إتٌقُوٌآ آلَلَهۣۗ مۣۗـۙآ آسِتٌطِعٌتٌمً..
بقلم إيمان الشيخ
إتٌقُوٌآ آلَلَهۣۗ مۣۗـۙآ آسِتٌطِعٌتٌمً..
حقيقةً أننى أحببت أن أعنون حديثى بجزء من الآية القرءانية حيث يقول الله تعالى فى
سورة التغابن بسم الله الرحمن الرحيم ” فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)“صدق الله العظيم..
وما استطعتم هنا المقصود بها هو أنه في أي زمان ومكان تتواجدون فيه احرصوا على تقوى الله تعالى والبعد عن كل ما حرمه وفي جميع حالاتكم الزموا التقوى والقرب من رب العالمين، إتقوا الله فى أنفسكم فى أولادكم فى بلادكم فى أماناتكم فى كلمتكم وأشدد على كلمتكم لأنها محور حديثي فكم من كلمة أسقطت أمم وكم من كلمة رفعت أمم فالتوحيد كلمة والزواج كلمة والموت كلمة والحياة كلمة وكلها فاصلة فى حياتنا مُحَدِدَة لمصائرنا ومُحَدِدة لصورنا أمام أنفسنا وأمام الناس بل وأمام العالم أجمع فلنتقى الله ولنعلم أننا ملاقوه مصداقا لقول الله تعالى” وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ”
( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) أي : لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له ، فيحكم في خلقه بما يشاء ، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة ، ولا يظلم أحدا، وحتى قبل القيامة فلكنا آتيه فردا عندما يدخل قبره وتنغلق أبواب الدنيا ليواجه كل منا مصيره.
حقيقة أن ما نطالعه على موقع الأخبار يحمل صورتين الأولى جميلة مريحة للنظر والثانية مشينة مفسدة للنظر والذوق العام طالعت مقال اليوم سأنسخ لكم عنوانه الذى كنت أود أن أجعله عنوانا لمقالى حتى أعرف مدى رد فعلكم من قراءته ولكن قسما بمن رفع السماء وبسط الأرض إستعفيت، عنوان سخيف ومقال أقل ما يقال أنه ساقط ولكنه وكما نقول باللغة الدارجة “تريند” سأعرض عليكم العنوان وتستطيعون أن تتحقوا منه بأنفسكم على جوجل وهذا هو العنوان.
فى ليلة الدخلة.. عريس “غبى” فضح سره الخطير لعروسته فرفضت النوم معه وطلبت الطلاق.
اللهم إنى براء من هذا العنوان منسوخ أقسم بالله لا حرف ولا نقطة ولا علامة زائدة. والسؤال هل يصح هذا وحتى إن كان الخبر صحيحا علينا إنتقاء الألفاظ، وهنا يأتى ما بدأت حديثى به وهو تقوى الله تقوى الله فى البلد التى نهدمها بكل غباء، تقوى الله فى أنفسنا وأهلينا الذين نشيع عنهم ما يقزز العالم منهم، تقوى الله والخوف منه فى الأمانة التى نحملها على أعناقنا وسنقابل الله بها وهى الكلمة.
عباد الله وياكل صاحب قلم يا كل من هيأت لك إرادة الله أن تتقلد مكان فى صرح إخبارى أو موقع نشر إتقى الله فى الأمانة ولا تجرى راكدا بأى وسيلة خلف مشاهدات او متابعات حتى وإن كان هذا يغضب الله واعلم أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ولا نعيم ولا رغد إلا بطاعة الله وتقواه ورضاه واعلم أن مناصب الزيف زائلة لأنها على غير رضى الله، فاستعفف يعفك الله واسحتضر عظمته سبحانه فى قلبك وجميل أخلاق رسولنا الكريم فى نفسك ورحم الله الإمام البصيري عندما قال واصفا خير خلق الله رسولنا الكريم الذى نسير على هديه ونهجه:
فَاقَ النَبِيّينَ فيِ خَلْقٍ وَفيِ خُلُقٍ••وَلَمْ يُدَانُوهُ فيِ عِلْمٍ وَلاَ كَرَمِ.
وَكُلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ••غَرْفًا مِنَ البَحْرِ أَوْ رَشْفًا مِنَ الدِّيَمِ..
ما أجملك من قدوة وهداية سيدى يا رسول الله!
اللهم وفقنا لما تحب وترضى ولا تؤاخذنا بما فعل ضعفاء النفوس منا وردنا إليك مردا جميلا غير مخزى ولا فاضخ.