لماذا الإستغراب؟!.. لماذا الإندهاش؟!..
بقلم / محموددرويش
لماذا الإستغراب؟!.. لماذا الإندهاش؟!..
هذا هو “أهلي دور المجموعات” .. فريق عادي .. بدون أنياب .. يمشي على سَطر ويترك سطور .. يفوز جولة ويتعثر في إثنين .. ليُصبح مادة للسخرية ، وتتعالى الأصوات أنه قد أنتهى ، ثم ماذا؟!..
يتأهل للأدوار الإقصائية بصعوبة وهو غير مُرشح للقب ، يتوهم الجميع أن بإمكانهم مجاراته ، ثم يضربهم في لحظة لم يتوقعوها ومِن ثَم يبتسم ويُدير ظهره تاركًا مجدًا قديم ليبحث عن مجد أخر جديد
هذا هـو الأهلي بـ إختصار ؛ فريق لا ينسى من تجرأ على رفع عينه أمامه ، من ظن أنه قادر على مُناطحته مِسكين ، فقد جهل أن غضب الشيطان سيكون كالطوفان يُزيح دون أن يرحم
في النهاية ؛ كُرة القدم ثلاث إحتمالات ، فوز وخسارة وتعادل ، إذا فاز الأهـلي فهذا الطبيعي .. وإذا تعادل أو خسر يكفينا فخرًا أننا مَنحنا الشامتين “خلفنا” سببًا للإبتسامة قبل ان نعود وننتزعها مًنهم كعادتنا
دور المجموعات يختلف جزئيًا وكُليًا عن الأدوار الإقصائية
قد ترى صن داونز وبترو أتليتكو يصنعان العجب ويُقدمان لعبًا ونتيجة في دور المجموعات ، لكن في الإقصائيات كل هذا يتلاشى وتظهر الشخصية والخبرة المُرتبطة بالترجي والأهلي والرجاء والوداد
هكذا تعودنا في دوري أبطال أفريقيا ، الفرق التي تصعد بصعوبة قد تصل إلى النهائي ، والفرق التي تصعد بالعلامة الكاملة في الغالب تودع من دور الثمانية أو قبل النهائي ولا تفوز باللقب
لذلك لست قلق على الأهلى ، وعلى يَقين أن ماحدث ما هو إلا ضربة موجعة ، لكنها ضرورية للإستفاقة في قادم المواعيد
اما مَـن يَصـف الزمالك بأنه نادي صغير .. مُتعصب
ومَـن يَصـف الزمالك بأنه كبير .. يُبالغ بشكل كارثي
الزمالك نادي من أندية الوسط لا أكثر ولا أقل ، حاله كحال الإسماعيلي والصفاقسي ونهضة بركان
تصنيفه أنه مِـن الكبار .. يزيد من الضغوطات عليه ، لأنه نادي يفتقد فعليًا لشخصية البطل
لذلك مَهما أنفقت عليه مِـن مليارات ومَهما تعاقد مع ألمع النجوم سيُعاني .