ماذا يعني ذلك؟البنوك المركزية تتخلص من الذهب لشراء الدولار.. 

ماذا يعني ذلك؟البنوك المركزية تتخلص من الذهب لشراء الدولار.. 

تجتهد البنوك المركزية منذ فترة طويلة على توسيع حيازاتها من الذهب، وفقًا لأحدث بيانات مجلس الذهب العالمي، حيث تمت إضافة ما يقرب من 456 طنًا في عام 2021 وحده، لتنويع الاحتياطيات بعيدًا عن العملات الأجنبية، حيث أن الغزو الروسي لأوكرانيا وتجميد الأصول الأجنبية الروسية جعل المزيد من البنوك المركزية حريصة على ضمان أن يكون لديها قاعدة من الاحتياطيات الأجنبية خارج الدولار.

البنوك المركزية تتخلص من بعض ممتلكاتها

لكن القوة الأخيرة للعملة الأمريكية وضعت العديد من البنوك المركزية في مأزق لأنها تحتاج إلى الدولار لدعم عملاتها لمنع التضخم المستورد من زيادة ضغوط الأسعار المحلية، حيث يتم تداول الذهب المخزن في بنك إنجلترا حالياً بسعر منخفض بشكل غير عادي، وعادة ما يكون ذلك إشارة إلى أن البنوك المركزية تتخلص من بعض ممتلكاتها، بحسب مذكرة لـ«سوبر كريبتون».

يحتوي بنك إنجلترا على 5676 طنًا من الذهب، وهو أحد أكبر المخزونات في العالم، والذي يحتفظ به نيابة عن البنوك المركزية والتجارية الأخرى، ومع اقتراب الدولار من تحقيق أكبر زيادة سنوية له منذ سبع سنوات، يتعين على العديد من الاقتصادات الناشئة التي كانت حكوماتها مشتريًا كبيرًا للذهب، الآن أن تفكك تلك الحيازات لدعم عملاتها الوطنية.

تراجع أسعار الذهب

وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من 12% منذ أن بلغت ذروتها في مارس الماضي، ويمكن أن تستمر في الانخفاض طالما ظل الدولار قوياً والعوائد مرتفعة.

 

وفي تجارة الذهب العادية، عادة ما تكون الفروق ضيقة للغاية، حيث يتم شراؤها وبيعها بين المؤسسات الكبيرة في التداولات الثنائية بأسعار في حدود بضعة سنتات فقط من سعر السوق، لكن في الأيام الأخيرة، تم تداول الذهب في بنك إنجلترا بفروق بقدر دولارا للأوقية تحت أسعار لندن القياسية.

تحدث هذه الفروق عادة عندما يكون هناك ضغط بيع قوي للذهب، على سبيل المثال، يبيع البنك المركزي كمية كبيرة من احتياطيات الذهب لجمع الدولار أو العملات الأخرى.