القرار العقلاني للرئيس الامريكي بايدن انقذ العالم من حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.

القرار العقلاني للرئيس الامريكي بايدن انقذ العالم من حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.

بقلم : د. احمد ممدوح(احمد عمارة)

القرار العقلاني للرئيس الامريكي بايدن انقذ العالم من حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.

قال أحد مستشاري وزير الدفاع الأوكراني إن روسيا “تحاول تطويق وتدمير الجيوب الصغيرة” للجيش الأوكراني في منطقة دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، التي أكد أن الوضع فيها “بالغ الخطورة”.

وتابع المسؤول الأوكراني: “الوضع خطير جدا جدا، وبالطبع لا يزال الجيش الأوكراني يتوقع استلام مزيد من الأسلحة الثقيلة التي طلبناها، منذ فترة طويلة، من الغرب”.

 

وكان بايدن قد صرح للصحفيين بأن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بصواريخ قادرة على ضرب الأراضي الروسية. وتشير التقارير الصحفية إلى أن ذلك يعني أن إرسال أنظمة راجمات الصواريخ القصيرة المدى لا يزال واردا.

وكان البنتاغون قد أعلن مؤخرا أن أوكرانيا طلبت من واشنطن راجمات الصواريخ، لكن القرار بشأن إرسالها إلى أوكرانيا لم يتخذ بعد.

 

وتميل الإدارة نحو إرسال تلك الأنظمة كجزء من حزمة أكبر من المساعدة العسكرية والأمنية لأوكرانيا، والتي يمكن الإعلان عنها في أقرب وقت الأسبوع المقبل.

 

وترددت الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت سترسل الأنظمة الصاروخية وسط مخاوف أثيرت داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي من أن أوكرانيا قد تستخدم الأسلحة الجديدة لشن هجمات داخل روسيا، وفقًا للمسؤولين.

 

ويوم الجمعة، بعد أن ذكرت CNN لأول مرة أن إدارة الرئيس الامريكي بايدن تستعد لتزويد أوكرانيا بالأنظمة الصاروخية، ولقد حذر الروس من أن الولايات المتحدة “ستتجاوز الخط الأحمر” إذا زودت أوكرانيا بتلك الأنظمة.

 

والجدير بالذكر ان أنظمة الصواريخ قادرة على إطلاق أنواع مختلفة من الذخيرة، ففي حين أن بعض الأنظمة طويلة المدى يمكن أن تصل إلى ٣٠٠ ميل (أو حوالي ٥٠٠ كيلومتر) أو أكثر، يمكن لتلك الأنظمة أيضًا إطلاق صواريخ بمدى لا يتجاوز بضع عشرات من الأميال، ولا تعتبر أسلحة بعيدة المدى، ولكنها لا تزال قادرة على الوصول إلى أكبر مسافة من مدافع الهاوتزر التي أرسلتها الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا.

 

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الهدف من تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا براجمات الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق هو تعزيز قوة النيران الأوكرانية ضد القوات الروسية دون تمكين كييف من توسيع الحرب في عمق الأراضي الروسية.

 

ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء عن المسؤولين، قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لتزويد أوكرانيا براجمات صاروخية موجهة قادرة على إصابة أهداف من مسافة تزيد عن ٤٠ ميلاً.

 

وبحسب الصحيفة، قدم المسؤولون الأمريكيون تفاصيل جديدة عن الخطط المعلنة لأول مرة الأسبوع الماضي.

 

وأفادت بأن نطاق راجمات الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق التي تخطط الولايات المتحدة لإرساله إلى أوكرانيا يقدر بضعف نطاق مدافع هاوتزر إم ـ 777 التي قدمتها واشنطن بالفعل إلى كييف.

 

وأفادت وول ستريت جورنال بأنه لا يمكن تحديد عدد راجمات الصواريخ الموجهة متعددة الإطلاق التي ستوفرها الولايات المتحدة. ورجح أحد المسؤولين الأمريكيين أن تصل هذه الراجمات إلى أوكرانيا في غضون أسابيع على أن يبدأ التدريب على استخدامها بسرعة ليستغرق ١٠ أيام على الأقل.

ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية قرارها هذا الأسبوع. ورفضت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق واكتفت بالقول إنه يجري النظر في استخدام الصواريخ المحمولة في أوكرانيا.

وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا الأسبوع الماضي، إن البيت الأبيض يقترب من اتخاذ قرار بشأن الصواريخ التي سيقدمها إلى كييف، لكنهم لم يحددوا الأسلحة التي سيتم إرسالها.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كييف طلبت أسلحة طويلة المدى لضرب أهداف روسية في الوقت الذي تكافح فيه للدفاع ضد الهجمات في الجزء الشرقي من أوكرانيا.

 

وواجهت الإدارة الأمريكية انتقادات في الكونجرس من النواب الذين يقولون إنها تتحرك ببطء شديد بشأن طلبات الأسلحة الأوكرانية.

 

ويأتي قرار إدارة بايدن في الوقت الذي حققت فيه روسيا مكاسب أمس وسط مدينة سيفيرودونتسك، أحد آخر معاقل أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية.

 

كما أشاد البنتاجون بالدنمارك لإرسالها صواريخ هاربون أمريكية الصنع مضادة للسفن إلى أوكرانيا.