عيد ميلاد لواء طيار..سمير عزيز ميخائيل.

عيد ميلاد لواء طيار..سمير عزيز ميخائيل.

اليوم ٢٨ مايو عيد ميلاد اللواء طيار / سمير عزيز ميخائيل

أحد ابطال حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ م .

كل سنة وحضرتك والأسرة الكريمة بخير وصحة وسعادة يا فندم

Happy birthday to you

يقول عنه اللواء / احمد كمال المنصوري :

” الطائرة التي يقودها سمير عزيز ميخائيل تئن منها الأشجار ، فهو دائمًا مايبرع في الطيران على إرتفاع منخفض حتى لايمكن رصده على شاشات الرادار ، ويمكنك ان ترى بعض أوراق الأشجار الخضراء ملتصقة ببدن الطائرة من أسفل ، وكذلك أثار خدوش أغصان الأشجار الناتج عن الإحتكاك بها ” .

 

هو من الطيارين القلائل الذي يُوصف بأنه ولِد ليطير

Born to Fly

أسقط للعدو ٣ طائرات بما فيهم المقاتلة الميراج التي أسقطها يوم ٢٠ / ٧/ ١٩٦٩م وكان يقودها إيتان بن إلياهو الذي أصبح فيما بعد قائد سلاح الجو الإسرائيلي فيما بين ١٩٩٧ إلى ٢٠٠٣.

تخرج من الكلية الجوية عام ١٩٦٣ بالدفعة ١٤ برتبة ملازم طيار ، ثم تم توزيعه على جناح المقاتلات .

ويحكي البطل المقاتل سمير عزيز عن مشاركته في حرب اكتوبر :

بدأ جو الإستعداد للحرب من خلال الإستدعاءات المفاجأة في الإجازات، وكنت لا أهنأ بإجازة ، ففي كل إستدعاء أعود للمطار مستعدًا لشيء ما لكنه لا يحدث .

وفي ليلة ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، جمعنا العقيد/ أحمد نصر قائد اللواء ١٠٤ بالمنصورة حيث كان يوجد السرب ٤٤ والسرب ٤٦ والسرب ٤٢ تم نقله سرًا إلى الأقصر .

جمعنا قائد اللواء وأبلغنا أنه تم تحديد موعد الحرب غدًا ، وعلى الجميع إلتزام الراحة التامة .

في صباح ٦ اكتوبر كنا على إستعداد تام وكان كل ما يقلقني أن يتأجل موعد الحرب كما كان يحدث سابقًا ، ويكون نوع من التدريب فقط .

وفي حوالي الساعة ١١صباحًا صدرت الأوامر بإجراء طلعة تدريب ، فأقلع تشكيل من السرب ٤٦ بقيادتي ، وتشكيل من السرب ٤٤ ، وقمنا بعمل طلعة التدريب وفقًا لِما رأه قائد اللواء ، لكن الهدف لم يكن التدريب ، إنما إستمرار خطة الخداع للعدو .

وبعد إنتهاء طلعة التدريب عدنا للمطار في الساعة ١٢ ظهرًا وقبل الساعة الثانية بدقائق أقلعنا بطائراتنا وكانت روحنا المعنوية تناطح السحاب ، ونفذنا مراحل الخطة التي تدربنا عليها طويلًا ، وفي الثانية ظهرَا عبرت الطائرات القناة وكانت مهمتنا في السرب عمل مظلات في عده مناطق وكنت قائد تشكيل من ٤ طائرات في مظلة شرق الإسماعيلية.

بعد إنتهاء الضربة عادت الطائرات ، وكان من المفترض أن أعود معها ، ولكني إنتظرت حوالي ٥ دقائق لكي أشتبك مع أي طائرات معادية تأتي بدلًا من أن أعود بلا إشتباك ، ولكن أبلغني الموجه بالعودة ، وفي طريقي للعودة و بالقرب من المطار أطلِق علينا صاروخ سام مصري فإنفجر بيني وبين رقم ٣ ، وسبب ذلك أن الطيار حسن خضر وكان وقتها بغرفة عمليات المطار أبلغ أن طائراتنا كلها عادت ولم يعد لنا طائرات في الجو ، فظن الدفاع الجوي أننا هدف معادي ، نظرت أسفلي فرأيت باقي الصواريخ تنطلق نحونا فأبلغت قائد اللواء اننا نُضرب ، إذ أطلقت علينا حوالي ٦ صواريخ ، لكننا عدنا إلى المطار بسلام ، وعلمنا بنجاح الضربة ، فعلمت وقتها أننا إنتصرنا.

إستكملنا باقي اليوم في طائراتنا في حالات الإستعداد أو في مظلات طائرة فوق مناطق عملنا، وليلًا رأينا طائرات تي يو ١٦ تُطلِق صواريخها من فوق المنصورة تجاه أهداف في عمق العدو مستخدمة صواريخ جو – أرض متوسطة المدى تسمي كيلت ، وخلال هذا اليوم المشهود في تاريخ مصر لم يقم العدو بأي طلعات مضادة .