أغرب دعوى طلاق..ترفعها «عائشة»

أغرب دعوى طلاق..ترفعها «عائشة»

 بعد سفر زوجها: أمه قالتلي اخلعيه وعيشي حياتك

تجلس على مقعد متهالك داخل محكمة الأسرة، فتاة أنيقة جمالها لافت للنظر، تتحدث مع مجموعة من النساء اللاتي جئن لتتخلصن من زيجاتهن اللائي أودت بحياتهن للجحيم، حسب وصفهن، فحسب حديث «عائشة»لجأت للمحكمة بعد إلحاح شديد من حماتها، لتخلع زوجها بعد أن أهملها وسافر ليعيش حياته في إحدى الدول الأجنبية تاركها خلفه دون سؤال، ووسط ذهول السامعين أقسمت الفتاة على سبب دعوها، وقالت ساخرة: «هم يبكي وهم يضحك»، فتوجهت للمحكمة وأقامت دعوى طلاق للضرر لتحصل على جميع مستحقاتها ونفقاتها.

ووسط ذهول الحضور أكملت «عائشة» حديثها قائلة إنها عندما تخرجت في الجامعة، عرضت عليها إحدى جاراتهم الزواج من شاب تعرفه، ووصفته لها، وكان حاصلا على مؤهل أعلى منها ومن مستوى اجتماعي مرموق، وكانت عائلتها منبهرة بمميزاته ولم يعطها الوقت الكافي للتفكير في الموافقة، وأتموا الخطبة بعد إعجاب المقابلة الأولى، وطوال فترة الخطبة كان شابًا عاديًا لم تظهر عليه أي صفات سيئة لتفكر في فسخ الخطبة، وإنما كان مهذبا ولم يتقابلوا كثيرًا بحجة أنه مشغول في عمله.

 

الزوج طلب منها تأجيل الحمل

واستكملت الزوجة العشرينية حديثها وقالت إنها خلال الخطبة عرض عليها العمل في وظيفة أحلامها ولم تترد في الموافقة، وتحدثت معه عن طبيعية عملها ولم تلق منه أي اعتراض، وبعد أشهر كانوا تمكنوا من الانتهاء من شقة الزوجية، وتمت الزيجة وأقامت حفل الزفاف كما حلمت بيه، وانتقلت للعيش معه، ومن البداية وجدت أنه شخص غير مسؤول، ومهتم بنفسه فقط وغير مبالٍ بالحياة، وعندما تحدثت معه وبخها وقال لها إنها تفتعل المشكلات وأنه يلبي لها احتياجاتها، وبعد 6 أشهر طلب منها تأجيل فكرة الحمل حتى يستقروا.

سنة ونص متعرفش عنه حاجة

وبكلمات ساخرة يغلب عليها صوت البكاء، تابعت «عائشة» تفاصيل دعوى الطلاق التي أقامتها بمساعدة حماتها: «بعد الجواز بـ 3 شهور لقيته بيخطط للسفر برهة، الأول افتكرت أنه هيكمل دراسته أو هيسافر لشغله لتحسين دخله، ولما اتكلمت معاه وعدني أنه بعد كام شهر هيظبط أموره وهروح أعيش معاه وأنا وافقت، وقبل السفر قالي لو عايزة تعيشي مع أهلك براحتك وأنا قولتله أني هعيش مع أهله وأبقي أزور أهلي، لكن بعدها قررت أعيش وسط أهلي، ومن سنه ونص متصلش بيا ولا أعرف عنه حاجة».

دعوى طلاق بمساعدة حماتها

واختتمت الزوجة حديثها قبل دخولها للوقوف أمام قاضي محكمة الأسرة، وقالت إنها تسأل عنه أهله باستمرار لكنهم يتهربون من الإجابة، وفي آخر مرة أخبرتها حماتها أنها من حقها أن تعيش حياتها، فألحت عليها حتى تقيم ضده دعوى خلع لهذا السبب لتتطلق منه، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر برقم 1978 وطالبت بكامل مستحقاتها، ولا تزال تنتظر النظر في دعواها