رمضان شهر القرآن الكريم ” جزء 7″

الدكروري يكتب عن رمضان شهر القرآن الكريم ” جزء 7″

بقلم / محمـــد الدكــروري

رمضان شهر القرآن الكريم ” جزء 7″

ونكمل الجزء السابع مع رمضان شهر القرآن الكريم، وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ” وعن سعيد بن المسيب عن سلمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال” يا أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم وفي رواية قد أطلكم بالطاء أطل ” أشرف شهر عظيم، شهر مبارك شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه” وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة.

وشهر المواساة أى المساهمة وشهر يزاد فيه الرزق ومن فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قالوا يا رسول الله ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله عز وجل من حوضى شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غنى بكم عنهما أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ”

وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف” قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به يدع الصائم طعامه وشرابه وشهوته من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك الصوم جنة الصوم جنة ” وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “في الجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون ” وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أى رب إني منعته الطعام، والشراب والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن رب إنى منعته النوم بالليل فشفعنى فيه فيشفعان ” وإن المقصود بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم.

هو إخباره عن حقائق علمية، لم تكن معروفة للبشرية يوم نزول القرآن على نبينا صلى الله عليه وسلم، ولم يكتشف العلم هذه الحقائق إلا فى وقتنا الحاضر، فالله تعالى قد أخبر أنه سيكشف للناس عامة، وللعلماء خاصة، حقيقةَ ما فى هذا القرآن من آيات بينات، لتكون دليلا على صدق رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال الله تعالى في محكم آياته فى سورة فصلت ” سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد” فالآيات التى سيريها الله لعباده لا تقتصر على فترة زمنية واحدة، ولا على جيل واحد من الأجبال، بل إنها تشمل جميع الأزمان، وجميع الأجيال، في دلالة واضحة،على أن القرآن الكريم حق من عند الله تعالى، وكثير من الناس في وقتنا الحاضر يحتاج إلى الإقناع العلمي ليتم إسلامهم وتطمئن قلوبهم.

إذ تقدمت فيه العلوم تقدما أذهل الكثير من الناس، وزلزل عقائد ضعاف الإيمان، وظن هؤلاء أن العقل أصبح قادرا على كل شيء، وكان جديرا بهؤلاء أن يزداد يقينهم بالله تعالى عن طريق هذه الاكتشافات فما العلم إلا وسيلة من الوسائل المهمة، التى تعمق الإيمان بالله تعالى، فالإيمان اليوم لا يقوم على مجرد التسليم أو التخمين أو التقليد، وإنما يقوم أيضا على الإقناع المبنى على العلم فالعلم هو اللغة التي يفهمها أبناء هذا العصر، وإذا كانت أوروبا والغرب قد تقدمت فى مجال العلوم التجريبية تقدما هائلا يصعب علينا نحن المسلمين اللحاق بهم، فلا يفوتنا أن نقدم لهم شواهد علمية جاءت في القرآن والسنة، قد كشف عن بعضها بعض علماء أوروبا أنفسهم، فذهلوا عندما علموا أن الإسلام قد تحدث عن هذه الحقائق العلمية قبل أربعة عشر قرنا.