مشاورات في سويسرا اليوم بشأن ليبيا وسط غياب كلتا الحكومتين
كتب حامد خليفة
مشاورات في سويسرا اليوم بشأن ليبيا وسط غياب كلتا الحكومتين
تستضيف مدينة مونترو السويسرية، اليوم الخميس، جولة جديدة من المشاورات حول العملية السياسية “الحساسة” في ليبيا، في إجتماع هو الأول من نوعه الذي تستضيفه سويسرا بعد تأجيل إنتخابات ديسمبر العام الماضي، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وينظم الجولة مركز الحوار الإنساني ومقره جنيف، وهو نفس المركز الذي فضل اتفاقية “خارطة الطريق” التي أقرها منتدى الحوار السياسي الليبي والتي من المقرر أن تنتهي في يونيو.
وعلمت وكالة نوفا من مصادر أنّ قادة الميليشيات الرئيسية والتشكيلات المسلحة لغرب وشرق ليبيا يشاركون في الإجتماع، كما تمت دعوة ممثلين عن مجلس الرئاسة ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ولكن ليس رئيسا الحكومة المتنافسان على السلطة: عبد الحميد الدبيبة، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته وفتحي باشاغا رئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب الليبي في فبراير الماضي.
والإجتماع “المختلط” مهم، حيث يُعقد قبل الإجتماعات الصعبة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة المزمع عقدها في مصر في 15 مايو. وتخصص الإجتماعات المصرية بشكل خاص لبحث القضايا الخلافية المتعلقة ببعض مواد مشروع الدستور.
هناك مقترحان مطروحان على الطاولة: إما إعلان دستوري جديد ذي “طبيعة مؤقتة”، يبدأ عمليا من الصفر، أو الموافقة على المشروع الذي تم وضعه في عام 2017 من قبل الجمعية التأسيسية. ويتطلب الخيار الثاني خطوة لاحقة، وهي استفتاء شعبي بنصاب غير محتمل: 50 + 1 من أصوات كل من المناطق: طرابلس وبرقة وفزان.
ترتبط المسألة الدستورية ارتباطًا وثيقًا بالانتخابات وبالتالي بحل الأزمة السياسية التي تدور حول الحكومتين المتنافستين.