سيدة وابنتها تطعنان جارتهما وتقطعان أذنيها لسرقتها في الفيوم.
لم تراع أم وابنتها حرمة شهر رمضان المبارك، ولا العشر الأواخر التي ينتظرها الجميع للتوبة والدعاء، واتبعتا خطى الشيطان، ودخلتا إلى منزل جارتهما العجوز لسرقة معاشها الشهري، فانتظرتا حتى أسدل الليل ستاره، وتسللتا إلى منزلها، وأثناء سرقتها استيقظت فوجهت الأم وابنتها لها عدة طعنات بسكين حاد في الرقبة، ثم قطعتا أذنيها وسرقتا قرطها الذهبي وأموالها معتقدتين أنها توفيت، إلا أنّ القدر أراد افتضاح أمرهما، وأثناء نقل المجني عليها للمستشفى أخبرتهم بهوية من فعل ذلك معها.
إصابة عجوز بطعنات في الرقبة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمود أبو بكر مأمور مركز شرطة يوسف الصديق، يفيد ورود بلاغاً بإصابة سيدة بطعنات في الرقبة وقطع في الأذن، داخل منزلها بعزبة الدوادة التابعة للوحدة المحلية بالمقراني بنطاق المركز، ونقلها إلى مستشفى الفيوم العام في حالة خطرة.
وجرى نقل السيدة إلى مستشفى الفيوم العام، وخلال نقلها أخبرت أسرتها أنّ وراء ارتكاب الواقعة جارتها وابنتها، لرغبتهما في سرقة أموالها وقطعتا أذنيها لسرقة قرطها الذهبي، موضحة أنّهما حاولتا اقتراض المال منها بدعوى مرورهما بأزمة مالية، فرفضت بشدة، فتسللتا إلى منزلها ليلاً وأمسكت بها الأم وطعنتها الابنة في رقبتها وقطعت أذنها وسرقتا الحلق والمال.
الأم وابنتها هربتا من القرية
وفور ارتكاب جريمتهما هربت الأم وابنتها إلى خارج القرية، وأطلق عليهما الأهالي لقب «ريا وسكينة الفيوم»، فيما تكثف قوات الشرطة من جهودها لضبط المتهمتين، والتحقيق معهما واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.
جهود مكثفة لإنقاذ حياة السيدة
ويبذل أطباء مستشفى الفيوم العام جهوداً مكثفة لإنقاذ حياة العجوز بعد إجراء عملية جراحية لها لخياطة الجروح القطعية في رقبتها لإنقاذ حياتها، نظراً لكون حياتها خطرة لإصابتها بنزيف وجروح قطعية في الرقبة.