الجزء الثالث مع عبد الله بن جبير الأنصاري

الدكرورى يكتب عن عبد الله بن جبير الأنصاري ” جزء 3″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء الثالث مع عبد الله بن جبير الأنصاري، وكان حالد بن الوليد وهو في أوج انتصاراته العسكرية، قد عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها، وأما عن عكرمة بن عمرو أو عكرمة بن أبي الحكم، فهو عكرمة بن عمرو المخزومي القرشي المكنى بأبي عثمان، وهو صحابي وفارس من فرسان قريش وأحد فرسان مكة، وقد نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيرة من أبناء العرب.

 

 

 

 

تعلم الفروسية وأبدى نبوغا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عُرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ، وأما عن معركة أحد فهي المعركة التي وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة، وقد كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي سبعمائة مقاتل، وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي ثلاثة ألاف مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين، وكان في الجيش ثلاثة مائة بعير، ومائتان فرس وسبعمائة درع، وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب.

 

 

 

 

 

وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد، وكان يعاونه عكرمة بن أبي جهل، وقد تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة الهجوم على المسلمين، بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم، وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، و إصابته وشج أحدهم وهو عبدالله بن شهاب، جبهته الشريفة صلى الله عليه وسلم، واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف صلى الله عليه وسلم، ويعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل أربعين راميا من أصل خمسين راميا.

 

 

 

 

 

تم وضعهم على جبل الرماه وهو جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي صلى الله عليه وسلم، أو صرخة الشيطان التي كان مفادها ألا إن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل .