عۣۗـۙذرآ سۣۗـۙيۣۗہدى..
بقلم إيمان الشيخ
تعودت وربما ليست هذه العادة
خاصة بى أنا فقط بل هو حال
كثير من المصريين بل
المواطنين فى العالم كله
إعتادوا أن يطالعوا الأخبار
وكالعادة أختلس بعض
اللحظات ربما تكون أثناء تناول
الإفطار أو أثناء الذهاب إلى
العمل وكالعادة تصفحت اليوم الأخبار فقرأت تصريح لفت نظرى وأثار دهشتى وحرك ساكنى فقررت أن أرد على هذا التصريح دعونى أعرض عليكم التصريح وسأعقب بعدها وهذا هو..
(وِأشار نقيب اطباء أسنان مصر، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الإقليمي لاطباء الاسنان ببني سويف، إلى أنه اقترح على وزير التموين توزيع فرشة أسنان «مجانًا» لكل فرد على بطاقات التموين، تشجيعًا للمواطنين على الاهتمام بأسنانهم، وهو أمر «وقائي» بهدف تخفيض أعداد مصابي أمراض الأسنان ممن يترددون على المستشفيات الحكومية والمراكز الخاصة، وتتكبد الدولة مبالغ كبيرة لعلاجهم.)
عذرا سيدى..
عذرا سيدى فالأمر ليس هكذا والتقييم خاطئ فالأمر ليس قلة نظافة المواطن أو إهمال منه فى نظافته ربما يكون هذا بعض الأسباب ولكن ليس هو السبب المحورى وبدل من أن توزع فرش أسنان إكفل للمواطن حياة كريمة يحياها هو وأسرته إضمن له غذاء صحى سليم يقوى عظامه ويعزز نسبة الكالسيوم فى جسمه إضمن له شربة ماء يشربها بهناء وعافية تسير فى جسده فتدعمه وتقويه ولا تفتت أواصره وتدمر جهاز المناعة عنده، أكفل له جو صحى سليم وبيئة نظيفة يحياها تعزز جهاز مناعته وتقوى أجهزته الحيوية حتى تقوى بنيانه فيواجه ليس تلف الأسنان فقط ولكن فساد وتلف كل الأجهزة الداخلية.
من خلال عملى وتجاربي ودراستى وإلمامى بعلم الغذاء أقول أن ما يتعرض له المواطن المصرى لا يقوى عليه جسد فهو يعانى الأمرين الأول سوء التغذية الناتج عن تلف الاغذية والمواد الزراعية التى يستهلكها والثانى تدهور الصحة الذى هو طبيعى ناتج عن الأول، ولتستطيعوا أن تستوعبوا ما أقصده إسمحوا لى أن أسرد قصة بسيطة حدثت معى..
بعد أن أتممت الشهادة الجامعية كنت أتردد على الجامعة لأننى كنت من عشاق البحث وكنت أتردد على المكتبة ولأن علم الزراعة كعلم الطب كل يوم فى جديد فهو متجدد مُحَدِث من نفسه، فاتفقت مع دكتور استاذ خضر أن نزرع نبات طبيعى وبخطوات ومواد طبيعية دون إضافة أى مواد كيميائية ولا أغذية مصنعة فاعتمدنا على الطبيعة فى كل شئ كما كان يزرع أجدادنا القداماء وقبل أن يحدث ما نسميه بالطفرة الزراعية وقبل أن نأكل محاصيل الصيف فى الشتا والعكس وهذه وللعلم كارثة ولكن لا مجال لذكرها، الشاهد أننا فعلنا ما يستدعيه الأمر من تجهيزات واخترنا نبات أو خضار الكوسة وتوكلنا على الله ولكن ماذا كانت النتيجة؟! أولا طول النبات لا يتجاوز سنتيمرات وتوقف ثم إلتوى وعند كسره وجدناه مليئ بالديدان، ما أود أن أقوله هو أن حتى النبات لا يستطيع أن يتمتع بالصحة لأن الماء والهواء والتربة وكل ما يحيط بنا ملوث، إذا وببساطة شديدة كل ما نتاوله من خضار وفاكهة معرض للطرق الكيميائية وهذا لا ينفى وجود الخضار الأورجانيك ولكن بصعوبة لأنه يحتاج لعوامل وظروف معينة.
أحبتى فى الله إن المرء منا يسير على قدميه ينتظر ساعته وأوان رحيله بسبب كتلة الأمراض التى تختبئ بداخله وكل هذا بسبب التلف والفساد المحيط به من تلوثات غذائية ونفسية وتنفسية وبيئية كل هذا والسيد المتحدث يتحدث عن فرشة الأسنان صدقنى السبب ليس فرشة الأسنان لأن فرشة الأسنان وإن وجدت فلن تجد ما تنظفه فالعظام مترممة متهتكة والأسنان مفتتة بسبب سوء التغذية وتهرم العظام، فرشة الأسنان ليست السبب والدليل من سبقونا ومن سبقوهم تجدهم كانوا بصحة أجود منا آلاف المرات فكان الفلاح والعامل يقضى اليوم فى عمله على لقيمات لا تحتوى على الكثير من الطعام ربما قطعة من الجبن أو بصل أو وإن عظمت مأدبته تحتوى على الفول وكانت صحته جيدة وأسنانه التى ليس لها فرشاة سليمة معافاه.
الأخ المتحدث يتحدث عن تكلفة علاج الأسنان ومنذ أيام قليلة تحدث وزير التربية والتعليم عن تكاليف الوجبة الغذائية التى يوزعها يوم ويتوقف أيام وهنا كل ما يشغلهم التكلفة حيث لا تكلفة وفى حين أنهم إن وظفوا التكلفة فى مكانها لزادت الإفادة والإستفادة ولعاد الإنسان منا إلى سابق عهده من صحته التى سلبت منه عنوة فذهبت هباءا منثورة.
أحبتى فى الله وياصاحب كل ضمير حر إن التدهور الذى يعانيه المواطن المصرى فى صحته ليس سببا فيه النظافة من قلتها ولكن سببه التلوث والتعامل معه بلا ضمير وبلا أدنى خوف عليه وعلى صحته وصحة أبنائه ففى بعض الأحيان نتعامل مع اغذية ومياه تستحق الإعدام فى محرقة نفايات ولولا أن الله يستر ويريد الخير لهذه البلد ومن فيها لوجدتنا نُبَاد بلا تعداد.