الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة بسب دخول امريكا و أوروبا الحرب عن طريق تسليح اوكرانيا، وليستعد العالم لحرب لا تبقي ولا تذر 

الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة بسب دخول امريكا و أوروبا الحرب عن طريق تسليح اوكرانيا، وليستعد العالم لحرب لا تبقي ولا تذر 

بقلم : د . احمد ممدوح

الحرب العالمية الثالثة قادمة لا محالة بسب دخول امريكا و أوروبا الحرب عن طريق تسليح اوكرانيا، وليستعد العالم لحرب لا تبقي ولا تذر

القارئ الجيد للتاريخ والاحداث يدرك تماما ان الحرب الحقيقية ليس بين روسيا واوكرانيا وانما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وهذا الصراع يرجع الي زمن بعيد عندما كانت روسيا الدولة الاقوي في الاتحاد السوفيتي تحتل عرش العالم بلا منازع ثم ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية في منافسة شرسة مع الاتحاد السوفيتي، وبكل الطرق والسبل وباسلوب الحرب بالوكالة استطاعت تفكيك الاتحاد السوفيتي الي مجموعة دول، ولتبقي روسيا الدولة الاقوي في الاتحاد السوفيتي قوية متماسكة، وفي محاولة جادة من روسيا لاستعادة عرش الاتحاد السوفيتي كي تقف في وجه امريكا، بدأت في تطوير ترسانة الاسلحة وخاصة النووية منها، ولكن العدو اللدود لروسيا وهي امريكا تراقب روسيا لمنعها من استعادة عرش الاتحاد السوفيتي، ولان امريكا تاخذ بمبدا فرق تسد، والعمل علي تفكيك الاتحادات الكبري الي دول، والدول الي دويلات صغيرة متناحرة، لسهولة القضاء عليها، كما انها تعمل علي تطبيق الحرب بالوكالة للقضاء علي الدول عن طريق :

 

١- احداث الفتن بين الدول كي تنقلب الدول علي بعضعها البعض، فتحتاج الدول بالتالي الي مزيد من الاسلحة، فتبدا امريكا في بيع الاسلحة وتربح المال.

 

٢- استنفاذ الدول الكبري والتي سوف تقف في وجه امريكا في يوم ما مثل روسيا؛ وبالتالي تدخلها في حرب طويلة الامد كي تضعف قوتها وتستنفذ مواردها الاقتصادية والعسكرية.

 

٣- امريكا تدرك تماما انه من الاستحالة ان تبقي علي عرش العالم للابد فبالتالي تعمل علي تفكيك الدول وتضعفها وتجعلها تحارب بعضها البعض، حتي اذا ما حدث بينها وبين اي دولة حرب يكون النصر لامريكا لا محالة.

ومن الدول التي وقعت في الفخ التي نصبته امريكا، معظم دول الاتحاد السوفيتي، وهو ليس حبا في دول الاتحاد السوفيتي السابق وانما لاستقطابهم في اتحاد كاتحاد حلف الناتو كي يحاربوا اخوانهم من دول الاتحاد السوفيتي السابق وخاصة روسيا وريثة عرش الاتحاد السوفيتي.

 

ومؤخرا من الدول التي وقعت في فخ امريكا اوكرانيا عندما احدثت فتنة وجعلت الشعب ينقلب علي الرئيس الموالي لروسيا، ليجي برئيس تدعمة امريكا، لا يلقي بالا بمجد الاتحاد السوفيتي وان اوكرنيا كانت الدولة الاقوي في الاتحاد السوفيتي بعد روسيا.

 

فامريكا تظهر بوجه انها تحمي حقوق الانسان ولكن في حقيقة الامر هي من تنتهك حقوق الانسان، فلقد دمرت العديد من الدول مثل أفغانستان والعراق وغيرها، بالحرب المباشرة.

 

ولكن في حالة الحرب بين روسيا وأوكرانيا فنظرا للقوي الغاشمة التي تتمتع بها روسيا لا تستطيع امريكا الدخول في حرب مباشرة مع روسيا مثلما فعلت في افغانستان والعراق وانما تعمل علي تدمير روسيا بطريقة غير مباشرة، فيما يعرف باسم الحرب بالوكالة، فعملت علي استقطاب اوكرانيا لكي تدخل في حلف الناتو، ليكون هذا الحلف شوكة في ظهر روسيا، لكي يقضوا علي بعضهم البعض بدون ان تتسخ يد امريكا.

 

ولهذا حذرت روسيا رسميا الولايات المتحدة ودولا حليفة من تبعات إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة.

 

وجاء التحذير في مذكرة دبلوماسية رسمية صدرت من موسكو، وحصلت وسائل إعلام أمريكية على نسخة منها.

 

وحذرت المذكرة الدبلوماسية، التي تسلمتها وزارة الخارجية الأمريكية من السفارة الروسية لدى واشنطن، من أن شحنات الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تفاقم للصراع في أوكرانيا، وقد تؤدي إلى ما وصفه دبلوماسيون روس بـ”تبعات لا يمكن توقعها”.

 

وأُرسلت تلك المذكرة الثلاثاء الماضي تزامنا مع بدء ظهور تسريبات عن مساعدات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا. وبعد إرسالها بساعات قليلة، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على مساعدات عسكرية بقيمة ٨٠٠ مليون دولار، وللمرة الأولى، أسلحة مدفعية طويلة المدى – بهدف مساعدة أوكرانيا على مواكبة القدرات العسكرية الروسية.

 

وتشمل الجولة الأخيرة من المساعدة الأمنية الأمريكية مزيجًا من الأسلحة والإمدادات الأخرى التي قدمتها واشنطن بالفعل إلى كييف، فضلًا عن القدرات الجديدة التي لم يتم إرسالها من قبل.

 

وفقًا للبنتاجون، تشمل حزمة المساعدة ١١ طائرة هليكوبتر من طراز Mi-17، و ٣٠٠ طائرة درون، و٢٠٠ ناقلة جند مدرعة M113، و ١٨ مدفع هاوتزر و ٤٠.٠٠٠ طلقة مدفعية، و ١٠ رادارات مضادة للمدفعية، و ٥٠٠ صاروخ جافلين، وسفن دفاع ساحلي بدون طيار ومعدات واقية في حالة وقوع هجوم بأسلحة كيماوية أو بيولوجية.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن المساعدات العسكرية الإضافية إلى أوكرانيا ترفع إجمالي المبلغ الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي إلى ٣.٢ مليار دولار.

 

ومن جهة أخرى قالت نائبة وزير الدفاع كاثلين هيكس للصحفيين إن البنتاغون يتطلع إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة من شأنها أن «تمنحهم المزيد من المدى والمسافة».

 

وتم إخطار اللجان ذات الصلة في الكونغرس بهذه الخطوة. وبدأت الولايات المتحدة قبل الحرب بتسريع وتيرة تسليح أوكرانيا، وفي خطوة مدروسة، سلمت الولايات المتحدة أوكرانيا ٩٠ طنا من الأسلحة الفتاكة بحسب وصفها.

 

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إن التحذير الروسي قد يكون اعترافا من روسيا بفاعلية وتأثير المساعدات العسكرية التي ترسلها الولايات المتحدة ودولا في حلف الناتو إلى أوكرانيا.

 

ومما يغضب روسيا ايضا ويسارع في وتيرة قيام الحرب العالمية الثالثة، أعلان مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن الاتحاد سيخصص ٥٠٠ مليون يورو أخرى لتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة والمعدات.

وأعلن كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأربعاء في بيان أنه من المهم أن يزود الاتحاد الأوروبي الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما تستعد روسيا لشن هجوم جديد في شرق البلاد، حيث “ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة”.

وهذه هي الحزمة الثالثة من المساعدات العسكرية التي وافق الاتحاد الأوروبي على إرسالها إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها وسط الهجوم الروسي. وإجمالا أرسل الاتحاد الأوروبي ١.٥ مليار يورو كمساعدات عسكرية.

 

ولقد أكدت  مجلة ” Foreign Affairs” إن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا يحقق ثلاث أهداف هامة، وهي:

 

أولاً ـ منح أوكرانيا فرصة لاستغلال الأخطاء الروسية وزيادة تعطيل هجوم موسكو. فحتى الآن، كانت الكفاءة العسكرية الروسية في أوكرانيا ضعيفة بشكل صادم، حيث أن الحرب الحديثة معقدة للغاية، وحتى الآن لم تظهر روسيا أي دليل على أنها قادرة على التعامل مع هذا التعقيد لاستغلال مزاياها المادية والبشرية الهائلة.

 

ثانياً ـ إنه إذا تكيفت روسيا وحسنت أداءها، فمن المرجح أن تطيح بالنظام القائم في كييف بغض النظر عن مقدار الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا، لكن عمليات نقل الأسلحة يمكن أن تجعل الغزو الروسي أكثر تكلفة، وربما لا يطاق.

 

ثالثاً ـ إنه إذا سقطت كييف وطرد الجيش الأوكراني من الميدان، فإن عمليات نقل الأسلحة ستظل مفيدة، حيث أنها يمكن أن تسهل التمرد لتحدي الهيمنة الروسية على البلاد وإعطاء الأوكرانيين فرصة للإطاحة بالقوة القائمة بالاحتلال واستعادة الحكم الذاتي.

 

ولقد حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال لجوء روسيا، في اجتياحها الحالي لبلده، إلى هجوم نووي. وأشار إلى ضرورة أن يكون العالم مستعدا لإمكانية استهداف روسيا كييف بهجوم نووي، وفقا لتصريحات أدلى بها لشبكة سي أن أن الأمريكية.

وعلق زيلينسكي على تصريحات أدلى بها مدير المخابرات المركزية الأمريكية قال فيها إن روسيا قد تلجأ إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية في غزوها لأوكرانيا.

 

وقال الرئيس الأوكراني: “لست وحدي – كل العالم، كل الدول لابد أن تقلق لأنها قد لا تكون معلومات حقيقية، لكنها قد تكون الحقيقة”

وأضاف: “ينبغي أن نفكر، لا أن نخاف. لا نخاف، لكن أن نكون مستعدين”.

 

وتابع: “لكن هذه المسألة لا تخص أوكرانيا، لا تتعلق بأوكرانيا وحدها – ولكنها مشكلة العالم كله على ما أعتقد”.

والذي سوف يجعل روسيا تستخدم السلاح النووي امداد امريكا وأوروبا لاكرونيا بأحدث الاسلحة مما يعيق تقدم القوات الروسية، فتطر روسيا الي سحق اوكرونيا بالأسلحة النووية، لان الدب الروسي لا يرضي لا بالنصر، فتطر دول اخري من اروبا الدخول في الحرب لكي تتحول الي حرب عالمية ثالثة تستخدم فيها كل انواع الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والفرط صوتية وغيرها من الاسلحة المدمرة، مما يؤدي الي موت وهلاك الملايين من البشر، في معركة لا تبقي ولا تذر.