بقلم صفاء الليثي
قصه وعبرةعن بر الوالدين
أرادت عجور أن تضع أبنائها في
اختبار ،كي تعمل من في أبنائها
سوف يكون معين لها في آخر عمرها.
قالت العجوز ،عندي من الأبناء
ثلاثة ، وقد تزوجوا
جميعهم،فقررت أن أقوم
بزيارتهم.
كي اعلم من فيهم سوف يكون لي سندًا
عندى كِبري.
أبيت عنده.. وفي الصباح
طلبت من زوجته أن تأتيني
بماء للوضوء فتوضأت وصليت
وسكبت ما تبقى من الماء على
الفراش الذي كنت قد نمت عليه.
فلما جاءتني بشاي الصباح..
قلت لها يا ابنتي هذا حال كبار
السن لقد تبولت على الفراش؟..
فهاجت وأسمعتني سيلًا من
قبيح الألفاظ ثم طلبت مني أن
أغسله وأجفُفُهُ وأن لا أفعل ذلك
مرة أخرى وإلا..
ثم قالت العجوز تظاهرت بأني
أكتم غيظي وغسلت الفراش
وجففته ..
ثم ذهبت لأبيت مع ابني
الثاني وفعلت نفس الشيء
فاغتاظت زوجته مثل ما فعلت
الأولى وأخبرت ابني فلم
يزجرها..ثم قررت أن أتركهم
لإبيت عند ابني الأصغر
ففعلت نفس ما فعلت عند
اخوته فلما جاءتني زوجته
بشاي الصباح وأخبرتها بتبولي
على الفراش.. قالت لا عليك يا
أماه، هذا حال كبار السن فكم
تبولنا على ثيابكم ونحن صغار
ثم أخذت الفراش وغسلته ثم
طيبته فقلت لها يا بنتي إن لي
صاحبةً أعطتني مالًا وطلبت
مني أن اشتري لها حليًا وأنا لا
أعرف مقاسها وهي فى حجمك
هذا فأعطيني مقاس يدك !!
ثم ذهبت العجوز
إلى السوق كي تشتري ذهبًا
بكل ماليها ، حيثُ كان عندها
ماليًا كثيرًا؛
وعندما عادت إلى بيتها.
دعت أبناءها وزوجاتهم في
بيتها وأخرجت الذهب والحلي
وقصت عليهم ما فعلت
وقالت لهم أنها صبت الماء على
الفراش ولم يكن تبولًا، ووضعت الذهب فى يد زوجة ابنها الأصغر. وقالت هذه بنتي التي سوف ألجأ إليها في كبري، وأقضي باقي عمري معها؛ فصعقت الزوجتان وندمتا أشد ندم، ثم قالت لأولادها هذا ما سوف يرده لكم ابنائكم في كبركم فاستعدوا لندم هذا اليوم مثلما ندمت على تعبي عليكم في طفولتكم دون أخوكم الأصغر سيعيش مستورًا ويلقي ربه مسرورًا وهذا ماحرمتكم منه زوجاتكم عندما لم تعلموهن قدر أمكم.