتبار ذلك هدفاً متأصلاً فى دورة الألعاب البارالمبية الشتوية).
٢٣- ويمكننا التأكيد بنجاح دورة الألعاب البارالمبية الشتوية لعام ٢٠٢٢، عبر (ربط الشعب الصينى بالعالم، وتغيير نظرة العالم والمشاركين فى الألعاب الرياضية ورؤيتهم للصين بعيداً عن تسييس الرياضات والأحداث الرياضية)، مما أتاح لهم فهم رؤية الصين وإشراك ملايين الأشخاص والمشجعين لتحسين كافة المعلومات المغلوطة عن الصين.
٢٤- وسنلاحظ مدى حرص اللجنة الأولمبية والبارالمبية فى الصين، على تصميم الميداليات الشتوية ٢٠٢٢ بشكل مختلف، فنجد أن الميداليات تسمى بـ “تونغ شين”، والتى تعنى “معاً كواحد”، ويتكون تصميمها من خمس حلقات ومركز. وهو تصميم مستوحى من أداة صينية قديمة، بحيث تجسد الفلسفة الصينية التقليدية للتناغم بين السماء والأرض والإنسان. كما أن تلك الحلقات الخمس على الميدالية الصينية للأولمبياد، يرمز إلى تلك (الروح الصينية الأولمبية التى توحد جميع الشعوب الذين يستمتعون بأحداث الألعاب الأولمبية الشتوية معاً من خلال الرياضة).
٢٥- فظهرت الصين بصفتها مروجاً قوياً، وممارساً للروح الحقيقية البارالمبية وحركة الرياضة البارالمبية الدولية، مما مهد الطريق للصين لتقديم (لوحة رائعة تصور تفوق الصين فى تنظيم الرياضات الشتوية أمام العالم).
٢٦- كما نجحت الصين فى التحدى العالمى المتمثل فى مدى قدرتها على إستضافة أحداث رياضية دولية مهمة بعد تفشى وباء “كوفيد-١٩”، وذلك فى جميع أنحاء العالم، فلقد لعبت الروح البارالمبية وقوة الرياضة دوراً فريداً فى إستجابة كافة البلدان المشتركة للتحدى. وهنا، فباتت الجماهير تتطلع الناس فى مختلف البلدان إلى افتتاح دورة بكين للألعاب البارالمبية فى بكين ٢٠٢٢، والتى كانت بمثابة (مناسبة يثنى عليها العالم بأسره ويعطيها قيمة العاطفة والأحلام والشجاعة والقوة، فضلاً عن إبرازها لأهمية العمل الجماعى والتضامن فى مواجهة التحديات).
٢٧- لذلك، جاءت أبرز كلمات الإفتتاح الرئيسية فى دورة بكين البارالمبية الشتوية، بأنه: “دعونا جميعاً نتوقع اللحظة التى تضىء فيها الشعلة البارالمبية السماء فى بكين وتجعل شعلة الأمل تتألق في قلوب الجميع. دعونا نعمل معا من أجل مستقبل مشترك، فهذا هو جوهر ما تفعله الحركة البارالمبية الدولية وما تمثله من قيم وأسس ومعايير مشتركة عالمياً، وهو ما يجب ألا نغفل عنه، مهما كانت الظروف”.
ومن هنا نصل إلى أن نجاح الصين فى تقديم صورة مشرفة للصين فى حفل إفتتاح دورة بكين البارالمبية، قد بات تجربة ملهمة وفريدة للعالم كله، ونجح الإخراج الصينى للحدث عالمياً، بأن ينقل إلى العالم كيفية فهم الشعب الصينى للعالم، والنظرة العالمية للصين فى العصر الجديد من خلال مراسم الإفتتاح والختام لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية، ونجحت كلمات الرئيس الصينى الرفيق “شى جين بينغ”، فى أن: “نتمنى أن ننقل مفهوم القيمة لرابطة المصير المشترك للبشرية إلى العالم عن طريق الأساليب والطرق الفنية”.