ليلة النصف من شعبان
بقلم صفاء الليثي
ليلة النصف من شعبان
تعتبر ليلة النصف من شعبان من
أعظم الليالي ويرفع فيها عمل العام
الماضي كله (يطلع الله علي خلقه ف
ليله النصف من شعبان فيغفر لجميع
خلقه الا مشرك أو مشاحن)
المشاحن المخاصم كثير الخصام
تبدأ ليلة النصف من شعبان من
مغرب يوم الخميس 17 مارس حتى
فجر الجمعة 18 مارس ، وهيَ ليلة
أرضى الله فيها رسوله ﷺ بالقِبلة
التي كان يتمناها ويرضاها { قَدْ نَرَى
تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ
قِبْلَةً تَرْضَاهَا }
والدعاء فيها مستجاب لقول ابن عمر
رضى الله تعالى عنهما : { خَمْسُ
لَيَالٍ لا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ : أَوَلُ لَيْلَةٍ
مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ،
وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ
النَّحْرِ } .
فرصه كبيره فلن نغتنمها
«اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا
ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ
وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ،
وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ،
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ
الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا
أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ
بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي
وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ
الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا
لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ
فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ
الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ
وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي
الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ
شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ
أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ
الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ
أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى
اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ
وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ»