الدقهلية:أهالي «الكردي» يجمعون مليون جنيه لسائق احترقت سيارته ومات ابنه
قام أهل قرية الكردي بالدقهلية
بشراء سيارة جديدة
وتسليمها إلى المواطن عبده العطار مفاتيح سيارة نقل جديدة من أهالي مدينة الكردي بمحافظة الدقهلية، وسط فرحة كبيرة من أهالي المدينة الذين تمكنوا من إدخال البهجة لقلبه بعد أن احترقت سيارته وتوفى بداخلها نجله الوحيد «محمد»، 14 سنة، والذي عُرف بتفوقه في الشهادة الإعدادية ومات بعدها داخل سيارة والده أثناء عمله عليها كمساعد سائق، وعلق الأهالي الزينة على السيارة، وذبحوا خروفا أمامها، في محاولة منهم لتخفيف آلام السائق.
تشكيل لجنة وجمع المبلغ خلال 5 أيام
واستطاع أهالي مدينة الكردي، بعد أن شكلوا لجنة منهم، جمع مبلغ أكثر من مليون جنيه خلال 5 أيام فقط، وذلك لمساعدة ابن مدينتهم في مصابه الأليم، وتمكنوا من شراء سيارة له ووضعوا صورة الابن المتوفى عليها وكتبوا عليها «شهيد لقمة العيش».
الأم: مال الدنيا لن يعوضني عن ابني
واختلطت الدموع بالابتسامات في هذا الوقت، فيما توجهت والدة الطفل المتوفي إلى مقابر المدينة تتحدث معه وهو في قبره ولم تتحرك من مكانها إلا بعد أن ذهب إليها زوجها وطلب منها أن تأتي معه، وأن تكف عن البكاء، إلا أنها أكدت أنها لن تنسى أبدا ابنها، وأن مال الدنيا لن يعوضها عنه، إلا أن وقفة أهالي مدينة الكردي أنقذت الوالد من السجن نتيجة القروض والديون التي كان مطالبا بسدادها.
وقال أحمد حسن، أحد أعضاء لجنة مساعدة السائق، «اشترينا سيارة نقل جديدة للسائق عوضا له عن السيارة المحترقة، وتم التخالص مع صاحب ديون السيارة المحترقة، وأصبحت ذمته خالصة من ديون السيارة القديمة، وذلك بفضل تجمع وتضافر جهود أهالي مدينة الكردي جميعا في الداخل والخارج، وكذلك اللجنة التي لم تنم منذ وقوع الحادث».
وأضاف حسن أن اللجنة جمعت مبلغ مليون و106 آلاف جنيه خلال 5 أيام، وقررت وبإجماع الآراء شراء سيارة موديل 2009، بقيمة 930 ألف جنيه، إضافة إلى سداد ديون كانت على السيارة المحترقة، وأصبحت ذمة السائق خالصة، أما بالنسبة للسيارة المحترقة فلم يتم اتخاذ القرار بشأنها إلى الآن.