الدكرورى يكتب عن عبد الله بن جبير الأنصاري ” جزء 1″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
هو أحد العبادله وهو عبد الله بن جبير الأنصارى وهو صحابي من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف من الأوس، وقد شهد بيعة العقبة مع السبعين، وغزوة بدر، وقد شهد بيعة العقبة الثانية وأعلن إسلامه فيها، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد الهجرة بينه وبين الصحابى الحصين بن الحارث، وقد شهد عبد الله بن جبير، غزوة بدر، وقد أسر أبا العاص بن الربيع، وهو زوج السيده زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما أشار النبي صلى الله عليه وسلم، بإطلاق أبي العاص أطلقه عبد الله بن جبير، بدون فداء إكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما عن أبو العاص بن الربيع، فهو ابن عبد العزى بن عبد شمس بن أمية، القرشي، العبشمي، وهو صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان زوج ابنته السيده زينب، وهو والد السيده أمامة بن أبى العاص بن الربيع، التي كان يحملها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، وقد كانت أمه هى السيده هالة بنت خويلد أخت السيده خديجة بنت خويلد، زوجة النبى صلى الله عليه وسلم، وقد كانت السيده خديجة رضى الله عنها، هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يزوجه بابنتها زينب، وكان لا يخالفها، وذلك قبل الوحي، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد زوج إحدى بناته من عتبة بن أبي لهب، فلما جاء الوحي قال أبو لهب اشغلوا محمدا بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومشوا إلى العاص فقالوا فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت.
قال لا والله إذا لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتى امرأة من قريش، وقد أسلم أبى العاص بن الربيع قبل صلح الحديبية بخمسة أشهر، وأما عن بيعة العقبة فهو حدث تاريخي إسلامي، وقد بايع فيه مجموعة من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم، على نصرته، وسميت بذلك لأنها كانت عند منطقة العقبة بمنى، وكانت هذه البيعة من مقدمات هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والمسلمين إلى يثرب التي سميت فيما بعد بالمدينة المنورة، فبعدما اشتد الأذى من قريش على المسلمين، عرض النبي صلى الله عليه وسلم، الإسلام على بعض الحجاج في منى، فأسلم منهم ستة رجال من أهل يثرب، وفي العام الذي يليه قدم هؤلاء إلى الحج مع قومهم.
وكانوا اثني عشر رجلا من الأوس والخزرج، فأسلموا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فكانت بيعة العقبة الأولى، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير معهم يُقرئهم القرآن الكريم ويعلمهم الإسلام، وفي شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاثة أشهر، خرج ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من الأنصار في موسم الحج، وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، على نصرته في حرب الأحمر والأسود، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة عليهم، وألا ينازعوا الأمر أهله، وأن يقولوا كلمة الحق أينما كانوا، وألا يخافوا في الله لومة لائم، وأما عن غزوة بدر وهى تسمى أيضا غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان.
وهي غزوة وقعت في السابع عشر من شهر رمضان في العام الثاني من الهجرة، بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وهو أبو جهل، وتعد غزوة بدر أول معركة من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر هو بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة، وقد بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض عيرٍ لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولا إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.