موسم الطاعات والخيرات ” جزء 2″

الدكروري يكتب عن موسم الطاعات والخيرات ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

موسم الطاعات والخيرات ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثاني مع موسم الطاعات والخيرات، فقد ادخر الله تعالى للصائمين ثوابا جزيلا، وعطاء عظيما، بغير عد ولا حساب، يزين الله جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك، شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار، فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ولله فيه عتقاء من النار وذلك في كل ليلة من رمضان ويغفر للصائمين فى آخر ليلة منه، وتستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا، وللصائم دعوة لا ترد، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، ومن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذه الفوائد فأوضح سبحانه وتعالى أنه كتب علينا الصيام لنتقيه سبحانه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هى طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر وترك ما نهى عنه عن إخلاص لله عز وجل، ومحبة ورغبة ورهبة، وبذلك يتقى العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى، وقربى إلى المولى عز وجل، ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين والدنيا، وقد أشار النبى صلى الله عليه وسلم إلى بعض فوائد الصوم في قوله صلى الله عليه وسلم.

“يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء” رواه البخارى البخارى ومسلم، فبيّن النبى صلى الله عليه وسلم أن الصوم وجاء للصائم، ووسيلة لطهارته وعفافه، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجارى ويذكر بالله وعظمته، فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين، وتقل به المعاصى، وفى الصوم فوائد كثيرة غير ما تقدم تظهر للمتأمل من ذوي البصيرة، ومنها أنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة وقوة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء وعالجوا به كثيرا من الأمراض، وقد ورد في فضله وفرضيته آيات وأحاديث كثيرة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت” رواه البخارى ومسلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال” كل عمل أبن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أحزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ” رواه مسلم، وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال” إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشيطان ” رواه مسلم والترمذى وابن ماجه، وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال” إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،

 

 

 

 

وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادى مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة” رواه البخارى، وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ” من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه” رواه البخارى، ومسلم، وعنه صلى الله عليه وسلم “أنه كان فى الغالب لا يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة يصلى أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا” وثبت عنه صلى الله عليه وسلم” أنه في بعض الليالي صلى ثلاث عشرة ركعة”