122 عام، كُل عام وميلان
العظيم بخير
بقلم / محموددرويش
التاريخ ؟!. قرأت فيه عن
مَمالك سقطت ولم يتبقَ مِنها
إلا اسمُها ، وبضعة مخطوطات
تقص حكايات عن مَوتى لم يَعد
لهم أثر ، سقطت على يد ممالك
أُخرى – رُبما – أو بخيانة أحد
رجالها المخلصين ، سقطت
بخدعة وبحصان خشبي أو
حتى بفعل عوامل الطبيعة .
أما أساطير الأولين فقرأت فيها
عن السِحر ، عن العنقاء ، ذلك
الطائر الذي يحترق بعدما
ينتهي عُمره ، ومن رماده يولد
طائر جديد أكثر جمالًا، وكأنه
شاب فخور بذاته ، تسُر ألوانه الناظرين.
يُمكن لأحدهم الظن بأن قلعة
ميلان العظيم هي تاريخ ، أما
أنا على يقين تام إنها إسطورية
، مملكة لن تُمحى من التاريخ،
مملكة ستولد من جديد حتى
وإن صارت رمادية ، فهو رماد
لن يُنقله الهواء من أرضه ، رماد
يولد منه جيل عظيم قادر على
حمل ألوان الروسينيري ، جيل
سينتصر على المَمالك الأُخرى،
والحصان الخشبي وحتى على
عوامل الطبيعة.
122 عام، كُل عام وميلان
العظيم بخير.