تحالف الصين وروسيا ضد امريكا في حرب عالمية ينذر بكارثة عالمية وفناء دولا باكملها بالاسلحة النووية
بقلم د. احمد ممدوح”احمد عمارة”
تحالف الصين وروسيا ضد امريكا في حرب عالمية ينذر بكارثة عالمية وفناء دولا باكملها بالاسلحة النووية
بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونهاية النظام العالمي ثنائي القطبية،
بدأت دولا كثيرة في العالم ومنها الصين في العمل علي القضاء علي الهيمنة الأميركية المطلقة.
ومن اجل تحقيق هذا الهدف، دخلت الصين في تحالفات وتكتلات لانهاء سيطرة أمريكا علي العالم بمفردها، وخاصة بعد تدخّل امريكا في الصومال، ثم حملتها على يوغسلافيا السابقة، ووصولًا إلى غزو أفغانستان والعراق، والحرب على الإرهاب.
ولا يعني رفض الهيمنة الأميركية القبول بهيمنة بديلة، صينيّة كانت أم غيرها. القادة الصينيون يدركون هذا جيّدًا، لذا فهم يؤكّدون مقولة الصعود السلمي للصين، ويكررون الدعوة إلى “عالم متناغم”، فضلًا عن إعلانهم التمسّك بالمبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، كإحدى ثوابت السياسة الخارجية الصينية.
ومما يساعد الصين على تحقيق أهدافها هو البحث عن الأسواق والاستثمارات وموارد الطاقة، فضلًا عن حماية تلك المصالح وضمان أمنها.
فالعلاقات الأميركية الصينيه لا تقوم علي فكرة الصراع بين قوّتين متنافستين، نظرًا إلى ضخامة حجم الاعتماد الاقتصادي المتبادل بينهما، وتأثير كلّ منهما في مجمل الاقتصاد العالمي.
ومع ذالك بدا الخلاف الكبير بين امريكا والصين مما قد ينذر بقيام حرب عالمية ثالثة بينهما نتيجة للاسباب الاتيه :
١- مساعدة الصين لروسيا في الخروج من ازمة فرض امريكا عقوبات اقتصادية علي روسيا منذ بدء حربها علي اوكرانيا.
٢- محاولة الصين السيطرة علي تايوان مستغلة فرصة سيطرة روسيا علي اوكرانيا علي اساس انه لا تستطيع امريكا مواجهة روسيا والصين في وقت واحد مما اغضب امريكا كثيرا.
٣- تحدي الصين أمريكا فيما يتعلق بالترسانة النووية :
قال دبلوماسي صيني كبير، إن بلاده ستكون سعيدة بالمشاركة في مفاوضات ثلاثية للحد من التسلح، مع الولايات المتحدة وروسيا، وذلك في حال كانت واشنطن مستعدة لخفض ترسانتها النووية إلى مستوى ترسانة بكين.
وتحدى المسؤول الصيني أميركا بأن تخفض مستوى ترسانتها النووية، قائلا: “بوسعي أن أؤكد لكم أنه إذا قالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لخفض (ترسانتها) إلى مستوى الترسانة الصينية، فإن الصين ستكون مستعدة للمشاركة في المفاوضات من اليوم التالي”.
وتابع: “لكن في الحقيقة نعلم أن ذلك لن يحدث”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وتعتبر الصين القدرات النووية حجر أساس لحماية الأمن والسيادة الوطنية الصينية”، حسبما تؤكد الوثيقة الصينية، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن دور السلاح النووي الصيني هو ردع العدو ومنعه من استخدام سلاحه النووي كوسيلة هجوم”.
والصين ليست مستعدة لخوض حرب نووية ضد أمريكا، فهي لا تمتلك قنابل نووية تكتيكية أو قنابل صغيرة يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات محدودة ضد قوات تقليدية.
وتمتلك الصين ترسانة نووية صغيرة، ليست في وضع الإطلاق، بحسب المجلة، التي أوضحت أن تلك الترسانة هدفها إقناع قادة الولايات المتحدة الأمريكية، أنه في حال تعرضهم لهجمة نووية استباقية، فإن عدد قليل من الصواريخ النووية العابرة للقارات يمكنها اختراق الدرع الصاروخي الأمريكي والانتقام بتدمير المدن الأمريكية.
و تمتلك الصين ٢٩٠ قنبلة نووية فقط.
بينما تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية ٦١٨٥ قنبلة نووية، وتمتلك روسيا أكبر عدد من القنابل النووية في العالم، إذ يصل عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها إلى ٧ آلاف قنبلة نووية.
ولهذا في حالة تحالف الصين وروسيا ضد امريكا فسوف تستخدم فيها كل انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة النووية مما ينذر بكارثة عالمية وفناء دولا باكملها بالاسلحة النووية.