سيدةفي دعوى خلع: «أبويا باعني لتاجر مخدرات.. وجوزي قالي إنتي رخيصة»

سيدةفي دعوى خلع: «أبويا باعني لتاجر مخدرات.. وجوزي قالي إنتي رخيصة»

جلست «إنجي» على عتبة محكمة الأسرة تشكو همها، وهي تحمل طفلتها الرضيعة بين أحضانها، وتنتظر دورها لتقف أمام القاضي ليرأف بحالتها وينظر لها نظرة أب لابنته خلال إصدار حكمه في دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها «سيد. ع»، تاجر الحشيش، بعد معايرته لها بأن والدها باعها له من أجل المال، ويدعوها دائمًا بـ«الرخيصة»، ما جعلها تكره حياتها وتحاول التخلص منها أكثر من مرة، لكنها تراجعت من أجل ابنتها، وتوجهت للمحكمة ودموعها تنهمر على خديها وأقامت دعوى خلع.

أبوها باعها لتاجر مخدرات

بدأت إنجي، رواية قصتها لقاضي محكمة الأسرة، مشيرة إلى أنها نشأت وسط أسرة غير مستقرة، وكان والدها مدمنا، وكانت والدتها تترك المنزل معظم الوقت بسبب ضربه لها وإهانتها المستمرة، وكانت خائفة من أن تكون في يوم من الأيام زوجة لرجل يعمل يوم ويجلس عشرة، ويقضي معظم وقته في تعاطي المخدرات مثل والدها، وأن تكون مقهورة مثل أمها، وأن تعاد معها نفس الأحداث، لكنها لم تعلم أن القدر يُقعها في قبضة رجل صورة طبق الأصل من والدها بل أسوأ، وأن والدها يسلمها له بيده.

 

وعن تفاصيل خطبتها، قالت محاولة أن تتمالك دموعها، إن أحد أصدقاء والدها رأها وهي في سن الـ15 وأعجب بها، وطلبها للزواج، لكن والدتها فعلت المستحيل حتى لا تزوجها وهي صغيرة، وبعد 3 سنوات عاد نفس الرجل وطلبها للزواج مرة أخرى، وعرض على والدها مبلغ مالي كبير والإنفاق عليه، وبالطبع والده وافق وأرغمها على الزيجة، وتمم الخطبة.

 

الزوج تاجر حشيش ويكبرها بـ15 عاما

وأضافت الزوجة المكلومة بصوت مختنق للقاضي، أنها اكتشفت بعد زواجها أنها وقعت في رجل أسوأ من والدها المدمن؛ بل تزوجت من تاجر حشيش ومعروف أنه بلطجي، وكان يعاملها بطريقة سيئة ويرغمها على العيش معه ويعايرها أن والدها زوجها منه وهو أكبر منها بـ15 عامًا، طمعًا في أمواله، وأنه باعها مثل الأغنام.

 

وتابعت «إنجي» لقاضي محكمة الأسرة: «كل يوم كان بيضربني ويقولي إني لازم أستحمل عشان هو بيصرف على أهلي، وبينده عليا بيقولي يا رخيصة، وبقيت عايشة حياة أسود من عيشة أمي اللي كنت خايفة منها، وفي مرة ضربني وكنت هموت نفسي، بس لقيت بنتي ملهاش حد غيري وأن عمري ما هطمن عليها مع أي حد، ولما روحت اشتكي لأهلي رفضوا يساعدوني، ولما رجعت قالي أبوكي باعك زي كل مرة».

 

دعوى خلع

واختتمت إنجي، حديثها وهي تبكي بحرقة لقاضي محكمة الأسرة، التي طلبت منه أن يعتبرها مثل ابنته، وهو يصدره حكمة، قائلة إنها لم تتحمل العيش معه، وتخاف من أن تعيش طفلتها نفس حياتها مع والدها، ما دفعها إلى التوجه لمحكمة الأسرة بزنانيري وإقامة دعوى خلع حملت رقم 4289، ولا تزال الدعوى أمام المحكمة